مغردون: حميدتي ظهر في خطابه مرتبكا ومقرا بالهزيمة
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
"بظهور مرتبك وبلغة المهزوم" هذا ما لاحظه جمهور منصات التواصل على قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو(حميدتي) خلال ظهوره بمقطع فيديو أمس الأربعاء، اتهم فيه مصر بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية وسط السودان.
وقد أثارت كلمة حميدتي -التي امتدت إلى نحو 40 دقيقة- كثيرا من الجدل بين رواد العالم الافتراضي في فضاء وادي النيل العربي السودان ومصر.
خطابي للشعب السوداني وأشاوس قواتنا الأبطال pic.twitter.com/3BXZRgx6ii
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) October 9, 2024
فبدأ بعض الناشطين بكتابة الملاحظات على خطاب حميدتي وكيف ظهر فيه، وقال أحدهم إن قائد الدعم السريع ظهر مرتبكا بشكل كبير.
وأشار آخرون إلى أنه خارج الخرطوم في إحدى الدول التي تدعمه، واستدلوا على ذلك بتورطه بكلمة "أحييكم من هنا."
ولاحظ ناشطون أن مفردات خطابه توحي بالشعور بالهزيمة، وكذلك عدم مساندته من داعميه في الإقليم، وأن الكلمة متخبطة وتعرضت للمونتاج أكثر من مرة.
ولفت آخرون الانتباه إلى أن معلوماته عن الطيران المصري مرتبكة خصوصا فيما يتعلق باستخدام مقاتلات سوخوي.
شهد الشاهد من اهله ،اثبت حميدتي بان الاطاري هو سبب هذه الحرب .
علي قوله هو شخصيا ؛ طول الصيف ينضج الحميض .الان بدأت تظهر مفاصل الموأمرة علي السودان . الحل الوحيد هو الاعتراف بالأخطاء من اجل الحل يتقدمه ابناء الوطن .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) October 10, 2024
وكتب وزير المالية وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم معلقا بالقول "قد لا يدري قائد المليشيا دقلو أنه بخطابه الحزين اليوم قد نعى عملياً -من حيث يدري أو لا يدري- مغامرته لحكم السودان بالزندية، وأعلن هزيمة أوغاده، وتبرأ من جرائمهم النكراء التي أفقدته كل شيء، ولكن بعد أن تلبسته من قمة رأسه إلى أخمص قدميه".
قد لا يدري قائد المليشيا محمد حمدان دقلو انه بخطابه الحزين اليوم قد نعى عملياً – من حيث يدري أو لا يدري – مغامرته لحكم السودان بالزندية، و أعلن هزيمة أوغاده، و تبرأ من جرائمهم النكراء التي أفقدته كل شيء، و لكن بعد أن تلبسته من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، و لات ساعة مندم!
— Gebreil Ibrahim (@GebreilIbrahim1) October 9, 2024
ورأى البعض أن اتهامات قائد ميلشيا الدعم السريع لمصر دليل على حالة الإفلاس التي تعيشها الميلشيا التي ارتكبت جرائم كبرى بحق أهل السودان، واستعانته بالمرتزقة من خارج البلاد، والهدف هو تفتيت السودان.
إخواننا في مصر الشقيقة ..
منعًا للتضليل ونشر الشائعات ..
ذكر المجرم حميدتي أن جمهورية مصر كانت مشاركة في احدى المعارك قبل أيام عبر طائراتهم الحربية وقاموا بقصف الدعم السريع، وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.
نعلم تمامًا أن دولة مصر تتمنى أيضًا القضاء على أي مليشيات مسلحة حول…
— ذوالكــفـل ® (@HkZuk) October 9, 2024
واعتبر سودانيون أن حميدتي ألقى أسوأ خطاب له منذ بدء الحرب مضيفا هزائم سياسية إلى خسائره العسكرية الأخيرة، كما أنه أقر بانتهاكات قواته بصورة غير مباشرة وهاجم الاتفاق الإطاري، محملا إياه مسؤولية الحرب، في توافق مع موقف الجيش.
مليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أهلنا في السودان ويجب محاسبتهم ومحاكمتهم دوليا كمجرمي حرب وواجب على الدول العربية وأولها مصر إنقاذ السودان من هذه المليشيات والقضاء التام عليها والعمل على استقرار السودان ووحدة أراضيه
قتال الميليشيات واجب قومي ووطني
— خالد ربيع (@KD2xNr2zHPIAlZ4) October 10, 2024
كما لفت انتباه بعض المغردين إلى أن قائد قوات الدعم السريع أغلق خاصية التعليق على مقطع الفيديو الذي نشره عبر حسابه على منصة إكس.
وردا على اتهام حميدتي القاهرة بالمشاركة في قصف قواته، أصدرت الخارجية المصرية بيانا قالت فيه إنها تنفي المزاعم التي جاءت على لسان قائد الدعم السريع بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان الشقيق.
ودعا البيان المصري المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد الدعم السريع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.