أكد الدكتور محمد الكعبي رئيس الشؤون الإسلامية في دولة الإمارات العربية ضرورة تعميق الروابط الأخوية وتعزيز العمل المشترك بين إدارات الشؤون الدينية في العالم لمواجهة التحديات الضخمة التي تعصف بمنظومة القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية، مشددا على أن بلاده تقف صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية في احتواء هذه التحديات بالحكمة والحوار.

حريق ضخم يُشعل الإمارات وتحرك عاجل للشرطة والدفاع المدني "فيديو" استقبال أندريس إنييستا للانضمام  لنادي الإمارات

 

وقال الكعبي  في كلمة له خلال المؤتمر الإسلامي الدولي "تواصل وتكامل " المنعقد في مكة المكرمة ـ إن المؤتمر الإسلامي يأتي في خضم تحديات كبيرة ونوعية تعصف بمنظومة القيم الإنسانية التي دعت إليها الرسالات السماوية الخالدة وأجمعت عليها العقول السليمة وأقرتها المناهج التربوية القومية ومن أهمها القيم الإيمانية حيث تتحداها تيارات لا تؤمن بوجود خالق للأكوان بل وتسخر من جميع الأديان وتدعو إلى التمرد على تعاليم السماء وتحرض على عبادة الأهواء.

 

 

وأضاف رئيس الشؤون الإسلامية بالإمارات ، أن القيم الأسرية تتعرض لتحديات مصيرية في بنيتها التكوينية تستهدف الخروج عن المفهوم الفطري للزواج بين الرجل والأنثى وإطلاق العنان للشهوات وتهديد النسل البشري .

 

 

وأشار إلى أن قيم الاعتدال والتسامح تتعرض لتحديات فكرية وسلوكية تقوم بها تيارات الإسلام السياسي التي تخطف المفاهيم الإسلامية الراقية وتسفر النصوص الدينية بتفسيرات متطرفة تغسل بها عقول أتباعها وتحرضهم على العنف والإرهاب والتنكر لأوطانهم ومجتمعاتهم تحت شعارات براقة مضللة ، مما أدى إلى تشويه المبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف وانتشار ظاهرة الخوف من الإسلام وقيام جماعات اليمين المتطرف بالنيل من مقدسات المسلمين والإقدام على إحراق نسخ من القرآن الكريم .

 

 

وشدد الكعبي على أن هذا المؤتمر فرصة ثمينة تستوجب العمل سويا على تعميق الروابط الأخوية وتعزيز العمل المشترك ودعم التنسيق والتعاون بما يحقق التكامل بين إدارات الشؤون الدينية لتحقيق الرؤى النبيلة على كافة الأصعدة ، مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود لحماية القيم الدينية والأخلاقية والمحافظة على الأسرة وتماسكها .

 

وأكد ضرورة تطوير آليات مشتركة للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية و الدينية ، وإقامة الجسور بين الثقافات والحضارات وتقوية الروابط التي تجمع بين الشعوب وتبادل الأفكار والخبرات في مجال التعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته وقيمه الحضارية بما يظهر الاعتدال والتسامح والتعايش ، وبما يسهم في تحصين المجتمع في فكر التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الامارات الشؤون الدينية

إقرأ أيضاً:

الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي،، عن إطلاق أعمال "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، وهي مؤسسة إنسانية عالمية مستقلة مقرها الشارقة، معنية بدعم المساعي لمساندة وحماية حقوق الأطفال حول العالم، وبشكل خاص ضحايا الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل. 

ووفقا لبيان صادر عن المؤسسة اليوم / الأحد/ أكدت جواهر القاسمي أن إطلاق أعمال المؤسسة يأتي تكريمًا لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي.. موضحة أن "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، ستعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية في المجتمعات المستهدفة، والمنظمات الدولية على تأمين وحماية حقوق الأطفال في المجتمعات المستضعفة وفي مناطق النزاعات والحروب وتجمعات النازحين واللاجئين.

وحول أبرز الحقوق التي تستهدف المؤسسة حمايتها وتأمينها للأطفال كشفت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أنها تشمل حق الأطفال في الهوية، ما يعني أن يكون الطفل مسجلًا، ويحمل شهادة ولادة وغيرها من الوثائق اللازمة لمتابعة شؤونه من الجهات المختصة، والحق في التعليم اللائق الذي يؤهلهم لمستقبل مشرق يساهمون فيه بالعمل والإنتاج والتنمية والتقدم، والحق في الرعاية الصحية عالية الجودة، إضافةً إلى الحق في الاحتضان المجتمعي والأسري والمحبة والاهتمام والرعاية، والحق في التعبير عن المواهب والشغف، وأن يعيش في ظل ما يعزز شخصيته في طفولته. 

وأوضحت أن المساهمة في حماية هذه الحقوق ستؤدي إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل الفقر والجهل والاستغلال والعمالة القسرية والاتجار بهم، والشعور بالظلم والعزلة والاضطهاد، حيث تتبنى المؤسسة استراتيجية متكاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور الوقاية، ويتعلق بالتوعية وتحصين المجتمعات بالبرامج والمشاريع التنموية، ومحور الاحتواء، ويعني احتواء الضحايا ورعايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، ومحور الشراكات، ويشمل بناء شبكة من الشراكات العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة.

أما على صعيد النطاق الجغرافي، فتتركز أعمال المؤسسة بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى على الجنوب العالمي، على أن يتم توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق ومجتمعات جديدة بناءً على الدراسات وأعمال البحث والتقييم التي سيعمل عليها فريق عمل المؤسسة بشكل مستمر ومتكرر لتحديد النطاق والاحتياجات في المجتمعات المستهدفة.

وأكدت أن قضايا الأطفال اليوم هي أكثر القضايا الإنسانية حساسية، وأكثر ما يؤرق ضمائرنا وضمائر العالم أجمع، خاصة في ظل تنامي الصراعات والنزاعات واللجوء والنزوح، وانتشار الفقر والجهل، وما ينتج عنها من انتهاك للحقوق. الطفولة تعني البراءة وتعني الحاجة للمحبة والرعاية والاحتضان.. عندما تحتضن طفلًا واحدًا، فكأنك تحتضن العالم بأكمله، وعندما تنقذ طفلًا واحدًا، فكأنك تنقذ مجتمعات كاملة وتنقذ الإنسانية بأكملها. الأطفال هم الغد والأمل والمستقبل، وهم من سيقودون البلدان ومن سينهضون بالاقتصاد والتنمية والثقافة والعلوم والفنون، فإذا كانوا يعانون من المخاطر فهذا يعني أن مستقبل العالم كله في خطر، أما إذا كانوا يحظون بالرعاية والحماية فسيظل أملنا بالغد كبيرًا ومبشرًا".

وعن استراتيجية عمل المؤسسة أوضحت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن المؤسسة ستتعاون مع صناع القرار لدعم السياسات والمساهمة في سد الثغرات للمزيد من الضمان والتأمين لحقوق الأطفال، إلى جانب العمل على دعم وتعزيز قدرات العاملين في مجال مكافحة استغلال الأطفال والمساس بحقوقهم ورعاية الضحايا، كما ستعمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية على تنفيذ الدراسات والبحوث وتوثيق البيانات، والمشاركة في الترويج والتوعية بحقوق الأطفال الأساسية والمخاطر المحتملة التي يواجهونها.

مقالات مشابهة

  • الإمارات توقع مذكرتي تفاهم مع الجمهورية التركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي
  • عُمان تستضيف مؤتمر وزراء التربية بالدولِ الإسلامية.. 2 أكتوبر
  • حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه
  • «الشؤون الإسلامية» تبحث التعاون مع «الجمعية الصينية»
  • الشلف: رعية كندي يشهر إسلامه بمقر مديرية الشؤون الدينية
  • حلقة إقليمية تستعرض البرامج التنفيذية لإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي
  • نفقات الشؤون الدينية تتجاوز ميزانية نهاية العام
  • "السديس" يستعرض مع المفتي خطة العمرة ومخرجات الحج
  • “الشؤون الإسلامية” و “الجمعية الإسلامية الصينية” تبحثان تعزيز التعاون
  • الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم