هل العالم مقبل على تنظيم إرهابي جديد؟.. مرصد الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
سلط مرصد الأزهر الضوء على تنظيم "جهاد باكستان" بعد العمليات الإرهابية التي تبناها التنظيم وأثار تساؤلاتٍ ومخاوفَ كثيرة بشأن ظهور تنظيم إرهابي جديد على الساحة الباكستانية، ربما يكون أداة جديدة وذراعًا لإحدى الجماعات الإرهابية التي ترغب في التمدد والسيطرة على الأماكن الخاضعة لسيطرة قوات الأمن، أو ربما يكون سلاحًا مستقلًّا موجهًا نحو العسكريين والشرطة، ومسئولًا عن عملياته مسئولية كاملة.
مرصد الأزهر:"جهاد باكستان" تنظيم إرهابي جديد على الطريق
وتابع المرصد أن تنظيم "جهاد باكستان" برز بتاريخ ٦ من مارس ٢٠٢٣، بعد إعلان مسئوليته عن الهجوم على سيارة للشرطة بالقرب من مدينة "سبي" الباكستانية، بالتوازي مع الهجوم على معسكر "باغ مسلم" بإقليم بلوشستان وراح ضحيته ٦ من قوات الأمن.
ومنذ ذلك الحين تبنى "جهاد باكستان" مسئولية عدد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن (الجيش والشرطة) والمدنيين على السواء؛ إذ بلغ عددها نحو ٩ هجمات في أقل من ٦ أشهر منذ ظهور التنظيم.
وربما تفسر حداثة التنظيم أسباب الغموض الذي يحيط بالقيادات، حتى إن هوية المُلا "محمد قاسم" المتحدث باسم التنظيم ما زالت مجهولة. لكن بصفة عامة، ومن خلال المعلومات المتاحة، فقد تشكل التنظيم حديثًا ويعتنق الفكر الجهادي. الحضور الفعلي للتنظيم لا يُعرف للتنظيم مقر محدد أو زعيم على أرض الواقع؛ بل يستغل الواقع الافتراضي وسيلةً للانتشار، وذلك لما اكتسبته الدعاية عبر الإنترنت من أهمية متزايدة تضاعف أثرها بفضل تعدد وسائل التواصل، فأصبحت التنظيمات الإرهابية تروج من خلالها للأفكار والأيديولوجيات التي تخدم مصالحها، وهذا ما أدرك التنظيم أهميته وقرر استغلاله للفت الانتباه ونشر تفاصيل عملياته الإرهابية لضمان بقائه على الساحة، وجاء ذلك بعد أن تصدّرت جماعتان إرهابيتان المشهدَ في باكستان: حركة "طالبان" باكستان وتنظيم "داعش" خراسان، وكلتاهما تستخدم "سلاح الدعاية والترويج" بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي.
وعن علاقة التنظيم بالجماعات الأخرى قال المرصد أنه ارتبط بعدد من الهجمات الإرهابية الأحدث في باكستان بتنظيم غير معروف حتى بالنسبة للسلطات، وقد تتردد طالبان باكستان في الكشف عنه.
التنظيم بات يُعرف باسم تنظيم "جهاد باكستان"؛ إلا أن بعض التصريحات الأمنية والصحفية تشير إلى احتمالية ارتباط التنظيم بطالبان باكستان.
وطبقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، شهدت باكستان في ٢٠٢٣ ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا والهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من باكستان، وقد تبناها عدد من التنظيمات الإرهابية كان أبرزها طالبان باكستان، والانفصاليون البلوش، وداعش خراسان والتنظيم الوليد "جهاد باكستان" الذي أعلن مسئوليته عن العديد من العمليات الإرهابية حديثًا، واستهدفت جميعها الجيش الباكستاني والشرطة والمدنيين والطوائف الدينية المختلفة .
ولوحظ ارتفاع في عدد القتلى والمعتقلين في صفوف التنظيمات الإرهابية، ما يشير إلى الدور الأمني الفعال للحكومة الباكستانية، إذ يوجد استنفارٌ أمني مصحوب باعتماد إستراتيجيات حديثة متطورة لتتبع الإرهابيين الفارين خارج البلاد، هذا إلى جانب عمليات التطهير الداخلية التي تباشرها قوات الأمن للقضاء على آفة الإرهاب بما يُبرز جهود باكستان في مكافحة التطرف وعزم الدولة على اجتثاث جذور الإرهاب وتجفيف منابعه في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر العمليات الإرهابية الهجمات الإرهابية طالبان داعش قوات الأمن
إقرأ أيضاً:
رئيس أكاديمية البحث العلمي ترحب بالتعاون مع جامعة الأزهر في جميع المجالات
أشادت الدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بجهود جامعة الأزهر في المجالات العلمية العربية والشرعية والتطبيقية؛ جاء ذلك خلال زيارتها للجامعة اليوم ولقاء الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.
وحضر اللقاء الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي، وأعضاء المركز.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي دعمها الكامل لجامعة الأزهر؛ انطلاقًا من أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، هو كعبة للعلم يقصدها طلابه ومحبوه من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الفقي أن التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة الأزهر تعاون قديم؛ انطلاقًا من عراقة الأزهر الشريف وتاريخه الناصع الذي يزيد على 1085 عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها.
من جانبه رحَّب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالدكتورة جينا الفقي في رحاب جامعة الأزهر، مقدمًا لها التهنئة بشهر رمضان المبارك.
واستعرض التطور الذي شهدته الجامعة؛ حيث وصل عدد كلياتها اليوم إلى نحو 100 كلية، وعدد 18 معهدًا، وتضم الجامعة ست كليات للطب، ويتبعها مستشفيات جامعية في: القاهرة، ودمياط، وأسيوط، تقدم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بالمجان، وتسهم في جميع المبادرات الرئاسية، وفي مقدمتها: مبادرة «القضاء على قوائم الانتظار» بجانب القوافل الطبية والإغاثية التي تسيرها الجامعة سواء داخل الجمهورية أو إلى قطاع غزة، بجانب ذلك يدرس في الأزهر الشريف طلاب وافدون من أكثر من 140دولة حول العالم، وصل عددهم إلى 60 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم.