مختص عراقي يعلق على إمكانية اجراء إيران تجربة نووية تحت الأرض
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق المختص في الشأن الأمني والعسكري احمد الشريفي، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، على إمكانية قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتجربة نووية تحت الأرض خلال المرحلة الحالية.
وقال الشريفي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "كل المعطيات تشير الى ان البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي وهو تحت انظار الأمم المتحدة ومنظمة الطاقة الذرية، إضافة الى وجود اتفاقية دولية ملزمة للدول التي تمتلك التقنية النووية، وليس السلاح النووي، والبرنامج الإيراني النووي ماضٍ بهذا الاتجاه".
وأضاف، انه "خلال هذه المرحلة هناك رغبة للتحشيد ضد ايران وهذا التحشيد له دوافع عديدة منها بيان ان ايران تهدد السلم الدولي وتربك الامن الإقليمي وهنا تكون ذريعة الى إسرائيل بالمزيد من التصعيد تجاه ايران".
وبين المختص في الشأن الأمني والعسكري، ان "الحديث عن وجود تجربة نووية ايران تحت الأرض هي قضية إعلامية اكثر مما هي واقعية، وقضية التجارب تحت الأرض، امر مستبعد جداً خاصة على المستوى الفني، لا تقوم بها الدول لأي ظرف كان، واثارة هذا الموضوع مجرد ذريعة للتحشيد ضد ايران".
وبدأت التكهنات حول إجراء إيران تجربة نووية سرية، حينما ضرب زلزال متوسط القوة محافظة إيرانية؛ إذ كان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 4.6 درجة في أرادان بمحافظة سمنان شرقي العاصمة طهران، وذلك على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات فقط، بحسب ما جاء في وكالة "مهر" الإيرانية .
وفي حوالي الساعة 10 مساء و45 دقيقة يوم 5 أكتوبر، شعر الإيرانيون بالهزات حتى بعض المناطق في طهران، وذلك على بعد حوالي 110 كيلومترات من مركز الزلزال، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بعد دقائق محدودة تم الإبلاغ عن هزة ثانية أضعف في إسرائيل حوالي منتصف الليل، ما زاد النظريات حول إجراء إيران تجربة نووية سرية.
وبعد يومين من انتشار الشائعات حول إجراء إيران تجربة نووية، خرجت وكالة إيرانية تابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، تؤكد في تدوينة عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أن "الشائعات المشبوهة التي تروجها وسائل الإعلام الأجنبية حول أول تجربة نووية إيرانية كاذبة تماما، وتتعارض مع عقيدة إيران النووية والدفاعية".
ونفى ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التقارير التي أفادت بأن إيران أجرت تجربة نووية سرية، موضحا عبر حسابه الرسمي على منصة التدوينات القصيرة "إكس»: "فيما يتعلق بالأحداث الزلزالية في إيران في 5 أكتوبر، كانت هناك تكهنات بأنها ربما كانت ناجمة عن تجارب نووية، وحلّل (CTBTO) الإشارات من محطاته الـ25 وتوصل إلى استنتاج مفاده بأن الأشكال الموجية المسجلة كانت متسقة مع الزلازل السابقة في إيران".
وفيما يتعلق بالمنشآت النووية في إيران، فهي تتوزع إلى أربعة فروع رئيسية وهي؛ مراكز للبحث، مواقع خاصة للتخصيب، مفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم، بحسب ما جاء في شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إیران تجربة نوویة تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بضرب منشآت إيران النووية قبل أيام من محادثات روما
لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإمكانية ضرب المنشآت النووية الإيرانية إن لم تتخل طهران عن فكرة امتلاك سلاح نووي، وذلك قبل أيام من جولة مفاوضات ثانية مرتقبة بين البلدين في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ترامب خلال استقبال رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، في البيت الأبيض، إن على إيران التحرك بسرعة لأنها تقترب من الحصول على سلاح نووي وهذا لن يحدث، وفق تعبيره.
وأوضح ترامب أن إيران لا بد أن تتخلى عن السعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه عواقب قاسية قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الرئيس الأميركي قوله "إذا كان علينا أن نفعل شيئا قاسيا للغاية، فسنفعله. وأنا لا أفعل ذلك من أجلنا. أنا أفعل ذلك من أجل العالم، إنهم أشخاص متطرفون، ولا يمكن أن يمتلكوا سلاحا نوويا".
كما اشتكى ترامب من وتيرة المحادثات النووية بين بلاده وإيران، مع بدء جولة جديدة من المفاوضات المحورية بين البلدين، وقال "أعتقد أنهم يماطلون".
وتابع "إيران تريد التعامل معنا، لكنها لا تعرف كيفية ذلك. عقدنا اجتماعا معها السبت الماضي، وسيكون هناك اجتماع آخر السبت المقبل، وهذا وقت طويل".
وقال ترامب "أريد إيران أن تكون بلدا غنيا وعظيما، ولكن المسألة بسيطة وهي أنها لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا".
إعلانمن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه لا يمكن لواشنطن أن تدعي سعيها للحوار في حين أنها تواصل الضغوط والتهديدات.
مفاوضات رومايأتي ذلك، قبل أيام من جولة مفاوضات ثانية بين الطرفين يرجح أنها ستعقد في روما السبت المقبل، إذ قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -اليوم الاثنين- إن جولة ثانية من مباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، ستعقد قريبا في روما برعاية من سلطنة عمان، وذلك بعد أيام من انعقاد جولة أولى في السلطنة.
وبيّن عراقجي أن الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي سارت بشكل جيد، مشيرا إلى أنها تناولت المشروع النووي.
وأمس الأول السبت، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأميركية بمسقط، وسط ترحيب عربي، في حين وصفها البيت الأبيض بأنها كانت إيجابية للغاية وبناءة.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأعربت إدارة ترامب عن رضاها عن الجولة الأولى من المحادثات في عُمان، وقال ترامب -أمس الأحد- إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية.
وأوضح الرئيس الأميركي، في تصريحه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران ويتوقع اتخاذ قرار سريعا، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أفادت الخارجية الإيرانية، في بيان السبت، بأن المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وشهدت تبادلا للآراء من خلال وزير الخارجية العُماني.
وذكرت الخارجية الإيرانية أن رئيسي الوفدين -الإيراني والأميركي- تحدثا سويا لبضع دقائق أثناء مغادرتهما المحادثات بحضور وزير الخارجية العُماني.
يذكر أن المحادثات التي عقدت في عُمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021.
إعلان