الرقيب البارقي يروي تفاصيل فقدانه عينيه ويديه في حرب تحرير الكويت

خاص

روى الرقيب يحي بن أحمد البارقي أحد أبطال القوات المسلحة السعودية (سلاح المهندسين)، تفاصيل فقدانه عينيه ويديه في حرب تحرير الكويت.

ويعد الرقيب البارقي، هو أول جندي اصيب في عاصفة الصحراء معركة تحرير دولة الكويت الشقيقة، وكان من الأبطال المرابطين على الحدود استعداداً لساعة الصفر للدخول وتحرير دولة الكويت الشقيقة من العدوان الغاشم الذي تعرضت له، وفي أثناء قيامه من ضمن زملاء له بفتح ثغرات في حقول الألغام أنفجر أحد الألغام فيه أثناء محاولة تأمينه ففقد عينيه وكلتا يديه وهو بعمر ٣٦ عام نقل على أثرها إلى أقرب مستشفى للقوات المسلحة لإجراء الإسعافات الأولية له وبعد ذلك تم نقله إلى الرياض لإكمال علاجه.

وقال عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، في كتاب مقاتل من الصحراء لا أنسى يوم زرت المصابين في حرب الخليج والتقيت الرقيب يحيى أحمد محمد البارقي، من سلاح المهندسين، الذي فقد كلتا عينيه ويديه في المعركة. لم أتمالك مشاعري، فقبَّلت رأسه، تقديراً لشجاعته، وعرفاناً بتضحيته”.

وفي حوار أجرته صحيفة “صدى” مع البطل البارقي جاء التالي:

س-في بداية حديثنا معاك نود أن تعرف بنفسك؟

-الرقيب أول يحيى أحمد محمد البارقي
أحد أفراد سلاح المهندسين الملكي السعودي ولدت في قرية الواديين بمحافظة بارق إحدى المحافظات التي تقع في منطقة عسير.

س- الرقيب يحي البارقي كان من ضمن القوات السعودية المسلحة التي شاركت في حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة فحدثنا عن ذلك؟

-في شهر محرم عام ١٤١١هجري كنت من ضمن المشاركين على الحدود السعودية مع دولة الكويت الشقيقة.

س- حدثنا عن ما حدث وكيف حصل ذلك؟

-عندما جاء الأمر بالتحرك بالدخول وتحرير دولة الكويت الشقيقة كانت هناك موانع عبارة عن حقول الغام تحتاج لفتح ممرات من خلالها لعبور القوات المسلحة السعودية، وقمت بمشاركة زملائي بتأمين الألغام ورفعها من موقعها لكي تتمكن القوات من العبور وقدر الله جل في علاه أنه بعد تأميني لأحد الألغام وأثناء رفعه أنفجر ففقدت خلالها كلتا عيني و يدي وإصابات متفرقة في جسدي والحمد لله رب العالمين.

س- ملتقى بارق بالمنطقة الغربية كنت أحد المكرمين تقديرا وعرفانا منهم وأفتخارا بأنك أحد الأبطال الذين يستاهلون التقدير؛والاحترام؟

-هذا التكريم وسام شرف على صدري وأفتخر وأعتز بذك.

س- حياة الرقيب يحي البارقي بعد الإصابة؟

-الحمدلله رب العالمين فأنا أعيش حياة طبيعية مع أفراد أسرتي وأمارس حياتي بشكل طبيعي .

س- هل هناك مصاعب تواجهك ؟

-لا والحمد لله

س- كلمة ختامية منك لزملائك وأخوانك في القوات المسلحة؟

-الأفراد العسكريين المرابطين على الحد الجنوبي وفي كل مكان من أرض الوطن أنتم عزنا وفخرنا وقلوبنا معاكم ودعائنا لكم وأسأل الله أن يحفظكم.

المصدر: صحيفة صدى