“التخصصي” يقدم حلولًا طبية مبتكرة للعناية بالأجنة أثناء الحمل
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
المناطق_واس
برز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، رائدًا في تقديم حلول طبية مبتكرة للعناية بالأجنة أثناء الحمل، بدءًا من الفحص لمنع انتقال الأمراض الوراثية للمواليد الجدد، مرورًا بالإجراءات العلاجية، ووصولًا إلى التدخلات الجراحية المتقدمة التي تهدف إلى حماية صحة الجنين وتحسين فرص نموه بشكل طبيعي، وتقليل مخاطر الأمراض الخلقية، وتوفير الرعاية اللازمة للأمهات والأجنة على حدٍ سواء، وتعزيزًا لتميزه في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية المتخصصة.
أخبار قد تهمك “مستشفى التخصصي” يختتم مشاركته في قمة C3 العربية الأمريكية للرعاية الصحية في نيويورك لعام 2024 18 سبتمبر 2024 - 1:47 مساءً وظائف شاغرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (قدم الآن) 6 مارس 2023 - 12:31 مساءً
ويعد البرنامج الوقائي لفحص الأجنة، أحد الركائز الأساسية في رعاية الأم والجنين، ويستهدف الأسر التي تعاني من أمراض وراثية، حيث يتم إجراء الفحص للكشف عن الأمراض الوراثية المحتملة لضمان خلو الجنين من أي خلل جيني في الشهور الأولى من الحمل لضمان سلامة الأجنة، مما يمكّن الأطباء من التعامل مع التحدي المتمثل في قصر الفترة الزمنية بين الأسبوعين التاسع والتاسع عشر من الحمل، التي يمكن لهم خلالها التدخل طبيًا لضمان سلامة الجنين.
ويستفيد من هذه الخدمة حوالي 1500 أسرة سنويًا تعاني من أمراض وراثية، ثمرة للتعاون المستمر بين أقسام مركز الجينوم الطبي وطب النساء والتوليد؛ لتحسين الرعاية الصحية للنساء الحوامل وتوفير حلول وقائية فعالة تستجيب للتحديات الطبية المتزايدة في تشخيص الأمراض الوراثية المعقدة والإحالات الطبية المتعددة، سواءً من داخل أو خارج المستشفى، وتقدم الخدمة حاليًا إلى ما يقارب 30 حالة أسبوعيًا، مما يجعل التخصصي الأعلى تقديمًا لمثل هذا النوع من الخدمات مقارنة بالمستشفيات على مستوى المملكة.
ومن جانبٍ آخر، يقدم برنامج رعاية الأجنة العلاجي للعديد من الحالات الطبية المعقدة كثمرة للتعاون بين جراحة الأطفال وطب النساء والتوليد، وتشمل هذه الحالات متلازمة نقل الدم بين التوائم المتشابهة، التي تحدث نتيجة توزيع غير متوازن للدم بين الأجنة، ومتلازمة انعكاس النضح الشرياني، التي تؤثر على صحة التوائم نتيجة تبادل غير طبيعي للدم بين الأم وجنينها، كما تشمل الرعاية للأمراض الخلقية في الرئة التي قد تؤدي لمضاعفات خطيرة على الأجنة أثناء الحمل، حيث يتم التدخل بطرق مختلفة كالإبر أو المنظار لتخفيف أثرها أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يتم علاج فقر الدم لدى الجنين من خلال نقل الدم داخل الرحم باستخدام تقنيات دقيقة.
ونجح المستشفى في الرياض مؤخرًا في إصلاح عيب خلقي في الحبل الشوكي، لجنين في أسبوعه السادس والعشرين لا يزال في الرحم، باستخدام المنظار الجراحي الجنيني لأول مرة في الشرق الأوسط، عبر إحداث ثلاث فتحات صغيرة في الرحم لا تتجاوز 2 ملم عند موضع ظهر الجنين، مع مراقبة حالته خلال الجراحة باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث أُصْلِح العيب الخلقي، وبعد الانتهاء من الجراحة أصبح الحبل الشوكي محميًا تمامًا، مما يخفف التبعات على الطفل وذويه في المستقبل.
يُشار إلى أنّ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024م، كما أُدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025م من قبل مجلة “نيوزويك” (Newsweek).
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أثناء الحمل
إقرأ أيضاً:
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
الأمراض المعدية هي تلك التي تسببها كائنات ممرضة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتنتقل من شخص لآخر، مما يجعل انتشارها سريعًا في بعض الحالات ويشكل تحديًا كبيرًا على الصعيد الصحي. وقد شهد العالم في التاريخ الحديث عدة أوبئة، ولكن جائحة كوفيد-19 التي بدأت في أواخر عام 2019 كانت من أكثرها تأثيرًا على المجتمع الدولي، حيث أثرت على كافة جوانب الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد سلطت الجائحة الضوء على نقاط القوة والضعف في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم ودفعت إلى إعادة النظر في كيفية التعامل مع الأوبئة وتطوير الأنظمة الصحية.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها الأمراض المعدية وأنواعهاتتنوع الأمراض المعدية حسب مسبباتها وطرق انتقالها:
1. **الأمراض الفيروسية**: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والإنفلونزا، وحمى الضنك، والفيروسات التاجية بما فيها فيروس كوفيد-19.
2. **الأمراض البكتيرية**: مثل السل، والكوليرا، والتيفوئيد، والتي تنتشر غالبًا عبر الطعام أو الماء الملوث أو الاتصال المباشر.
3. **الأمراض الفطرية**: تصيب هذه الأمراض غالبًا الجهاز التنفسي أو الجلد، مثل داء الكانديدا (عدوى الخميرة).
4. **الأمراض الطفيلية**: مثل الملاريا وداء الليشمانيات، والتي تنتقل غالبًا عبر الحشرات كالبعوض.
جائحة كوفيد-19: بدايتها وانتشارهابدأت جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشرت بسرعة في مختلف أنحاء العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية. كان الفيروس، الذي ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والملامسة المباشرة، يتميز بقدرة عالية على العدوى والانتشار، مما أدى إلى زيادة سريعة في أعداد الإصابات والوفيات حول العالم.
اعتمدت الحكومات مجموعة من التدابير لمحاولة السيطرة على الجائحة، شملت الإغلاق الكامل، وفرض الحجر الصحي، وتقييد السفر، والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى التوعية المستمرة حول أهمية ارتداء الكمامات وغسل اليدين. كما دعت الجائحة إلى توجيه الاهتمام نحو البحث العلمي بشكل مكثف لتطوير اللقاحات في وقت قياسي.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحيةتأثير جائحة كوفيد-19 على الرعاية الصحيةأدت جائحة كوفيد-19 إلى ضغوط غير مسبوقة على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، وشملت هذه التأثيرات عدة جوانب منها:
1. **زيادة العبء على المستشفيات والمراكز الصحية**: أدت الأعداد الكبيرة من المصابين إلى امتلاء أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة لكافة المرضى. ونتيجة لذلك، واجهت المستشفيات نقصًا في الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي والموارد الطبية الأخرى.
2. **نقص الطواقم الطبية والمعدات**: تزايدت حالات الإصابة بين العاملين في المجال الصحي نتيجة التعرض المستمر للمرضى المصابين، ما تسبب في نقص العاملين. كما شهدت الجائحة نقصًا في الإمدادات الطبية، مثل الكمامات والمطهرات وأجهزة التنفس، مما أدى إلى اضطرار بعض البلدان إلى الاعتماد على دعم دولي للحصول على هذه المعدات.
3. **تأجيل الخدمات الطبية الأخرى**: بسبب التركيز على معالجة مرضى كوفيد-19، تأجلت العديد من العمليات الجراحية غير العاجلة والفحوصات الروتينية، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المرضى الذين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية منتظمة.
4. **التأثير على الصحة النفسية**: لم تكن الجائحة مؤثرة فقط على الصحة البدنية، بل أيضًا على الصحة النفسية، حيث زادت معدلات القلق والاكتئاب نتيجة الضغوط النفسية المستمرة والخوف من الإصابة، والحجر الصحي، والانقطاع عن الحياة الطبيعية.
5. **التطور في تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد**: أدت الجائحة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية من خلال الطب عن بُعد. ازدادت الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، مما ساعد في توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم وتقليل الاحتكاك المباشر، وبرزت أهمية التكنولوجيا في تيسير الوصول إلى الخدمات الطبية.
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر الأطباء عن فيديو طبيبة أمراض النساء: الطبيب ليس حكما.. "ومرضانا أطيب مرضى" التأثير الاقتصادي على النظام الصحيكان للجائحة تأثير اقتصادي كبير على أنظمة الرعاية الصحية، حيث واجهت المستشفيات تكاليف إضافية في توفير العناية للمصابين، وشراء المعدات الطبية الإضافية، وتوظيف طواقم صحية مؤقتة، وتحديث مرافقها لتلبية معايير السلامة. في المقابل، أدى التوقف المؤقت للخدمات الطبية الروتينية إلى تقليل الإيرادات في بعض المستشفيات، مما زاد من الأعباء المالية عليها.
الدروس المستفادة من الجائحة لتعزيز الرعاية الصحيةأظهرت جائحة كوفيد-19 مجموعة من الدروس التي يمكن أن تساعد في تحسين النظام الصحي وتطوير استراتيجيات الاستجابة للأوبئة في المستقبل:
1. **أهمية التأهب والتخطيط الاستباقي**: يجب أن تضع الدول خطط طوارئ لمواجهة الأوبئة وتوفير مخزون كافٍ من المعدات والمواد الطبية.
2. **الاستثمار في البحث العلمي**: يجب تعزيز البحوث الطبية واللقاحات، فالأبحاث التي أجريت حول اللقاحات كانت عاملًا أساسيًا في السيطرة على كوفيد-19. وقد أثبتت أهمية التعاون الدولي بين المؤسسات البحثية لتطوير اللقاحات والعلاجات.
3. **تعزيز نظم الصحة العامة**: يجب أن يكون هناك نظام صحي قوي وقادر على الاستجابة السريعة لأي طارئ. ويتطلب ذلك تجهيز المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع الأوبئة.
4. **تشجيع الطب عن بُعد**: أظهر الطب عن بُعد فعاليته في الجائحة، وهو ما يؤكد ضرورة تطوير تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد ليتمكن المرضى من الحصول على الرعاية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
5. **التوعية المجتمعية**: التوعية المستمرة حول أهمية النظافة العامة، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات عند الضرورة تساعد في الحد من انتشار الأمراض المعدية. ويمكن للمجتمعات الاستفادة من برامج توعية شاملة للوقاية من الأمراض.