في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام، أكدّت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، على أهمية تعزيز الوعي بالصحة النفسية في أماكن العمل. يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "لقد حان الوقت لإعطاء الأولوية للصحة النفسية في مكان العمل"، مما يعكس الحاجة الملحة لتوفير بيئات عمل آمنة وصحية.

جامعة الدول العربية: القضية الفلسطينية ستتصدر اجتماع وزراء الخارجية العرب المندوبية الدائمة لدولة فلسطين تستقبل سفير العراق ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية

وأشارت أبو غزالة إلى أن الصحة النفسية تُعتبر حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، حيث يحق لكل فرد التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية. وأوضحت أن الظروف غير الصحية في أماكن العمل قد تؤدي إلى مخاطر جسيمة تؤثر على جودة الحياة وإنتاجية الأفراد. كما أكدت على أن الأزمات الإنسانية والنزاعات والكوارث الطبيعية تشكل تحديات إضافية تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للناس.

وأضافت: "يجب أن نتحد جميعًا لجعل نظمنا الصحية تستجيب بشكل فعّال لاحتياجات الأفراد المصابين بالاضطرابات النفسية. ومن الضروري توفير التمويل اللازم للخدمات الشاملة والدعم النفسي."

جهود الجامعة 

تولي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اهتمامًا خاصًا بالصحة النفسية، حيث تم إدراجه ضمن جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب غير العادي لعام 2023. يأتي ذلك في سياق التحضير للقمة العربية التنموية المقبلة، مما يعكس الالتزام العربي بدعم وتعزيز الصحة النفسية.

وشددت أبو غزالة على أهمية إدماج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية، لضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب. ودعت إلى تنفيذ تدابير مستدامة لتعزيز الصحة النفسية ورفاهية الأفراد، بما في ذلك توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفيرة أبو غزالة الصحة النفسية اليوم العالمى للصحة النفسية الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية جامعة الدول العربية حقوق الإنسان الدول العربیة الصحة النفسیة النفسیة فی أبو غزالة

إقرأ أيضاً:

السقف الزجاجي النفسي

تعدّ الحدود غير المرئية التي يضعها الأفراد حول انفسهم، أسقفاً زجاجية من شأنها المنع من تحقيق نتائج الجهود الكاملة، وتختلف أسباب ظهور هذه القيود من شخص لآخر،لكنها غالبًا ما تتعلق بالمشاعر المرتبطة بالمواقف الفاشلة والمحبطة، حيث تبدأ بذور عدم الكفاءة، والتقدير الذاتي المنخفض، أو الخوف من الفشل في النشوء.

تتعدّد العوامل التي تساهم في تشّكيل هذا السقف النفسي، و تعدّ التجارب الشخصية مثل التعرُّض للإهانة أو التمييز، مربط المشكلة، لأن التجارب غير الناجحة قد تؤدي إلى تطوير مشاعر الشك في الذات، في ظل غياب الدعم النفسي، الذي يحدّ من نمو المشاعر السلبية لدى الفرد.

هذه القيود النفسية، تؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية على المستوى الشخصي، وقد يشعر الأفراد بالاستسلام، وهذا ما يؤثرعلى صحتهم النفسية، ورضاهم عن أنفسهم، وحتى على المستوى المهني، قد يفوِّتون فرص التقدم، ممّا يؤثر على التنوع والابتكار داخل محيط العمل، كما يمكن أن تؤدي هذه المشاعر، إلى تدنّي الإنتاجية والإبداع.

تعتبر خطوات التغلُّب على هذا السقف، مهمة لتحقيق النجاح. أولاً: يجب على الأفراد العمل على تعزيز تقديرهم الذاتي من خلال تحديد نقاط قوتهم، والاحتفال بالإنجازات، مهما كانت صغيرة. ثانياً: من الضروري بناء شبكة من الدعم تشمل الدعم الذاتي، ودعم المحيطين، والذين بدورهم، تقديم التشجيع والمساعدة في التغلُّب على العقبات.

إن السقف الزجاجي النفسي يُعدّ من العوائق التي يجب العمل على كسرها لتحقيق إمكانات الأفراد والمجتمعات.
من خلال الفهم، والوعي، والدعم، يمكن للأفراد أن يتجاوزوا هذه الحدود غير المرئية، ويحقِّقوا النجاح الذي يستحقونه.

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة وضع خطط مستدامة لتعزيز الصحة النفسية والعقلية
  • هذا ما أوصى به الحوار الوطني في اليوم العالمي للصحة النفسية
  • العالمي للفتوى يحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية 2024
  • اليوم العالمي للصحة النفسية 2024.. هل وظيفتك تؤذيك؟
  • القاهرة للتنمية تصدر بياناً بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية
  • في اليوم الدولي للصحة النفسية.. إجراءات من أجل مستقبل أوفر صحة
  • التوعية والموارد المتاحة لدعم الصحة النفسية
  • أهمية الصحة النفسية وتأثيرها على جودة الحياة
  • السقف الزجاجي النفسي