تغيرات في أسعار البترول العالمية مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
حققت أسعار البترول العالمية، اليوم، استقرارا نسبيا، عقب يومين من الخسائر الحادة، مع استمرار التركيز على اشتداد الصراع في الشرق الأوسط وتوسع رقعة الحرب، حيث جاءت مكاسب محدودة بسبب قوة الدولار، حيث يستعد المتداولون لبيانات التضخم الاستهلاكية الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها اليوم.
ويسجل البترول العالمي الآن 73.
واستمرت الأعمال العدوانية والهجمات الإسرائيلية والأزمة مع حماس وحزب الله، حيث أدت التخوفات من تعطل إمدادات البترول، بسبب حرب أكبر في الشرق الأوسط، بمثابة دفعة كبيرة لأسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، بعد أن شنت إيران ضربة على إسرائيل، مع زيادة التخوف من تصعيد محتمل في الصراع، في حالة أقدمت إسرائيل بضرب منشآت البترول الإيرانية، وفق «إنفيستينج».
ارتفعت أسعار البترول بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، بعد تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه يتم النقاش حول إمكانية قيام إسرائيل بضرب قطاع النفط الضخم في إيران، على الرغم من أن معظم البلدان تتجنب النفط الإيراني بسبب العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
الصين تعتمد على إيران في النفطووفق رويترز، فإنه بالنسبة إلى الصين، أكبر مستورد للبترول في العالم، والتي تستورد ما يقرب من 75% من استهلاكها من النفط، فإن فقدانها المحتمل للإمدادات الإيرانية من شأنه أن يجعلها تتجه إلى الأسواق العالمية لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وهو ما يزيد الطلب في السوق ويضغط على الأسعار.
وتعد إيران عضو في منظمة أوبك ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 ملايين برميل يوميا، تعادل 3% من الإنتاج العالمي للبترول، وأي أزمة قد تحدث في مشآتها النفطية قد تسبب أزمة في الأسعار نتيجة خفض هذه الكمية من الإنتاج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البترول اسعار البترول العدوان الإسرائيلي أسعار البترول
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.