قالت الدكتورة نشوى عقل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن كلية الإعلام تشبه كليات كثيرة تعتمد على الناحية الإبداعية، بالإضافة إلى مهارات التواصل مع الآخرين، وطرح الأفكار والمناقشة والتوصل إلى حلول بزوايا مختلفة وحب الكتابة.

وأضافت "عقل"، حوارها ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الأحد: "يجب أن يتوافر في الطلاب سياسية النفس الطويل في تنمية المهارات والإصرار على الإبداع خارج مناهج الكلية، وبخاصة أن الإعلام الجديد يعتمد على تعدد المهارات، ويتعرف على أكثر من مهارة، لضمان الإنتاج باستمرار".

وأشارت، إلى أن الاعتماد المستقبلي سيكون على المنصات الرقمية لأنها الأكثر تسويقا ورقميا واستراتيجيا، مشددةً على أن طالب كلية الإعلام يجب أن يكون ملما بمهارات كثيرة.

و أوضحت: "الاتجاه الحديث سيكون تقليل التخصص، وكلما اعتمدنا في مهارات إنتاج المحتوى على أشخاص عددهم أقل يكون ذلك أفضل اقتصاديا وتسويقيا بالنسبة للمؤسسات الكبرى، لأننا في حاجة إلى الإنتاج باستمرار وبسرعة، مثلا إذاعة BBC  أغلقت الخدمة العربية في الراديو لأنها ستعتمد على المنصات الرقمية لأنها أقل في التكلفة الاقتصادية وأفضل استراتيجيا وتسويقيا وإداريا".

https://www.youtube.com/watch?v=7jLT8g-x3eQ&ab_channel=%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنصات الرقمية تنمية مهارات مهارات التواصل

إقرأ أيضاً:

الألم توأم الإبداع (سحَر الهاجري)..مثالاً

يعجبني كثيراً الإنسان الذي يصرّ على العمل مهّما كان الأمر صعباً، ويعجبني أكثر حين يجعل من اليقين بالله درعاً يواجه به آلامه، ويجعل من الإصرار، وسيلة للوصول إلى الهدف، مهّما كانت المعوِّقات كثيرة وكبيرة.

تواردت إلى ذهني هذه الخواطر، وأنا أقرأ الخبرالذي نشرته جريدة “عكاظ” بعددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، والذي كتبه المحرر الأستاذ صالح شبرق، عن تكريم هيئة تقويم التعليم، السيدة الفاضلة سحر صالح الهاجري، مديرة المدرسة الثانوية 34 في جدة.

التي قدمت لنا صورة رائعة من صور التضحية، وتحمل المسؤولية، تجاة مدرستها وبناتها، رغم قسوة الوجع، وصعوبة العلاج، وتحدّيات المرض، وكيف استطاعت هذه السيدة الجليلة، أن تحقِّق لمدرستها تميُّزاً ومكانة مرموقة بين مدارس المملكة، بفضل الله، ثم بفضل إدارتها الناجحة، وتألُّق فريقها من معلمات وإداريات، وجيل متفوق من الطالبات، رغم اصابتها بمرض السرطان، وخضوعها للعلاج الكيماوي، وكم أعجبتني كلماتها وهي تتحدث عن رحلتها مع المرض، وكيف أن الألم يُغيّر الإنسان، ويدفعه لعدم الاستسلام أمام المعاناة مهّما كان حجمها، وألا يكون حبيس الجدران، وأن يقاوم، ويستمر في ممارسة حياته الطبيعية.

وكانت وزارة التعليم، قد أعلنت عن اختيار 290 مدرسة حكومية، وأهلية، وعالمية، في قائمة المدارس المميّزة، ومنحها جوائز للتميُّز من بين نحو 36 ألف مدرسة في المملكة، وكانت المدرسة الثانوية الرابعة والثلاثون في مدينة جدة، ضمن قائمة المدارس المتميزة.

وفي التفاصيل، يقول الخبر، أن الأستاذة سحر الهاجري، أصيبت خلال العام الماضي بعارض صحي، تم تشّخيصه بأنه سرطان من الدرجة الثالثة، واجهت الأمر بشجاعة، وآمنت بقضاء الله أولاً، ثم بنفسها وقدرتها على تخطّي الصعاب، وواصلت العمل رغم الصعوبات الصحية التي واجهتها، تقول في كلمات موجزة: (رغم التحدّيات التي واجهتنا ونحن نعمل على توثيق المعايير، عملت عن بعد مع الفريق من خلال التواصل بتطبيق الزووم، وقراءة المعايير، وتوثيق الشواهد، ومناقشة الخطط. وعند زيارة الفريق الخارجي، قطعت إجازتي المرضية، وحرصت على الوجود مع زميلاتي في المدرسة، لنقف سوياً على مرئيات الفريق الخارجي، ونتفاخر بعملنا).

وفي كلمات تعبق بالسعادة والثقة، قالت الأستاذة هاجر: (لقد كان المرض أحد أسباب إصرارنا على تجاوز الصعاب، ووقوف الطالبات، وزميلاتي بالمدرسة سوياً، لجعل الصعب سهلاً، والمستحيل واقعاً، جعل التميُّز حليفنا،عملنا بحب وإيمان بجهودنا، وثقتنا بقدراتنا، ومن خلال التمّكين والتفّويض، استطعنا أن نحقق التميز والنجاح).

وأضافت أن حضور ملتقى هيئة تقّويم التعليم هذا العام، جعلها، وزميلاتها، يشعرن بنشوة الفوز، إذ كان التقّييم مُنصفاً، ومعبّراً عن الجهد الذي بذلته المدرسة.

وبعد، فإن مهنة التعليم، ستظل دائماً في الطليعة، وسيظل المعلم، له مكانة تحتل حيّزاً كبيراً في ذواتنا: (فمن يصنع المستقبل المشرق، من خلال بناء أجيال واعدة، تمضي على خطى التميُّز، وترفع اسم الوطن عالياً، هو أيضاً من يرسم ملامح الغد بفكره وعلمه وخبرته وقدرته على إلهام طلبتنا، ليصنع منهم رواداً في شتّى العلوم والتخصصات)، وسيظل المعلمون والمعلمات، يحظون بالاهتمام والتقدير،وتوفير كل أشكال الدعم والرعاية، فهم القدوة، وأصحاب الدور المحوري في بناء العقول، وأحد أهم الموارد التعليمية القادرة على ترّسيخ منظومة تعليمية متميّزة.

وسيظل اسم الأستاذة سحر صالح الهاجري مثالاً ملهماً على الثقة بالله، والصبرعلى الألم، وتجسيداً لمعنى القيادة الحقيقية، والإصرار على النجاح مهّما كانت الظروف.
ولله در أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال:
قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيْلَا
كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُوْنَ رَسُوْلًا

مقالات مشابهة

  • حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (37)
  • برلمانية : المنصات الاجتماعية لها آثار سلبية واجتماعية على السيدات
  • الحكومة الأسترالية تعتزم حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن دون السادسة عشرة
  • تضييق أم حماية.. أحكام في قضية تيك توك تثير سجالا في تونس
  • أحمد بدوي: خلق الله الحريم ليصرفون أموال الرجال لأنها خُلقت للرفاهية .. فيديو
  • عاشت 29 عامًا فى أمريكاl لبني عبدالعزيز: فوز "كامالا" سيحزنني لأنها صاحبة تاريخ فارغ وترامب الأصلح
  • مسئول فلسطيني: مشاركتنا في المنتدي الحضري العالمي تعبير عن الصمود والإصرار
  • الألم توأم الإبداع (سحَر الهاجري)..مثالاً
  • علاقتي السامة مع عدم الثقة بالنفس
  • الجبالي يحيل تعديلات "نائبة التنسيقية" نشوى الشريف لقانون المرشدين السياحيين للجان المختصة