روسيا – سيتم عرض مخطوطات قديمة تعود إلى القرون الـ16-18 في قصر خان بخشيساراي في إطار المعرض الدائم “مكتبة الخان”، والذي يقام لأول مرة في روسيا.

وسيتم افتتاحه عام 2025 بعد الانتهاء من أعمال الترميم. صرحت بذلك رئيسة متحف التاريخ والثقافة لتتار القرم في متحف بخشيساراي التاريخي والثقافي والأثري مريم سيتوميروفا.

وقالت: “سيقام معرض دائم جديد في متحفنا، ونخطط لافتتاحه بعد الانتهاء من ترميم قصر الخان. ويقام المعرض لأول مرة في شبه جزيرة القرم، وستعرض هناك حوالي 400 مخطوطة تحفظ في المتحف ونقوم الآن بأعمال تحضيرية لذلك”.

بخشيساراي

وحسب مريم سيتوميروفا فإن المخطوطات تتضمن مصاحف القرآن الكريم وتفاسيره، ومراجع التشريع والطب والأدب ونظافة الجسم وغيرها. ولم يتم التعرف بعد على الكثير منها، وقد تم إحصاؤها ككتب باللغة العربية. وعلى بعضها أختام لحكام القرم.

وقالت رئيسة المتحف إن “معرض المخطوطات” سيلفت أنظار العلماء والمتخصصين في اللغة العثمانية القديمة، كما أن الترجمة الصوتية وترجمات المراجع الأولية ستجتذب لاحقا الباحثين من مختلف البلدان الذين سيقومون بإدخال تلك المخطوطات في التداول العلمي.

يذكر أن حكام القرم كانوا يولون اهتماما متزايدا للتعليم. وقام العديد منهم بتأليف الشعر والموسيقى، وكانوا يجيدون اللغات الأجنبية وكانوا شخصيات مثقفين في عصرهم. وكانت لخانية القرم علاقات دبلوماسية مع دولة موسكو والإمبراطورية العثمانية والسويد ودوقية ليتوانيا الكبرى وبولندا ودول أخرى.

جدير بالذكر أن مجمع القصر في بخشيساراي هو المثال الوحيد للهندسة المعمارية التتارية في شبه جزيرة القرم، وقد تم تشييده في القرن السادس عشر. وبلغت مساحته 14 هكتارا، فضلا عن حدائق ومتنزهات عديدة، وتعرض المجمع للنهب والتدمير. ولم يتم الحفاظ على قصر الشتاء وثلاثة من مباني الحريم الأربعة وخمسة حمامات رخامية. ومن أشهر مقتنيات قصر الخان نافورة “ينبوع الدموع” التي تغنى فيها الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين ( 1799 – 1837).

وقد بدأت أعمال الترميم في قصر الخان عام 2020، ويتوقع أن تكتمل عام 2025. والمبلغ الإجمالي للأموال المخصصة لترميم مجمع قصر الخان هو 3.6 مليار روبل. وفي المجمل تم ترميم 10 من أصل 16 منشأة للقصر.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تعاون لدراسة التنوع البيولوجي في منتزه السعديات البحري بأبوظبي

أعلنت "هيئة البيئة - أبوظبي"، ومجموعة "الدار"، و"جمعية الإمارات للطبيعة"، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، إبرام شراكة لدعم تنفيذ دراسات متخصصة حول الموائل البحرية في منتزه السعديات البحري الوطني، لحماية النظم البيئية البحرية الفريدة في المنطقة والمحافظة عليها.

وبموجب تعهد الشراكة مع الهيئة، التزمت "الدار" بالمحافظة على النظم البيئية الساحلية واستعادتها، بما يشمل أشجار القرم وأعشاب البحر والمستنقعات المالحة والمساحات الميكروبية.
وفي إطار التعاون، سيتم استخدام أساليب مبتكرة مثل مسوحات الحمض النووي البيئي والمسح عن بُعد تحت الماء في المناطق المحيطة بشواطئ منتزه السعديات البحري الوطني.
ويُعد هذا المنتزه الذي تم إعلانه جزءاً من شبكة زايد للمحميات الطبيعية في عام 2017 منطقة بحرية محمية تحت إشراف الهيئة.
وتتميز شواطئ جزيرة السعديات بتنوع ووفرة الحياة البحرية، بما في ذلك سلاحف منقار الصقر المعرضة للانقراض والدلافين وأبقار البحر والشعاب المرجانية والموائل الطبيعية لأشجار القرم.
كما ستعمل هذه الشراكة على تطوير خطة لإدارة التنوع البيولوجي يمكن لـ"الدار" تطبيقها عبر محفظة مشاريعها الساحلية في أبوظبي بهدف الحد من التأثيرات السلبية على الكائنات البحرية وموائلها.
وتستهدف المبادرة أيضاً رفع الوعي البيئي بين سكان جزيرة السعديات من خلال سلسلة من الفعاليات المجتمعية وأنشطة علوم المواطنة.

مقالات مشابهة

  • متحف القرآن الكريم بحي حراء.. معلم ثقافي يضم أنفس المخطوطات
  • تعاون لدراسة التنوع البيولوجي في منتزه السعديات البحري بأبوظبي
  • رضا عبدالعال: تصريحاتي عن مستوى عمر مرموش قديمة
  • دورة عن "المخطوطات والوثائق العربية" بمكتبة الإسكندرية
  • روسيا تعلن تدمير ثمان مُسيرات أوكرانية فوق القرم
  • الدفاع الروسية: تدمير 8 مُسيرات أوكرانية فوق القرم
  • الدفاعات الروسية تسقط 8 مسيرات أوكرانية فوق القرم
  • «ديوا» تزرع أشجار القرم وتنظف شاطئ محمية جبل علي البحرية
  • هل تنوي السفر إلى جزيرة ليندوس اليونانية الخلابة.. انتبه فقد تجد مياه البحر في بركة السباحة بفندقك
  • أقمار صناعية تكشف عن مهبط طائرات قيد الإنشاء في جزيرة باليمن.. ما علاقة الإمارات؟