إعلان الفائز بجائزة نوبل في الأدب 2024 اليوم
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تتجه أنظار العالم الأدبي نحو السويد اليوم، إذ تعلن الأكاديمية السويدية اسم الكاتب الفائز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2024، وهي الجائزة التي تعد الأشهر من بين جوائز نوبل ويصعب التكهن بمن سيفوز بالجائزة، نظرا للسرية التي تضربها الجهة المانحة.
نجيب محفوظ يفوز بجائزة نوبل للأدب 1988وذهبت جائزة نوبل في الأدب 1988 إلى الروائي نجيب محفوظ، وجاء في حيثيات الفوز: «نجيب محفوظ من خلال أعماله الغنية بالفروق الدقيقة التي أصبحت الآن واقعية واضحة الرؤية، وأخرى غامضة بشكل مثير شكّل فنًا سرديًا عربيًا ينطبق على البشرية جمعاء»
كما مُنح المؤلف النرويجي جون فوسيه، جائزة نوبل في الأدب لعام 2023، عن مسرحياته المبتكرة ونثره الذي يمنح صوتًا لما لا يمكن قوله.
وواجهت جائزة نوبل هجوما متكررا، بسبب اتهامها بالانحياز والتسييس، وشهد العام 2018، أكبر هجوم على الجائزة لاختيارها الكاتب النمساوي بيتر هاندكه بسبب توجهاته السياسية، ما دفع الأكاديمية لتغيير نحو نصف أعضائها لتأكيد مصداقيتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جائزة نوبل نوبل في الآداب جائزة نوبل في الآداب نجيب محفوظ جائزة نوبل فی الأدب
إقرأ أيضاً:
همسون وهتلر.. لماذا أهدى الأديب النرويجي ميدالية نوبل للنازيين؟
يعتبر كنوت همسون أحد أعظم الأدباء في التاريخ الحديث، حيث أحدثت أعماله مثل “الجوع” و“الأرض الجديدة” ثورة في السرد الأدبي، وألهمت كتابًا عالميين مثل كافكا وهمنغواي. لكنه لم يُعرف فقط بإبداعه الأدبي، بل أيضًا بمواقفه السياسية المثيرة للجدل، وأبرزها دعمه لألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. ومن أكثر أفعاله استفزازًا، تقديمه ميدالية جائزة نوبل التي حصل عليها عام 1920 إلى وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز، فما الذي دفعه إلى هذا التصرف؟ وهل كان مجرد تعاطف مع ألمانيا أم قناعة أيديولوجية؟
لماذا دعم كنوت همسون ألمانيا النازية؟لم يكن دعم همسون لألمانيا أمرًا عابرًا، بل كان موقفًا واضحًا منذ صعود النازية إلى السلطة، فقد كان يؤمن بأن ألمانيا تمثل حضارة متفوقة قادرة على التصدي للهيمنة البريطانية والأمريكية، وكان يرى أن النازية تحمل مشروعًا للقوة والاستقرار، وهي أفكار انعكست في بعض مقالاته السياسية خلال الحرب.
كما أن كرهه العميق لإنجلترا كان دافعًا رئيسيًا وراء تأييده لهتلر، حيث كان يعتبر بريطانيا قوة استعمارية طاغية، وسعى إلى تحدي هيمنتها الثقافية والسياسية.
لقاء مع هتلر.. وميدالية نوبل إلى غوبلزفي عام 1943، التقى همسون بأدولف هتلر في ألمانيا، في لقاء لم يكن وديًا تمامًا. وفقًا للمؤرخين، لم يكن هتلر معجبًا بشخصية همسون، واعتبره متعجرفًا. لكن همسون لم يتراجع عن موقفه، بل واصل دعمه لألمانيا، مما دفعه لاحقًا إلى إهداء ميدالية نوبل الأدبية إلى وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز، تعبيرًا عن ولائه للنظام النازي.
هذا التصرف صدم الأوساط الثقافية في النرويج وأوروبا، إذ كيف يمكن لأديب عالمي أن يدعم نظامًا ارتكب جرائم بحق الإنسانية؟
محاكمته بعد الحرب: خيانة أم سوء تقدير؟بعد سقوط ألمانيا النازية عام 1945، اعتُقل همسون بتهمة الخيانة العظمى، وخضع لتحقيقات مطولة حول دوره في دعم النازيين. لكن بدلاً من محاكمته كمجرم حرب، تم وضعه قيد الحجر الصحي النفسي، حيث خلصت التقارير الطبية إلى أنه يعاني من “ضعف عقلي دائم”، وهو ما أنقذه من عقوبة السجن أو الإعدام.
لم يعترف همسون أبدًا بأنه كان مخطئًا، بل ظل متمسكًا بمواقفه حتى وفاته عام 1952، ما جعله شخصية إشكالية في التاريخ الثقافي النرويجي.
كيف أثرت مواقفه على إرثه الأدبي؟بعد الحرب، عانى همسون من عزلة ثقافية، حيث تم حظر كتبه في بعض الأوساط، ولم يعد يُحتفى به كما كان في السابق. لكن مع مرور الزمن، عاد الاهتمام بأعماله الأدبية، وفُصلت إلى حد ما عن مواقفه السياسية، حيث أصبح يُنظر إليه ككاتب عبقري رغم قناعاته المثيرة للجدل.