أكد وزراء في الحكومة الفلسطينية التزامهم بالإيفاء بواجباتهم تجاه أبناء شعبنا، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ، والعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة، رغم الحصار المالي والسياسي الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله ، اليوم الخميس، لمناسبة مرور عام على العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ، بمشاركة وزراء: الصحة ماجد أبو رمضان، والتربية والتعليم أمجد برهم، والاقتصاد محمد العامور، والتنمية الاجتماعية سماح حمد، والدولة لشؤون الإغاثة باسل نصر.

وفي كلمته نيابة عن الوزراء، قال أبو رمضان، إنه منذ اليوم الأول لعمل الحكومة، فإنها بذلت بتوجيهات من الرئيس ورئيس الوزراء كل ما أمكن من جهود لتعزيز صمود أبناء شعبنا وإغاثتهم على المستويات كافة.

جهود دبلوماسية لمعاقبة الاحتلال

وأشار أبو رمضان، إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في استصدار قرار من محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة ومعاقبة الاحتلال، بالإضافة إلى قرار تاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال خلال 12 شهرًا.

وأضاف، أن ذلك خلخل بروبغندا دولة الاحتلال ومزاعمها الإنسانية، فصارت اليوم متهمة قانونيًا وإنسانيًا، وسُمعتها ملطّخة، في ظل قيادة اليمين الصهيوني الفاشي، الذي يحارب بكلتا يديه الهوية الوطنية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، والذي لم يخفِ قادته نوايا مشروعهم بنقل فصول التهجير والإبادة إلى الضفة الغربية.

رغم الحصار المالي.. الحكومة ملتزمة بالإيفاء بواجباتها

وتابع: رغم الحصار المالي والسياسي الإسرائيلي المستمر للضغط على القيادة الفلسطينية لوقف أي ارتباط ومسؤولية عن القطاع، واستمرار احتجاز حوالي 7 مليارات شيقل من أموالنا، واقتطاع أكثر من نصف قيمة المقاصة الشهرية، تستمر الحكومة الفلسطينية في الإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا، وعلى وجه الخصوص تحويل مخصصات قطاع غزة البالغة حوالي 275 مليون شيقل شهريًا، بما تتضمنه من رواتب لعشرات آلاف الأطباء والمعلمين وطواقم الإغاثة وغيرهم، يضاف إلى ذلك مخصصات أُسَر الشهداء والجرحى والأُسر المَعوزة في القطاع.

الجهود الصحية

ولفت أبو رمضان، إلى أن الطواقم الصحية قادت تطعيم حوالي 560 ألف طفل في قطاع غزة ضد شلل الأطفال، وإخراج 5 آلاف مريض لتلقي العلاج خارج القطاع، إضافة إلى استمرار الجهود لتقديم الرعاية الصحية رغم تدمير البنية التحتية.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل في وضع لمدة 24 ساعة يوميا، وأنه عند حدوث أي اجتياح، كما في غزة أو في شمال الضفة تعمل الوزارة إلى تشغيل مراكز ونقاط طوارئ إضافية، إذ ترفد إلى هذه المناطق بالمزيد من القوى الطبية العاملة والمستلزمات الطبية، كما أنها عملت على إيصال معدات ومستلزمات لمستشفيات شمال الضفة تكفي لثلاثة أشهر، من مواد طبية ومولدات كهربائية ووقود ومياه، إضافة إلى إجلاء المرضى من المستشفيات المستهدفة في مراكز الوزارة القريبة أو المراكز الاهلية.

وأضاف أبو رمضان: بالنسبة لغزة، فإن مجموع ما تم تقديمه من قبل وزارة الصحة والسلطة الوطنية الفلسطينية والمنظمات الشريكة والدولية يزيد عن 340 مليون دولار، من مستلزمات ووفود زائرة وتجهيز مستشفيات ميدانية وتحويلات خارجية.

تقديم مساعدات لأكثر من 350 ألف أسرة

وأكد، أن وزارة التنمية الاجتماعية تقود جهود الإغاثة في غزة بالتنسيق والتعاون مع مختلف المؤسسات الدولية والأممية، والتي تمكنت من تقديم مساعدات غذائية وغير غذائية لأكثر من 350 ألف أسرة، إلى جانب مساعدات مادية لأكثر من 210 آلاف أسرة، بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأممية.

سماح حمد: ننسق مع المؤسسات الدولية لإدخال المزيد من المساعدات

وقال حمد، إن الوزارة تنسق مع مختلف المؤسسات الدولي من أجل إدخال المزيد من مستلزمات العائلات خاصة مع قدوم فصل الشتاء كالخيام والملابس والشوادر.

وتابعت: نعمل على تحسين عملية التحويلات المالية الالكترونية، ونوجه المانحين لزيادة هذا الدعم.

وأشارت إلى أن العدوان دمر مراكز الطفولة والأيتام وبيوت المسنين، حيث أن هناك 22 الف يتيم تسعى الوزارة لتوفير قاعدة بيانات لهم، كما أن الوزارة تسعى لتوفير احتياجات النساء بشكل خاص في مراكز الإيواء، بينما تمكنت الوزارة في منطقة الجنوب والوسط من إنشاء مركزين للإيواء للفئات المهمشة كالمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، فيما تسعى بالتنسيق الهيئة الاردنية الهاشمية وبعض المؤسسات لتوفير 300 كرسي متحرك.

ولفتت حمد إلى أن الوزارة وفرت من خلال المجتمع المحلي 3 مليون شيقل، إضافة لتوفير مبلغ نقدي بالتنسيق مع مؤسسات دولية ومانحين بقيمة 5 مليون و600 ألف شيقل، إذ قدمت للعائلات في مدن طوباس وطولكرم وجنين ومخيماتها.

جهود وزارة التربية والتعليم العالي تجاه طلبة غزة

وأردف أبو رمضان: أنشأت وزارة التربية والتعليم العالي نظام المدرسة الإلكترونية لطلبة قطاع غزة لمُختلف المراحل التعليمية، والتحق بها 220 ألف طالب وطالبة، ويساعد معلمون من الضفة الغربية الطلبة على تلقي درسوهم التعليمية.

كما استكملت الوزارة إجراءات تسجيل حوالي 30 ألفًا من طلبة الثانوية العامة في القطاع، من أصل 35 ألفا للدورة التكميلية التي ستُعقد مطلع يناير القادم، وكان قد سبق ذلك، أن عقدت وزارة التربية امتحانات الثانوية العامة لحوالي 1350 طالبا يقيمون في جمهورية مصر العربية وفي 28 دولة أخرى، بالتزامن مع عقد الامتحانات داخل الوطن، وكذلك الأمر بالنسبة إلى طلبة الجامعات في غزة، الذين التحق منهم أكثر من 20 ألف طالب بمؤسسات التعليم العالي في الضفة الغربية، والعدد في ازدياد.

لدينا 19 ألف طالب في مصر اندمجوا في التعليم الالكتروني، منذ الفصل الماضي.

برهم: 93% من المدارس دمرت في قطاع غزة

وأوضحت برهم، أـن 93% من المدارس في قطاع غزة تدمرت، فيما تحولت بقايا المدارس إلى مراكز إيواء، إذ تم تدمير 293 مدرسة.

وأشار إلى أن 85% من الجامعات في القطاع تدمرت نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل، فيما انتظم نحو 88 ألف طالب منهم في التعليم الالكتروني.

كما تم توفير أماكن تدريب للطلبة الذين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة، قبل بدء العدوان، خاصة الذين يحتاجون إلى تدريبات في مساقات علمية بالمختبرات والتخصصات العلمية.

ولفت برهم، إلى أن الوزارة أنشأت نظام المدرسة الإلكترونية لمساعدة 220 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة على متابعة تعليمهم، مع دعم من المعلمين في الضفة الغربية.

وأضاف، أن هناك نحو 700 حاجز تعيق العملية التعليمية في الضفة الغربية بما فيها القدس، لكن رغم ذلك فإن العملية التعليمية انتظمت برغم الصعوبات، فيما يتم العمل على خطة التعليم من أجل التنمية والتطوير.

جهود الإغاثة

وأضاف: تساهم مختلف مؤسسات الدولة بما أمكن في إغاثة أبناء شعبنا في القطاع، منها جهود طواقم سلطة المياه ومصلحة مياه محافظات الساحل، التي لم تتوقف محاولاتها لإعادة إصلاح خطوط المياه وتوفير الوقود لتشغيل عشرات آبار المياه، وضخ المياه العادمة بعيدا عن المناطق السكنية للحد من انتشار الأمراض الجلدية المتفشية.

وقال: تتواصل جهود الوزارات والهيئات الأخرى ومساهماتها في توفير ما أمكن من دعم لأبناء شعبنا في القطاع، ومنها مساهمات في قطاعات الاتصالات والزراعة والاقتصاد والثقافة والحكم المحلي والأشغال وغيرها من المساهمات.

وزير الدولة لشؤون الإغاثة: أعددنا خطة للتدخل المبكر والاستجابة الطارئة في قطاع غزة

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الإغاثة باسل نصر، إن الحكومة تسلمت مهامها منذ اليوم الأول، وقدمت خطة لجامعة الدول العربية خلال القمة التي عقدت في البحرين في شهر أيار الماضي، واعتمدها المجلس الاقتصادي الاجتماعي العربي وتم إحالتها إلى مجلس الوزراء الخارجية العرب، الذين أيدوها وطالبوا المؤسسات والبنوك في الوطن العربي بدعم تنفيذها.

ولفت إلى أن الوزارة تواجه صعوبات وتعقيدات كبيرة منذ إغلاق الاحتلال وسيطرته على معبر رفح البري في السابع من أيار الماضي، إذ تقلصت بشكل كبير إدخال شاحنات المساعدات.

عدوان الاحتلال على الضفة

وأضاف أبو رمضان، أنه بجانب عدوانها على القطاع، تواصل قوات الاحتلال تخريب البنى التحتية بالمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وحملات اعتقالات طالت ما يزيد على عشرة آلاف مواطن، إلى جانب عمليات القتل والاغتيال التي راح ضحيتها منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكثر من 720 مواطنا، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستعمرين اليومية وتسارع مشاريع الاستعمار والضم.

الخسائر في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية

أما بخصوص الخسائر في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، فقد أشار أبو رمضان إلى أنه منذ بدء حرب الإبادة ضد أهلنا في القطاع ارتقى نحو 42 ألف شهيد، أكثر من 28 ألفًا منهم أطفال ونساء، وأكثر من 100 ألف جريح ومفقود، فيما لا يزال القطاع بعد عام من المجازر يودّع العشرات يوميًا، في أضخم جريمة منظمة تُقترف على الهواء مباشرة ضد شعب أعزل، أمام أعين العالم العاجز، بل حتى غير القادر على إدخال المساعدات الأساسية بما يتناسب واحتياجات أبناء شعبنا الأساسية.

وتابع أبو رمضان: كما دمرت آلة الحرب الإسرائيلية حوالي 150 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، وحوالي 200 ألف وحدة سكينة بشكل جزئي، وأكثر من مئتي مقر حكومي، وحوالي 450 مدرسة وجامعة ما بين تدمير كلي وجزئي، وتدمير أكثر من 600 مسجد و3 كنائس، إضافة إلى تدمير حوالي 80 مركزًا صحيًا، تسببت في إخراجها على الخدمة، الأمر الذي زاد معاناة أهلنا في غزة خصوصا نقص خدمات الرعاية الصحية الأساسية، خاصة للنساء الحوامل والأمهات الجدد، والمرضى من ذوي الأمراض المزمنة، ومرضى السرطان.

وأردف: دفعت آلة الحرب الإسرائيلية حوالي مليوني مواطن إلى النزوح من منازلهم، تحت تهديد القصف والمجازر؛ لفرض حقائق جديدة على الأرض ضمن سياسة الأرض المحروقة مع انتشار المجاعة والأمراض، وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة الطبيعية.

وإلى جانب ذلك، فقد تسبب الاحتلال في تدمير 206 مواقع أثرية وتراثية وتضررها، وتدمير أكثر من 3 آلاف كيلومتر طولي من شبكات الكهرباء وتخريبها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد بلغت نسبة الفقر في قطاع غزة ما يناهز الـ100% وارتفعت في الضفة الغربية من 12% قبل الحرب إلى 28% بعدها، فيما شهد الناتج المحلي الإجمالي انخفاضًا بنسبة 35% في الربع الأول من عام 2024، وانكمش اقتصاد غزة بنسبة 86%، بينما انكمش اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25%.

العامور: الاقتصاد الوطني قادر على تجاوز هذه المحنة

وقال العامور: الاقتصاد الفلسطيني ليس سليما، لكنه قادر على تجاوز هذه المحنة، ومن خلال الغرف التجارية والزراعية والصناعية القائمة في قطاع غزة، قمنا بمحاولات لتأمين الاغاثة لأهلنا في القطاع بالتنسيق مع الوزارات المختلفة.

وتابع: نعمل على توفير بيئة استثمارية جاذبة والتغلب على العقبات التي تواجه اقتصادنا، وقمنا بتدخلات مباشرة على مستوى التجارة مع تركيا تتعلق بزيادة الكوتة على التمور وعلى مستوى تنظيم الكوتة الداخلية، وعلى مستوى الشركات وتسجيلها في البوابة الالكترونية للشركات، واستحداث حلقة الشكاوي الإلكترونية، ووقعنا مؤخرا 14 اتفاقية مع الأردن وهي الآن قيد التنفيذ.

كما تعرض القطاع الصناعي في غزة لأضرار بالغة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وما خلّفه من تدمير كامل لـ56% من المنشآت الصناعية، وتوقف 90% من المنشآت الصناعية عن العمل كُليًا، فيما تعرَّض قطاع النقل والمواصلات لأضرار كبيرة منها تدمير الشوارع والطرق بتكلفة تفوق 3 مليارات دولار.

كما واجه القطاع الزراعي تدميرًا عميقًا نتيجة العدوان، الأمر الذي تسبب في انعدام الأمن الغذائي لحوالي مليوني مواطن، فيما خرجت حوالي 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي، ما تسبب في نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، إلى جانب تجمع مياه الصرف الملوثة بين خيام النازحين، وتسببها في أمراض جلدية خطيرة. في حين سجل القطاع الثقافي خسائر كبيرة تمثلت في التدمير الجزئي والكلي لـ105 مؤسسات ثقافية، يضاف إليها 87 مكتبة و3 متاحف أثرية تعرضت لأضرار بليغة ومتفاوتة.

وعلى صعيد قطاع الاتصالات، أدت الحرب حتى يومنا هذا إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع البريد، وتدمير جميع المنشآت الخاصة بها، وكل الأدوات المساندة التي تضمن استمرارية عمل القطاع والتي تقدر بمئات الملايين

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة إلى أن الوزارة أبناء شعبنا فی قطاع غزة فی القطاع إضافة إلى أبو رمضان ألف طالب إلى جانب تدمیر ا أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل

قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي ب غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، إن إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط إلى القطاع، بعضها صغيرة والبعض الآخر متعطل ويحتاج لقطع غيار وصيانة.

وأضاف الثوابتة في تصريح أدلى له لوكالة "الأناضول" التركية، أن "قطاع غزة يحتاج إلى 500 معدة ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات وغيرها، لم يسمح الاحتلال إلا بإدخال 6 معدات فقط، بعضها معدات صغيرة ومنها معدات متعطلة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة".

وتابع: "هذا السلوك يعكس حالة الاستهتار تجاه المعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة".

وأكد أن قطاع غزة يواجه "أزمة إنسانية خانقة نتيجة النقص الحاد في المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام و فتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء".

وشدد على أن إدخال تلك الآليات يعكس "تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار".

وطالب الوسطاء والجهات الضامنة بـ"تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمّق معاناة شعبنا العظيم في قطاع غزة وتفاقم الوضع الكارثي في القطاع".

وبحسب الأناضول، فإن المعدات والآليات الـ6 دخلت قطاع غزة الثلاثاء، فيما لم تدخل الأربعاء أي آليات ثقيلة.

وأمس الثلاثاء، قال رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية، في كلمة مصورة، إن "حماس والمقاومة أثبتت جديتها بتنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق، خاصة في الشق الإنساني".

وأضاف إن الحركة ما زالت تعمل "مع الوسطاء، خاصة قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة فيما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء، والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر عبر المعبر ( معبر رفح ) ذهابا وإيابا، والصيد في البحر، للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه".

وجدد التأكيد على "ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت، دون استثناء أو مماطلة، خاصة إدخال الآليات الثقيلة لنتمكن من انتشال جثامين شهداء شعبنا من تحت الأنقاض، وكذلك جثامين أسرى الاحتلال، الذين قتلوا نتيجة القصف الصهيوني على شعبنا".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

ومنذ أيام، تجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.

وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في 3 فبراير الجاري، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو ماطلت في ذلك، فيما قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، الثلاثاء، إن نتنياهو قرر البدء الأسبوع المقبل في محادثات المرحلة الثانية "بشرط نزع السلاح في غزة وإبعاد حماس عن القطاع".

وفي تعقيبها على ذلك، أعلنت حماس على لسان متحدثها حازم قاسم، رفضها نزع سلاح "المقاومة" أو إبعادها عن غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون "بتوافق وطني" فلسطيني.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تقرير دولي يكشف تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة إسرائيل تدفع بـ6 مشاريع استيطانية في القدس الشرقية منذ تنصيب ترامب المجلس الوطني يطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف عمليات التهجير بالضفة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورا الرئيس عباس يثمن مواقف الملك عبد الله الثاني الرافضة لتهجير شعبنا الصحة تطالب بالإفراج الفوري عن الطبيب حسام أبو صفية رئيس وزراء الأردن: لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب بلدنا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الهباش : الاحتلال تعمد تدمير كل مظاهر الحياة في غزة
  • الرئيس عباس : المؤتمر الدولي للسلام سيعقد بنيويورك في حزيران المقبل
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع
  • الخارجية الفلسطينية تطالب الجهات القانونية الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال
  • خلفا لحسين الشيخ.. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية
  • الرئيس عباس يرحب بتصريحات الإمارات الرافضة لتهجير شعبنا
  • إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من العودة لمخيم جنين
  • غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل
  • الرئاسة الفلسطينية: الحرب على الضفة وغزة ستؤدي لعواقب كارثية
  • الرئاسة: الحرب الشاملة على الضفة وغزة لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد