في ظلّ تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط، وتحديداً في قطاع غزة، يُمثّل مؤتمر مدريد الوزاري العربي الإسلامي الأوروبي الأخير أكثر من مجرد اجتماع دبلوماسيّ. فهو بمثابة نداءٍ عاجلٍ للسلام، يسلّط الضوء على فشل المجتمع الدولي  في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق حلّ الدولتين. 

اجتماع تنسيقي بين السفير خالد منزلاوي و المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية بين طموحات وتحديات.

. جامعة الدول العربية تتعاون مع "الجمركيين" لدعم منطقة التجارة الحرة

 يأتي هذا المؤتمر في توقيتٍ بالغ الحساسية، تزامناً مع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليُجدّد الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.
  دعوة للتحرك الفوري 
أكدت جامعة الدول العربية، على لسان السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن مؤتمر مدريد شكل لحظةً فارقةً في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع الدائر في الشرق الأوسط.  

 شدّد خطابي على فشل المجتمع الدولي في تحقيق حلّ الدولتين، القائم على السيادة المتبادلة والاعتراف المتبادل،  رغم مرور 33 عاماً على مؤتمر مدريد للسلام.  وأشار إلى أن هذه الرؤية لا تزال الخيار الواقعي الوحيد للتوصل إلى تسوية نهائية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

أوضح خطابي أن مؤتمر مدريد يُمثّل دعوةً مُلحّةً لعقد مؤتمر دوليّ موسّع للسلام، مُشيراً إلى أهمية المبادرة الصينية في هذا السياق.  مشددًا  على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف استهداف المدنيين، وتسهيل عمل وكالة "الأونروا" والمنظمات الإنسانية.  وأشار إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني على امتداد عقود، مُطالباً بتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية التي يكفلها القانون الدولي.

 انحياز مجلس الأمن
أعرب خطابي عن أسفه العميق لاستمرار الانقسامات العميقة داخل مجلس الأمن، والتي حالت دون اتخاذ موقفٍ توافقيٍّ لمساءلة إسرائيل عن تصرفاتها العدوانية في قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان.  وأشار إلى أن هذه التصرفات أدّت إلى مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف، مُحذّراً من مخاطرها الجسيمة على استقرار المنطقة.

يُمثّل مؤتمر مدريد نقطة تحوّلٍ مهمّة في مسار السلام في الشرق الأوسط.  فهو يُجدّد الدعوة إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لإنهاء الصراع، وحماية الشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها.  ويُبرز أهمية التعاون الدولي، وتجاوز الانقسامات السياسية، من أجل تحقيق سلامٍ عادلٍ ودائمٍ في المنطقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة المجتمع الدولي السفير أحمد رشيد خطابي الشرق الأوسط مؤتمر مدرید

إقرأ أيضاً:

البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية يطالب بحظر الأسلحة عن إسرائيل

حذر البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض من خطورة التصعيد الإسرائيلي إقليميا ودوليا، مطالبا بفرص حظر أسلحة عليها.

وأدان البيان الختامي جرائم إسرائيل في قطاع غزة وسياسة الإبادة الجماعية، وهجمات جيش الاحتلال الاسرائيلي على قوة الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل". 

وطالب البيان الختامي بإلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية، وتجميد مشاركة إسرائيل بأنشطة الأمم المتحدة، مطالبة جميع الدول بحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وأكد البيان على ضرورة حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.

وأشار إلى إدانة قرار الكنيست الإسرائيلي سحب حصانة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة.

وأدانت مسودة القمة العربية الإسلامية، سياسة العقاب الجماعي واستخدام سلاح التجويع في قطاع غزة، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية.

مقالات مشابهة

  • بوغدانوف يناقش مع سفير الأردن التأثير السلبي للصراع في غزة وجنوب لبنان على المنطقة
  • الجامعة العربية تلتزم بموقفها في رفض الاحتلال وممارسات العنف ضد الشعب الفلسطيني
  • دعم الشعب الفلسطيني.. خبير يوضح أهم أهداف القمة العربية الإسلامية فى الرياض
  • حزب الجيل: كلمة السيسي في قمة الرياض تضمنت حلولا للصراع العربي الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود بصاروخ مضاد للدروع شمالي قطاع غزة
  • قادة الدول العربية والإسلامية يؤكدون دعم جهود مصر لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني
  • القمة العربية الإسلامية تحمل إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات غزة
  • ولي العهد السعودي في القمة العربية الإسلامية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة
  • البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية يطالب بحظر الأسلحة عن إسرائيل
  • الرئيس الفلسطيني: نطالب بتعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة ما لم توقف عدوانها على شعبنا