12 غشت من كل سنة.. محمد بودن يُبرز لـأخبارنا دور الملك في العناية بالشباب
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال محمد بودن، محلل سياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن "اليوم العالمي للشباب (12 غشت من كل سنة) مناسبة دولية لإبراز عناية الملك محمد السادس بالشباب، وحرصه على تزويدهم بأدوات النجاح والتميز في مختلف ميادين الحياة والعمل، وإعدادهم للمشاركة في مستقبل المغرب برسالة قوامها الجدية والثقة والإرادة".
وأضاف بودن، وفق تصريح له توصل به موقع "أخبارنا"، أن "هذه المناسبة الدولية، التي تخص مكون الشباب الذي يمثل ما يزيد عن ثلث تعداد المجتمع المغربي، تأتي عشية تخليد ذكرى عيد الشباب في المملكة المغربية، وبعد فترة وجيزة من توجيه الملك محمد السادس لخطاب الذكرى 24 لعيد العرش، الذي سلط الضوء على الشباب المغربي، وفتح آفاقه في مجالات الإبداع والابتكار، وجسد الأرضية المثلى لحصد نتائج غير مسبوقة كتلك التي تحققت على المستويين الرياضي والصناعي، وتلك المكاسب الدالة في ملف الوحدة الترابية للمملكة المغربية".
المحلل السياسي زاد، في هذا الصدد، أن "التزام الملك ظل ثابتا منذ 24 عاما بدعم فئة الشباب، حتى تتمكن من استثمار طاقاتها وإطلاق العنان لإمكاناتها الإبداعية، وجعلها في صلب عملية التنمية قصد التغلب على مختلف التحديات وتقوية القدرات".
واستطرد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية أن "الشباب يوصف بأنه الهواء النقي لأي مجتمع"، مشيرا إلى أن "مكون الشباب سيكون هو الدافع الحقيقي لتحقيق المزيد من المكاسب لفائدة القضايا الحيوية للمملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، والعمل على ترك البصمة المغربية في الخارج، تمثيلا للنبوغ والانتماء المغربي، وتعبيرا عن الشخصية المغربية في أخذ زمام المبادرة البناءة".
وبقدر العناية الملكية بالشباب المغربي، يشرح بودن، فإن "محمدا السادس يولي اهتماما خاصا بالشباب الإفريقي، من منطلق مسؤولية المغرب في المجتمع الدولي ومحيطه القاري".
كما لفت المصدر عينه إلى أنه "سبق لمحمد السادس أن أكد أن إفريقيا ماضية اليوم في طريقها لتصبح مختبراً للتكنولوجيا الرقمية، بما يمكن أن يغير وجه القارة، من خلال الانخراط الفعلي لشبابها المسلح بروح الإبداع، والإقدام كما دعا الملك، في أكثر من مناسبة، إلى جعل العناية بالشباب الأفريقي في صلب السياسات العمومية للدول".
"إن الرؤية الملكية لقضايا الشباب منسجمة مع خطة وأهداف التنمية المستدامة 2030 وكفيلة بتأمين أسباب الازدهار للشباب، بما يمكنهم من استثمار الفرص المتاحة والتغلب على التحديات الماثلة، وجعل فضاءات الإبداع والابتكار وصقل المهارات هي مكانهم الطبيعي للاستجابة لطموحاتهم اللامحدودة وشغفهم بالمستقبل"، يختم بودن تصريحه.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: محمد السادس
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "البيجيدي" يحتفي بحركة النهضة التونسية وممثلها ينوه بتجربة المغرب وبحكمة محمد السادس
نوه رضا إدريس، ممثل حركة النهضة في المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، بالعلاقة المغربية التونسية، وقال صباح اليوم السّبت، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، إن « العلاقة التونسية المغربية لها عراقة ضاربة في التاريخ البعيد، وهي علاقة على الأصل والتمام، وتكاد تكون علاقة شعب واحد في دولتين شقيقتين »، مذكرا بالزيارة التضامنية للملك محمد السادس لدولة تونس خلال سنة 2014 إزاء هجمات الإرهاب.
ووسط احتفاء بممثل حركة النهضة ورفع شعار « إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر »، قال مستشار راشد الغنوشي القابع في سجون الرئيس التونسي قيس سعيد، بحكم قضائي، إن العلاقات التونسية المغربية ستظل راسخة وقوية « رغم السحب العابرة والشخوص الطارئة »، في إشارة إلى الرئيس التونسي الذي يظهر في أكثر من مرة معاكسته للمغرب، وانحيازه للجزائر، في قضيته الوطنية الأولى، والمتمثلة في الوحدة الترابية وسيادته على أقاليمه الصحراوية.
وعرج المتحدث على أوضاع تونس قائلا: « لا يخفى عليكم ما وقع لدينا من تراجعات خطيرة، ومن انقلاب على الديمقراطية والدستور والمؤسسات الشرعية، وخاصة في مجال الحريات والعدالة وحقوق الإنسان، حيث شمل القمع الجميع، وانتصبت المحاكمة السياسية لكل الطيف الفكري والسياسي والمدني، بعدما تحول القضاء من سلطة مستقلة إلى مجرد وظيفة تحت تعليمات السلطة التنفيذية ».
وفي السياق نفسه، نوه القيادي البارز في حركة النهضة التونسية، بالتجربة السياسية المغربية « القائمة على حسن التعايش ورعاية التعددية، وحكمة الدولة في تثمين التنوع »، مشيدًا في الآن نفسه بـ « جميع القوى الوطنية المغربية، ومنها حزب العدالة والتنمية، في التمسك بحق الاختلاف وبواجب وحدة الصف ».
وأكد رضا ادريس، أن حزب العدالة والتنمية دأب على الاشتغال وفق منهج أصيل يروم بناء المصالحات الوطنية من أجل خير المغرب »، مشددًا على أن « هذا الخيار يشكل ضمانا قويا للتقدم وللحضارة الشاملة »، ومشيرًا إلى أن « كل من انتهجوا هذا المنهاج الإدماجي الحضاري من حكام ومنهم قادة هاته البلاد، فإنهم قد وضعوا شعوبهم على طريق السلامة والرقي، وكل من تنكروا لهاته الاستراتيجية قادوا أوطانهم للفتن والتمزق والانهيارات فهنيئا لكم »، يردف المتحدّث.
وعودة إلى تونس، أبرز أن الأخيرة « قادرة بعزيمة شعبها وتضحيات نخبتها، وبمؤازرة أشقائها، على تخطي هاته النكسة، والعودة لما كانت عليه دائما من سبق في الإبداع والحكمة السياسية والاجتهاد والكد، والعودة كذلك للمسار الديمقراطي والمشروع التنموي، والتموقع الإيجابي مغاربيا وقاريا وفي العالم ».
كلمات دلالية الغنوشي حركة النهضة حركة النهضة التونسية حزب العدالة والتنمية