لأول مرة.. الكشف عن مخطوطات قديمة من مكتبة خان القرم
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
روسيا – سيتم عرض مخطوطات قديمة تعود إلى القرون الـ16-18 في قصر خان بخشيساراي في إطار المعرض الدائم “مكتبة الخان”، والذي يقام لأول مرة في روسيا.
وسيتم افتتاحه عام 2025 بعد الانتهاء من أعمال الترميم. صرحت بذلك رئيسة متحف التاريخ والثقافة لتتار القرم في متحف بخشيساراي التاريخي والثقافي والأثري مريم سيتوميروفا.
وقالت: “سيقام معرض دائم جديد في متحفنا، ونخطط لافتتاحه بعد الانتهاء من ترميم قصر الخان. ويقام المعرض لأول مرة في شبه جزيرة القرم، وستعرض هناك حوالي 400 مخطوطة تحفظ في المتحف ونقوم الآن بأعمال تحضيرية لذلك”.
بخشيسارايوحسب مريم سيتوميروفا فإن المخطوطات تتضمن مصاحف القرآن الكريم وتفاسيره، ومراجع التشريع والطب والأدب ونظافة الجسم وغيرها. ولم يتم التعرف بعد على الكثير منها، وقد تم إحصاؤها ككتب باللغة العربية. وعلى بعضها أختام لحكام القرم.
وقالت رئيسة المتحف إن “معرض المخطوطات” سيلفت أنظار العلماء والمتخصصين في اللغة العثمانية القديمة، كما أن الترجمة الصوتية وترجمات المراجع الأولية ستجتذب لاحقا الباحثين من مختلف البلدان الذين سيقومون بإدخال تلك المخطوطات في التداول العلمي.
يذكر أن حكام القرم كانوا يولون اهتماما متزايدا للتعليم. وقام العديد منهم بتأليف الشعر والموسيقى، وكانوا يجيدون اللغات الأجنبية وكانوا شخصيات مثقفين في عصرهم. وكانت لخانية القرم علاقات دبلوماسية مع دولة موسكو والإمبراطورية العثمانية والسويد ودوقية ليتوانيا الكبرى وبولندا ودول أخرى.
جدير بالذكر أن مجمع القصر في بخشيساراي هو المثال الوحيد للهندسة المعمارية التتارية في شبه جزيرة القرم، وقد تم تشييده في القرن السادس عشر. وبلغت مساحته 14 هكتارا، فضلا عن حدائق ومتنزهات عديدة، وتعرض المجمع للنهب والتدمير. ولم يتم الحفاظ على قصر الشتاء وثلاثة من مباني الحريم الأربعة وخمسة حمامات رخامية. ومن أشهر مقتنيات قصر الخان نافورة “ينبوع الدموع” التي تغنى فيها الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين ( 1799 – 1837).
وقد بدأت أعمال الترميم في قصر الخان عام 2020، ويتوقع أن تكتمل عام 2025. والمبلغ الإجمالي للأموال المخصصة لترميم مجمع قصر الخان هو 3.6 مليار روبل. وفي المجمل تم ترميم 10 من أصل 16 منشأة للقصر.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خبير متخصص بالآثار: الحكومة اليمنية تنازلت عن المخطوطات اليمنية باللغة العبرية
اتهم خبير متخصص في الآثار، الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بالتنازل عن المخطوطات اليمنية باللغة العبرية، ضمن اتفاقية أجرتها الحكومة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الخبير عبدالله محسن، في منشور له على منصة فيسبوك، إن الولايات المتحدة أعادت مؤخراً عدداً من آثار اليمن في أجواء احتفالية تنفيذاً لاتفاقية بين البلدين تفرض قيود على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، مضيفا: "إلا إنَّ الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الإعلام والثقافة وسفارتنا في واشنطن، تغاضت عن استثناء الجمارك الأمريكية المخطوطات اليمنية باللغة العبرية من القيود المفروضة على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية".
ووصف "محسن" تغاضي الحكومة الشرعية، عن استثناء الجمارك الأمريكية للمخطوطات اليمنية بالعبرية، بأنه "تنازل لا يحق لها منحه لأي دولة أو شخص إلا وفق إجراءات دستورية".
وأوضح أنه ووفقا لهذا التطور الذي طرأ على لائحة الجمارك لتنفيذ الاتفاقية الصادرة في 10 سبتمبر 2024م، لا يعتبر تهريب المخطوطات اليمنية باللغة العبرية والقطع الإثنولوجية اليهودية، من اليمن، المتعلقة بالاحتفالات أو الطقوس الدينية، متوقعا زيادة وتيرة التهريب نتيجة لهذا القرار الذي غضت الحكومة الطرف عنه.
وأشار إلى أن القرار، سيضعف موقف اليمن في حالة المطالبة باستعادة مجموعة المخطوطات العبرية التي نهبت من متحف تعز، ومخطوطات التوراة التي هرب العديد منها خلال فترة الحرب.
ولفت إلى أنه "في 30 أغسطس 2023، وقّعت حكومتا الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية اليمنية اتفاقية ثنائية، بعنوان مذكرة تفاهم بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الجمهورية اليمنية بشأن فرض قيود على استيراد أنواع من المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، (الاتفاقية) وفقًا لأحكام المادة 2602(أ) (2) من قانون الولايات المتحدة رقم 19، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في 15 أبريل 2024، بعد تبادل المذكرات الدبلوماسية، وهي تُعدّل قيود الاستيراد الطارئة المفروضة سابقًا على المواد الأثرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 200,000 قبل الميلاد حتى عام 1773 ميلاديا، بالإضافة إلى بعض المواد الإثنولوجية للتراث الثقافي اليمني من عام 1517 ميلاديا حتى عام 1918م"، بحسب ما ورد في الصفحات من 73275 وحتى 73280 من السجل الفيدرالي المجلد 89 رقم 175.
وبحسب الخبير "محسن، فإن متحف تعز تعرض للنهب بداية الحرب، وفقد أكبر مكتبة محلية من المخطوطات اليمنية باللغة العبرية بما فيها ثاني أطول مخطوطة توراة أثرية ملفوفة طولها 17.8 متر وعرضها 56 سم. وفي العام 2016م هُربت عبر مطار صنعاء واحدة من أندر مخطوطات التوراة.
وأشار إلى أن موقع عبري، "حصلت المكتبة الوطنية العبرية في القدس على أكبر مجموعة من المخطوطات اليمنية في العالم. وتشمل المجموعة التي يبلغ عددها 60 ألف قطعة قطعا بارزة. وقد تم التبرع بها للمتحف يوم الخميس 18 يناير 2024م من قبل عائلة يهودا ليفي ناحوم (1915-1998)، وهو يهودي يمني هاجر إلى فلسطين قبل في عام 1929 عندما كان عمره 14 عاما. وعلى مدى ستة عقود، جمع ناحوم أكبر مجموعة من المخطوطات اليهودية اليمنية في العالم في مكان واحد".
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية وزادت حدتها منذ بدء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية في العواصم الغربية وعلى شبكة الإنترنت.