غزة - صفا قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة فظيعة في قصفه مدرسة "رُفيدة" للنازحين في دير البلح، راح ضحيتها 26 شهيدًا وأكثر من 92 جريحًا غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأضاف المكتب في بيان وصل وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، وقام باختيار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء الأطفال والنساء للحصول على الغذاء اليومي لهم.

وأوضح أن هه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال إلى 190 مركزًا للنزوح والإيواء، وتضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني. وأشار إلى أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حاليًا أكثر من مليون إنسان. وبين أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين وأبناء شعبنا الفلسطيني، نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل على مدار الساعة على مدار سنة كاملة من حرب الإبادة الجماعية. وادان المكتب الإعلامي ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء. وطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء. وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة. ودعا المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حرب غزة مجزرة دير البلح الإبادة الجماعیة الأطفال والنساء

إقرأ أيضاً:

بسبب حرب الإبادة الصهيونية.. المفقودون في غزة مأساة عميقة

 

الثورة /

في مواجهة مأساة المفقودين التي ألمت بآلاف العائلات في قطاع غزة، بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية، أطلق حقوقيون “المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا”، لبناء قاعدة بيانات دقيقة عن مفقودي الحرب والمخفيين قسرًا؛ بهدف استخدامها في الجهود القانونية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته.
اختفاء الآلاف وسط الدمار
مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 15 شهرًا، ظهرت ظاهرة المفقودين بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، حيث وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكثر من 14 ألف حالة فقدان منذ السابع من أكتوبر، وسط تحديات كبيرة تعيق الوصول إلى الضحايا وإنقاذ من تبقى منهم تحت الأنقاض.
هذه المأساة الكبيرة، دفعت مجموعة من الحقوقيين، للإعلان عن تأسيس أول مركز فلسطيني مختص بمتابعة شأن المفقودين والمخفيين قسرًا.
وفي هذا السياق، أكد غازي المجدلاوي، الباحث الرئيسي في المركز، أن إنشاء هذه المنظومة الحقوقية جاء استجابة للحاجة الملحة إلى توثيق المفقودين وتوفير منصة إلكترونية تمكّن العائلات من إدخال بيانات ذويهم المفقودين أو المخفيين قسرًا، مما يسهل عملية التحقق من الحالات وإنشاء سجل موثّق يُستخدم في الإجراءات القانونية والحقوقية.
توثيق الجرائم.. خطوة نحو العدالة
يُعد التوثيق الدقيق لانتهاكات الاحتلال – وفق حديث المجدلاوي الخاص لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام – حجر الأساس في ملاحقته قانونيًا، إذ يسهم في حفظ الحقوق ومنع إسقاط الجرائم بالتقادم أو التلاعب السياسي، وفق حديث المجدلاوي.
ويضيف أن هذا التوثيق يشكّل مرجعًا أساسيًا للتقارير الحقوقية المقدمة إلى الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والمنظمات الدولية، في محاولة لحشد التأييد لفرض عقوبات على الاحتلال ومحاسبته.
وأوضح المجدلاوي أن العديد من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال سابقًا لم تخضع للمساءلة بسبب غياب التوثيق المنهجي، مما يستوجب العمل على تسجيل كل الانتهاكات الحالية بشكل دقيق وشامل.
عقبات ميدانية أمام جهود البحث والتوثيق
رغم أهمية المبادرة، إلا أن عمل المركز يواجه صعوبات جمّة تعيق جهود البحث عن المفقودين وتوثيق الجرائم، ومن أبرزها: الوضع الأمني والإنساني الخطير، الذي يحدّ من قدرة الباحثين على الوصول إلى العائلات وجمع البيانات، ورفض الاحتلال السماح بإدخال المعدات اللازمة لرفع الأنقاض، ما يؤدي إلى استمرار دفن الضحايا تحت الركام لفترات طويلة.
كما أن عدم توفر مختبرات فحص الحمض النووي (DNA) في غزة يجعل التعرف على هوية الشهداء والمفقودين تحديًا كبيرًا، إضافة إلى دفن العديد من الضحايا دون توثيق طبي دقيق، بسبب الظروف القاسية، مما يزيد من تعقيد عمليات التحقق والتوثيق.
تصعيد دولي لملاحقة الاحتلال
يسعى المركز إلى تعزيز الجهود القانونية على المستوى الدولي، من خلال عقد شراكات مع منظمات حقوقية عالمية، لضمان وصول قضية المفقودين إلى المحافل القضائية، وفق المجدلاوي.
ويؤكد المجدلاوي أن قضية المفقودين والمخفيين قسرًا تندرج ضمن ملف الإبادة الجماعية، الذي تنظر فيه محكمة العدل الدولية حاليًا، مما يستوجب تحركًا منسقًا لضمان محاسبة الاحتلال على جرائمه وعدم إفلاته من العقاب.
إطار مؤسسي لمتابعة القضية
وفق الباحث المجدلاوي، تأتي هذه المبادرة كمجهود ذاتي من نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، بهدف إنشاء إطار مؤسسي يدعم العائلات قانونيًا وحقوقيًا في معركة البحث عن الحقيقة والعدالة.
ويركّز المركز في المرحلة الأولى على توثيق المفقودين في العدوان الحالي، على أن يتم توسيع نطاق عمله لاحقًا ليشمل ضحايا الحروب السابقة.
كما يجري العمل على تشكيل فريق حقوقي متخصص يتولى متابعة قضايا المفقودين والمطالبة بالكشف عن مصيرهم، بالتوازي مع جهود توثيق معاناة العائلات عبر تقارير ميدانية وإنسانية تُسلّط الضوء على الجانب الإنساني لهذه الكارثة.
نحو مساءلة الاحتلال ووقف الإفلات من العقاب
مع انطلاق المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، تبقى الآمال أن يكون خطوة جادة نحو تحقيق العدالة لعائلات الضحايا، ورفع صوتهم في المحافل الدولية حتى لا تضيع حقوقهم في زحمة السياسة والحروب.

*المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • مؤتمر العدالة لضحايا الإبادة الجماعية في غزة: محطة مفصلية في مسار المساءلة الدولية
  • في ظل تفاقم معاناة الأهالي.. الإعلام الحكومي بغزة ينفي إدخال بيوت متنقلة للإيواء مطلقا
  • للاستخدام الدولي.. الإعلام الحكومي يعلن دخول 12 كرفان إلى غزة اليوم
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • الخارجية تستدعي السفير.. السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
  • السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
  • الإعلام الحكومي في غزة يتهم الصليب الأحمر بازدواجية المعايير
  • بسبب حرب الإبادة الصهيونية.. المفقودون في غزة مأساة عميقة
  • تحقيق يكشف دور مايكروسوفت وأوبن إيه آي في الإبادة الجماعية بغزة