وزير الشؤون الإسلامية: ماضون في حماية بيوت الله من اعتداءات ضعاف النفوس
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على ما تحظى به بيوت الله ومنسوبيها والدعاة إلى الله من ثقة كبيرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-.
ونوه بالدعم اللامحدود للوزارة وقطاعاتها بالمناطق من القيادة الرشيدة والتي تأتي في إطار دعمها المستمر والمتواصل لها لتؤدي رسالتها السامية في خدمة بيوت الله والدعوة، وفتح فرص التوظيف بالالاف لأبناء وبنات الوطن للمشاركة في أعمال وبرامج الوزارة لخدمة المجتمع، مبيناً أن من تم توظيفهم بالوزارة بلغ أكثر من 60,000 موظف وموظفة بعموم مناطق المملكة، في حين بلغ من تم توظيفهم للعمل بفرع الوزارة في منطقة الباحة والمحافظات التابعة لها ما يقارب 2000 موظف وموظفة.
أخبار متعلقة التعليم: معالجة سلوكيات الطلاب بالإهانة والإيذاء الجسدي ممارسات غير تربوية370 لقاء و16 ألف فرصة تدريبية ضمن "الانطلاقة" في "بيبان 24"جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة الباحة ضمن برنامج زيارته التفقدية لمنطقة الباحة بحضور 1500 من منسوبي المساجد’ أئمة وخطباء ودعاة ومراقبين بالمحافظات التابعة للمنطقة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ منسوبو المساجد من أئمة وخطباء ودعاة ومراقبين بالمحافظات التابعة للمنطقة. var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
نعم كبيرة في المملكة
ونوه الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال اللقاء بالنعم العظيمة والكثيرة التي منحها الله عز وجل لهذه البلاد وأهلها والتي منّ أهمها بعد نعمة الإسلام والاجتماع على كلمة واحدة في ظل قيادة كريمة نذرت نفسها لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وجعلت من أولويات أعمالها رعاية الحرمين الشريفين وعنايتها ببيوت الله ومنسوبيها وقيامها بواجب الدعوة إلى الله وفق منهج وسطيّ معتدل قائم على ماجاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وأشار الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن القائمين على عمل المساجد سواء كانوا من الإداريين من منسوبي الفرع أو أئمة أو مؤذنين أو مراقبين أو دعاة هم من نخبة المجتمع وقد أختصهم الله سبحانه وتعالى للقيام بهذا العمل العظيم، ويحضون بأهتمام وعناية وثقة كبيرة من قبل القيادة الرشيدة، مؤكداً على أهمية إستشعار عظم هذه المسؤولية العظيمة، وأن يكونوا أهلاً لها، منوهاً في الوقت نفسه بما يقومون به من جهد كبير وإخلاص وتفاني في عملهم لتحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة للمساجد والجوامع وفي مجال الدعوة إلى الله. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منسوبو المساجد من أئمة وخطباء ودعاة ومراقبين بالمحافظات التابعة للمنطقة. var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
مواجهة ضعاف النفوس
ونبه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال اللقاء من ضعاف النفوس الذين يعتدون على المساجد ومرافقها والخدمات المقدمة لها من كهرباء وماء، وكذلك ممن يتسترون خلف الدين ويحملون أفكاراً متطرفة ويضرمون الشر لهذه البلاد وقادتها وشعبها، مشدداً على أن الوزارة ماضية في حماية بيوت الله ومحاسبة هؤلاء الأشخاص الذين باعوا أخرتهم لأجل مصالح دنيوية.
وفي ختام اللقاء دعا وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الآمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الآمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يزيدهم عزاً وتمكيناً لما يقدمانه من جهود كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي خدمة بيوت الله والدعوة إليه ودعمهم الكبير للوزارة وبرامجها، كما سأله سبحانه أن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه وأن يحفظ عليها أمنها واستقرارها.
واستمع في ختام اللقاء لمداخلات الحضور الذين أكدوا أهمية التوجيهات التي قدمها معالي الوزير للرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وتكثيف الأعمال الدعوية بما يلبي حاجة المجتمع من الوعظ والإرشاد، مزجين شكرهم وتقديرهم لمعاليه على اللفتة الحانية بتحسين أوضاع العاملين على بند المكافأت للدرجات الأعلى بحسب الاستحقاق.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الباحة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي وزير الشؤون الإسلامية وزیر الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد سلمان بن عبدالعزیز الدکتور عبداللطیف article img ratio بیوت الله آل الشیخ
إقرأ أيضاً:
بيوت تزهر بالمودة
سلطان بن ناصر القاسمي
حينما نتأمل في تطور الأمم ورقي المجتمعات، نجد أن للمرأة دورًا محوريًا لا يُمكن تجاهله، فهي قلب الأسرة النابض، ومصدر الاستقرار والنماء في البيت والمجتمع على حد سواء. فالحديث عن المرأة ليس حديثًا عن نصف المجتمع فحسب؛ بل عن كل المجتمع، لأنها التي تربي، وتُعدّ، وتؤسس الأجيال. هي الأم والزوجة والأخت، وهي اليد التي تُمسك بخيوط التنشئة والتوجيه، لذا فإنَّ مكانتها ليست محل تكريم اجتماعي فقط، بل تشريف إلهي، ارتقى بها منذ أول لحظة خُوطب فيها الإنسان، رجلًا وامرأة، بتكليف إلهي واحد، لتبدأ حكاية الاستخلاف من الزوجين معًا، في مشهد رباني عظيم من المساواة والتكامل.
ولهذا، شدني وأنا أتصفح أحد مواقع التواصل لقاء لعائلة من إحدى الدول العربية، كان فحوى محتوى اللقاء سؤال المذيع للزوج: من الأفضل طبخ الوالدة أم الزوجة؟ وتوقف الزوج لبرهةٍ من الوقت للتفكير في الجواب، وإذا بمداخلة الزوجة بالرد على السؤال بأنَّ طهي عمتها أفضل، أكيد! هذه المرأة الصالحة تعي أنَّ التوفيق والنجاح برضى الابن لوالدته، وأن احترامها ومحبتها لأم زوجها يفتح الله لهما باب الخير والرزق. ومن هنا، عزيزتي الزوجة الصالحة، إذا أردت أن تمسكي قلب زوجك، أكرمي أمه. وأنت أيُّها الرجل، إذا أردت أن تملك قلب زوجتك، فأكرم أمها. هذه مُعادلة، وإن حدثت التنافسية بهذه المعادلة، فيصبح المجتمع فاضلا.
فعند الحديث عن الكنة والحماة، فهي في الغالب مصيبة المصائب، والتغلب عليها في التقوى، أن تتقي كل واحدة منهن الله في الأخرى، وأن لا تحاول كل واحدة أن تشوه صورة الأخرى في نظر الابن أو الزوج، أن يعي الابن أو الزوج مكانة كل واحدة منهن، وأن يعمل الزوج منذ بداية زواجه على زرع الاحترام والمحبة في قلب الزوجة للأم، والعكس صحيح. أن تعي كل من الطرفين حدود الله في تعاملهن مع بعضهن، وأن سعادة الأسرة وصلاح المجتمع في معرفة ووعي الجميع حقوق وواجبات الوالدين وكذلك الزوجة. هنا يصلح المجتمع بصلاح الأسرة.
فكثير من المشاهد والمواقف الجميلة المفعمة بالاحترام والتقدير من أم الزوج لكناتها، في تعاملها معهن كبناتها، مما زاد في محل احترامها، وكثير من تقدير الزوجات العاقلات ممن تعامل أمهات أزواجهن كأمهاتهن، وهنا تسود المودة والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة. وهنا يستحضرني موقف، حيث قامت الأم في إحدى الأسر بتوزيع جزء من نصيبها من أملاكها بين بناتها وزوجات أولادها بالتساوي، محبة في زوجات أبنائها، لتتحقق الألفة والمحبة لتلك الأم العظيمة من الجميع، مما جعلنا نأخذ موقفها كأحد الدروس المستفادة من هذه الحياة، المليئة بالمتناقضات الأسرية والتدخلات في الحياة الزوجية للأبناء، مما يجعل تلك العلاقات مشدودة، بحيث ينتظر كل طرف الخطأ من الآخر في بعض الأسر، للأسف، متناسين أهمية المودة والمحبة بينهما، لوجود أبناء لدى الزوجة هم أحفاد لأم الزوج، التي من الأكيد بأنها تختزن من الحب العظيم لأبناء الزوجة.
وكذلك المقولة التي تتحدث بأن كل ما يحدث من قبل الزوجة أو الابن تجاه أمهاتهم وآبائهم هو دين سيقضى عاجلا أم آجلا. ونسأل الله تعالى أن يصلح أبناءنا وبناتنا من شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يصلح مجتمعاتنا الإسلامية من تلك الفتن، والعياذ بالله.
ورسالتي لكل زوجة: اتقِ الله في أم الزوج، لأنك تقحمين نفسك في معركة خاسرة، خصمك فيها باب الجنة للابن. فالابن البار سيرى خطأ أمه صوابًا لأنها أمه، لذلك، أيتها الزوجة الصالحة، لا تقحمي نفسك في تلك المعركة، واعملي منذ بداية زواجك أن تجعلي أم زوجك هي جنتك أنت، واعملي على برها لأنها أم زوجك، وهي أمك أنت أيضًا. وهذه هي رسالتي كذلك للزوج.
فيا أيتها المرأة الصالحة، إن كان تعامل زوجك واحترامه وتقديره لك، ويحاول دائما إسعادك وإرضاءك، وإرضاء والديه، فهذا رجل صالح ومكانه عز الرأس، وبالتالي لا تحاولي إفساد حياتك الأسرية وإقحامها في فوضى المشاكل الأسرية حتى ترضي غيرتك ومزاجيتك. ورسالتي الأخرى للأم: يجب أن تعي أن ابنك الآن لديه أسرة وحياة جديدة، يتطلب منك أن تسهلي وتيسري مسير تلك الأسرة، وأن تضفي على من دخل حياة ابنك الجديدة الحب والتقدير والرضا، حتى تستمر نجاحات أسرتك من خلال نجاحات أسر أبنائك وبناتك.
ومن جميل المواقف التي تسطر بالفخر، أن إحدى الزوجات ذكرت كيف أن أم زوجها كانت ترسل لها رسائل دعاء في كل صباح، وتدعو لها بيوم سعيد وصدر رحب وذرية صالحة، مما جعلها تتعلق بها كأم ثانية، وتبادلها نفس المحبة والاهتمام. هذه التفاصيل الصغيرة تصنع المعجزات في العلاقات، وتجعل لكل بيت طعما مختلفا من الحب الصادق والصفاء الأسري.
ومن جهة أخرى، لا ننسى أن الزوجة الحكيمة هي من تعلم أن الاحترام المتبادل لا ينتزع بالقوة، بل يزرع بالحكمة والرفق. فالحياة الأسرية كحديقة، كلما سقيناها بالمودة والتفهم، أزهرت، وإن تركناها للغضب والغيرة، ذبلت. والأم الواعية كذلك تدرك أن احتواء الزوجة ودعمها لا يقلل من قيمتها، بل يزيد من هيبتها واحترامها في قلب ابنها وأحفادها.
ولهذا، فإننا حين ندرك أن الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع، نعي تماما أن حسن العلاقة بين الزوجة وأم الزوج، وبين الزوج وأم الزوجة، ليست مجرد تفاصيل هامشية، بل هي جوهر الاستقرار وأساس المودة. فحين تبنى البيوت على الاحترام، وتروى بالعطاء، وتزينها النية الطيبة، يصبح كل فرد فيها سببا في صلاح المجتمع، لا عبئا عليه. إن الترفع عن الصغائر، وتقديم حسن الظن، وغض الطرف عن الهفوات، هي مفاتيح الحياة الأسرية الراقية التي نرجوها لأجيالنا.
فلتكن كل زوجة حاملة لرسالة مودة، وكل أم عنوانا للعطاء، وكل زوج جسرا للسلام بين من يحب، فبهذا وحده، تزهر البيوت وتستقيم الحياة، ويبارك الله في الأعمار والذرية والرزق. وصدق الله العظيم إذ قال: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، فكم من كلمة طيبة أطفأت نارا، وكم من موقف رحيم أبقى بيتا عامرا بالحب والخير.