كشفت دراسة عالمية أن 64% من المستهلكين في السعودية، الذين شاركوا في الدراسة، قلقون بشأن القضايا البيئية والتلوث وهدر الطعام، وذكر 53% منهم، أن الحافز الرئيسي الذي يدفعهم إلى التقليل من هدر الطعام هو المساعدة في مكافحة الجوع، حيث يؤدي التقليل من هدر الطعام إلى توفير المزيد من الغذاء للمجتمعات التي تعاني نقصاً في التغذية.

بينما سبق وأن اشترى 27% من المشاركين في الدراسة، منتجات محلية أكثر للتخفيف من تأثر المناخ. علاوة على ذلك، أعرب 80% من المجموعة عن أن نيتهم لشراء منتج جديد تزيد إذا كانت العلامة التجارية تهتم بالمواضيع البيئية، أما 68% فسيزيد اقتناعهم بالعلامة التجارية إذا كانت تستخدم تغليفاً صديقاً للبيئة.

وأعلن عن استنتاجات الدراسة العالمية عن التغليف المستدام التي أجرتها مؤخراً "تتراباك"، والتي يمكن أن تؤثر على تعزيز ممارسات الاستدامة في السعودية.

وتهدف الدراسة إلى فهم الخطوات التي يتخذها المستهلكون للحفاظ على البيئة في المملكة، ومن ثم تحديد الاتجاهات الجديدة في الأسواق المحلية، والفرص والتحديات المتعلقة بالاستدامة، وتزويد الشركات بمعلومات قيّمة قائمة على البيانات لمساعدتها في تطوير حلول الاستدامة لتلبية مطالب المستهلكين بشكل أفضل.

وأشار 63% من المستهلكين الذين تم استبيانهم في المملكة إلى أنهم يفرزون العبوات البلاستيكية لإعادة التدوير، ويفرز 58% منهم العبوات الكرتونية، بينما يستخدم 27% منهم عبوة قابلة لإعادة الاستخدام أو إعادة التعبئة للطعام والمشروبات.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن 28% من المجموعة قرروا شراء منتج لأنه مغلف بمواد صديقة للبيئة، و25% يفضلون العبوات المصنوعة من مواد معاد تدويرها؛ ما يشير إلى مستويات عالية من الوعي البيئي والممارسات المستدامة في المملكة.

كما راجعت "تتراباك" توجهات الشركات المصنعة للأغذية والمشروبات نحو الاستدامة في هذه الدراسة، والتي كشفت عن أن الشركات الحالية في صناعة الأغذية والمشروبات تقلل من استخدام البلاستيك بشكل متزايد، حيث يعد تقليل استخدام البلاستيك من ضمن أبرز ثلاثة التزامات بيئية من الخمسة الأساسية عالمياً.

وأشارت نصف الشركات المشاركة في الاستبيان إلى أن طلب المستهلكين هو المحفز الرئيسي لتطبيق حلول جديدة مستدامة وعند السؤال عن كيفية مساهمة موردي التغليف والمعالجة، أبرز 65% من الشركات أهمية التطويرات الجديدة للمنتجات.

وأعرب 77% من الشركات العالمية عن استعدادهم لقبول التنازلات المتعلقة بالتكلفة المرتبطة بتطبيق حلول التصنيع والمعالجة المستدامة، على الرغم من التحديات الاقتصادية المستمرة التي تواجه الصناعة.

وقال نيلز هوجارد، المدير العام لشركة "تتراباك" المنطقة العربية: "أصبح تبني ممارسات تعزز الاستدامة أمراً ضرورياً للشركات. يدعم آراء المستهلكين في السعودية، التي تم تسليط الضوء عليها في هذه الدراسة، الحاجة إلى وضع خطط للتحرك الفوري نحو نهج الاستدامة، ومن المتوقع أن تزداد أهمية تبني ممارسات تقلل الكربون من النظم الغذائية في العالم بنسبة من 49% إلى 59% على مدى السنوات الخمس المقبلة وفقاً لأبحاث (تتراباك) العالمية".

وتابع هوجارد: “عندما ننظر إلى البيانات المتوفرة، نستنتج أن الشركات التي تعطي الأولوية للاستدامة في منتجاتها واستراتيجيتها في المملكة تستطيع أن تعزز مكانتها في السوق وتزيد ولاء المستهلكين لمنتجاتها، ويمثل أيضاً فرصة كبيرة للشركات لجذب والحفاظ على العملاء من خلال الاستثمار في حلول التغليف المستدامة؛ مما سيفيد الكوكب وصناعة الأغذية والمشروبات معاً، وندعو جميع الشركات إلى استخدام حلول مبتكرة وتطوير الجهود المحلية من اجل دعم تطلعات المستهلكين نحو مستقبل مستدام”.

وشملت الدراسة أكثر من 14500 مقابلة عبر الإنترنت في 29 دولة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، والأمريكيتين، وأوروبا، وآسيا. 

وأجرى الباحثون 500 مقابلة في السعودية، حيث تم البحث في القضايا البيئية، والمواقف والسلوكيات الخاصة بالأشخاص المشاركين في الدراسة.

كما تم إجراء استطلاع عن آراء المستهلكين بما يخص أنواع التغليف المختلفة والحلول المبتكرة للتغليف، وتتزامن نتائج الدراسة مع إطلاق مبادرة "تعزيز الطبيعة" وهي إطار عمل يسعى لوقف وانعكاس العوامل التي تضر الطبيعة ويساهم في تعزيز الأمن المائي بما يتماشى مع الأهداف العالمية.

هذا، وحدد المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES)، أن النظم الغذائية العالمية تعدّ محركات أساسية لضرر الطبيعة.

وعليه، تهدف تتراباك من خلال هذه المبادرة إلى إدارة تأثير سلسلة القيمة الغذائية الخاصة بها ودعم استعادة النظم البيئية ومرونة المياه.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی السعودیة فی المملکة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف مفاجأة بشأن علاقة الشاي بالنوم

الشاي من المشروبات الشائعة، التي يحرص على تناولها الكثير من الأشخاص حول العالم، وعلى الرغم من بعض التحذيرات من تناول الشاي، بسبب احتوائه على الكافيين، وتسببه في بعض المشاكل مثل عدم إمكانية النوم بسهولة، لكن هناك إحدى الدراسات كشفت عن مفاجأة بشأن الشاي. 

الشاي والنوم 

يعاني الكثيرون من مشاكل في النوم، ودائمًا ما يبحث البعض عن طرق للتخلص منها، وحسبما ذكر في موقع «روسيا اليوم»، كشف تيم بوند، خبير التغذية، أن مشروب الشاي يمكن الاعتماد عليه في علاج مشاكل النوم، والتوتر المزمن، وذلك عند تناول أي نوع من أنواع الشاي وليس نوع معين.

5 أكواب من الشاي 

من خلال إحدى الدراسات التي أجريت على الشاي، تبين أن تناول 5 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا ولمدة 3 أسابيع، يساهم في تحسين جودة النوم وزيادة عدد الساعات لمن يعانون من قلة ساعات النوم.

 

الشاي والتوتر 

التوتر من المشكلات التي تواجه الكثيرين، وتبين أن الاعتماد على الشاي، قد يكون حلا مناسبا للتخلص من هذا الأمر، حيث يعمل شاي  البابونج والخزامى، على تهدئة الجسم والجهاز العصبي، لذا ينصح بتناول كوب قبل الخضوع إلى النوم. 

الكافيين 

الكافيين من المواد الأساسية التي يحتوي عليها الشاي، ويفاجأ البعض من الاعتماد على الشاي للتخلص من التوتر ولتحسين جودة النوم، لكن بحسبما ذكر خبير التغذية، كوب واحد من الشاي الأسود يحتوي على 40 مليجراما من الكافيين، وهي كمية قليلة مقارنة بالمشروبات الأخرى. 

 

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الإسكان يلتقي ممثلي إحدى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة المرافق
  • نائب وزير الإسكان يلتقي ممثلي إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ وإدارة المرافق
  • دراسة تكشف العلاقة بين الجينات وفقدان الوزن
  • دراسة: إسرائيل أسقطت قنابل تزن 2000 رطل قرب أغلب مستشفيات غزة
  • آخر أخبار وكالة تعليق الدراسة غدا في السعودية بسبب الحالة الجوية غير المستقرة حتى الأحد القادم
  • تعليق الدراسة في السعودية بسبب تقلبات الطقس العنيفة
  • دراسة تكشف مفاجأة بشأن علاقة الشاي بالنوم
  • تعزيز إيرادات الشركات عبر التوريد الاستراتيجي
  • الاتحاد المصري للتأمين ينشر دراسة بعنوان «التحول الرقمي لقطاع الرعاية الصحية»