يختلف مفهوم اقتصاد الحرب عن مفهوم الحرب، فليس من الضروري عند إعلان الدولة فرض اقتصاد الحرب نتيجة لما تشهده الأوضاع السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط، أن نكون أمام حرب، لكن «فرض اقتصاد الحرب» يعني أنّ الدولة تفرض بعض الإجراءات الاستثنائية لمواجهة أي تقلبات اقتصادية أو سياسية قد تحدث في المنطقة، بهدف تأمين احتياجات البلاد من السلع الأساسية وغيرها من الموارد التي تهم المواطن المصري.

الدخول في مرحلة اقتصاد حرب 

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صرح خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعاصمة الإدارية، أنّه حال دخول المنطقة في حرب إقليمية، سنكون في وضع صعب وربما ندخل في مرحلة اقتصاد حرب.

استخدام آليات الحرب

الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، قال إنّ حديث رئيس الوزراء عن فرض اقتصاد الحرب، يعني به أنّه نظرًا للاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، سنضطر إلى استخدام آليات الحرب فقط لرفع مستوى الاحتياطي للمواد الأساسية وتأمين سلاسل إمداد المواد من الخارج.

زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية

وأضاف أنيس لـ«الوطن»، أنّ أحد مظاهر لجوء الدولة إلى فرض اقتصاد الحرب، العمل على زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية للسلع الأساسية وتأمين سلاسل الإمداد.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنّ المفهوم المباشر لاقتصاد الحرب، يختلف عما يقصده رئيس مجلس الوزراء المصري، فاقتصاد الحرب بشكل مباشر، يعني فرض بعض القيود على أنشطة معينة في الدولة، والعمل على خفض الإنفاق الحكومي في عدد من القطاعات.

تأمين سلاسل الإمداد

ومن جانبه، قال حسام عيد، الخبير الاقتصادي، إن الهدف الأساسي من تصريحات الحكومة، الدخول في مرحلة «اقتصاد حرب» هو تأمين سلاسل الإمداد للمواد الأساسية التي يتم استيرادها من الخارج، نظرًا لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات اقتصادية وجيوسياسية، لمواجهة أي نقص في سلاسل الإمداد.

تأمين احتياجات المواطن المصري

وتابع عيد لـ«الوطن»، أنّ الدولة حريصة على أن يكون لديها مخزونا استراتيجيا للسلع الأساسية لتأمين احتياجات المواطن المصري في حالة دخول المنطقة في حرب إقليمية.

ترشيد الاستهلاك وتقليل الإنفاق

وأوضح أنّ دخول الدولة في مرحلة اقتصاد الحرب، يترتب عليه بعض اللجوء إلى ترشيد الاستهلاك وتقليل الإنفاق على بعض الخدمات والقطاعات، والتركيز على استيراد السلع الأساسية فقط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اقتصاد الحرب سلاسل الإمداد السلع الأساسية المخزون الاستراتيجي سلاسل الإمداد مرحلة اقتصاد فی مرحلة

إقرأ أيضاً:

قصة حب دمياطي وألمانية.. ماذا قالت زوجة رأفت الهجان عن البطل المصري؟

43 عامًا مرت على وفاة البطل المصري رأفت الهجان (رفعت الجمال)، رجل الاستخبارات المصرية ابن مدينة دمياط، الذي تغلغل وسط الشعب الإسرائيلي لسنوات عديدة، عاش بينهم وتعرف على عاداتهم وتقاليدهم، وكان ثائرًا رافضًا لأعمالهم، وفي خِضم بطولته كانت هناك امرأة أحبها، ووجد لها مكانا كبيرا في قلبه، وهي زوجته الألمانية فالتراود بيتون، فماذا قالت زوجة رأفت الهجان عنه بعد وفاته؟

قصة حب فالترود ورأفت الهجان

البطل المصري رأفعت الهجان لم يعشق إلا امرأة واحدة، وظل يذكرها على فراش الموت، بعد إصابته بسرطان الرئة، إذ كان لقصة حبهما مكانة كبيرة في قلبه، ففي أكتوبر عام 1963 كان مدعوا لسهرة عشاء في فندق فرانكفورت هوف في ألمانيا، ومن النظرة الأولى أحبها وأجرى حديثًا طويلًا معها.

وبحسب لقاء نادر مع التليفزيون المصري، أوضحت فالتراود بيتون، أن صديقة لها دعتها لهذا العشاء، واصفة الهجان بأنه كان لطيفًا: «تحدثنا وكأننا نعرف بعض منذ زمن طويل»، ثم وصلها إلى منزل وقال لها إنه مسافر إلى فيينا، وطلب منها الزواج، وعندما أخبرت والدتها قالت لها «طالما هو شخص لطيف فلا يوجد مانع». 

وافقت الفتاة الألمانية على عرض الزواج، رغم أنها لا تعرف غير أن اسمه جاك بيتون، وأنه إسرائيلي الجنسية، ولديه شركة سياحية في تل أبيب، وبحسب تعبيرها لم تكن تهتم إلا بأنه لطيف للغاية، لافتةً إلى أن سنها حينها كان 22 عامًا، وهو ما جعلها تغض النظر عن المعلومات التي يتوجَّبَ عليها معرفتها.

وقالت: «كل هذه التفاصيل مكانتش من اهتمامي، وكنت مبسوطة بالحالة اللي عايشها، وكان أفضل قرار اتخذته في حياتي»، موضحة أن كل ما كان يهمها شخصيته النادرة إلى الحد الذي جعلها تغفل عن كل التفاصيل المهمة.

ماذا قالت زوجة رأفت الهجان عنه؟

وأضافت فالتراود بيتون، أن بعد زواجهما كان لا يوجد أحاديث سياسية تجري في حضورها، وحتى عندما كان يسافر إلى مصر، لم يتصل بها أبدًا، وأنه كان دائم التحفظ في عمله، ومن الصعب أن يبوح بأسراره، وأنها لم تكن تعلم أنه مصري، وأنها علمت بحقيقته وعمله الفعلي يوم وفاته، بعدما أخبرها ابن شقيقته.

وبحسب مذكراته، كان رأفت الهجان قد أنهى تعامله مع الاستخبارات المصرية في منتصف السبعينيات، وأسس شركة نفط في مصر كرجل أعمال ألماني، كما كان يصطحبها معه إلى كل مكان. 

خطاب من رأفت الهجان إلى فالترود 

«حبيبتي فالترود.. عندما تقرأين هذه الكلمات سيكون قد مضى وقت طويل على تركي لكم، ربما تكونين آلان قادرة على قبول الحقيقة، أعرف قسوة الألم الذي ستشعرين به، لكن لم تعرفِ ما كنت أعانيه من العذاب، بسبب كذبة كنت أعيشها، أرجوكِ لا تستبقي الحكم عليًّ، فأنتِ تعلمين أنني لم أحب أحدًا أبدًا أكثر منكِ»، بهذه الكلمات باح رأفت الهجان لزوجته بالحقيقة، لكن بعد وفاته، ولكنها حتى بعد قرأتها لرسالته لم تصدق، مشيرة إلى أنه رغمَ الأدلة التي كانت أمامها الحب حجب الحقيقة عنها، معبرة: «الحب أعمى».

قصة حب استمرت للأبد  

مرّ أمام «فالترود» شريط حياتها الممتد لـ19 عامًا، فسامحته، مؤكدة أنها إذا عاد الزمن بها لم تكن لتتزوج غيره، وأنه يكفيها وجود ابنهما دانيال، التي كانت دومًا تحكي له عنه، بحسب حديثه في لقاء سابق: «حتى في أيامها الأخيرة كانت تحكي لي عن والدي، وعن قصة حبهما، وكيف أنهما عاشا معًا أيام سعيدة»، مؤكدا أن اكتشاف حقيقة والده هويته كونه عميلًا مصريًا، لم يزعجهها أبدًا، بل أنها أحبته لدرجة مسامحته.

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد تحرير الخرطوم؟
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • رئيس الوزراء: لدينا طفرة هائلة في البنية الأساسية للدولة
  • زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا والابتكار.. كيف يواجه القادة تحديات 2025؟
  • قصة حب دمياطي وألمانية.. ماذا قالت زوجة رأفت الهجان عن البطل المصري؟
  • انطلاق معارض "أهلا رمضان" فبراير المقبل.. "التموين" تستعد لتوفير كافة السلع الأساسية خلال الشهر الكريم.. واقتصاديون يطالبون بتشديد الرقابة على الأسواق
  • قرار من القرض الحسن عن تعويضات الحرب.. ماذا فيه؟
  • ماذا يعني تقديم ساعة يوم القيامة نحو منتصف الليل؟.. الأقرب لفناء البشرية
  • ماذا يحتاج باريس سان جيرمان للتأهل لدوري أبطال أوروبا؟
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟