الإمارات تدعو لتعزيز العمل بين إدارات الشؤون الدينية في العالم لحماية القيم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أكد الدكتور محمد الكعبي رئيس الشؤون الإسلامية في دولة الإمارات العربية ضرورة تعميق الروابط الأخوية وتعزيز العمل المشترك بين إدارات الشؤون الدينية في العالم لمواجهة التحديات الضخمة التي تعصف بمنظومة القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية، مشددا على أن بلاده تقف صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية في احتواء هذه التحديات بالحكمة والحوار.
وقال الكعبي في كلمة له خلال المؤتمر الإسلامي الدولي "تواصل وتكامل " المنعقد في مكة المكرمة ـ إن المؤتمر الإسلامي يأتي في خضم تحديات كبيرة ونوعية تعصف بمنظومة القيم الإنسانية التي دعت إليها الرسالات السماوية الخالدة وأجمعت عليها العقول السليمة وأقرتها المناهج التربوية القومية ومن أهمها القيم الإيمانية حيث تتحداها تيارات لا تؤمن بوجود خالق للأكوان بل وتسخر من جميع الأديان وتدعو إلى التمرد على تعاليم السماء وتحرض على عبادة الأهواء.
وأضاف رئيس الشؤون الإسلامية بالإمارات ، أن القيم الأسرية تتعرض لتحديات مصيرية في بنيتها التكوينية تستهدف الخروج عن المفهوم الفطري للزواج بين الرجل والأنثى وإطلاق العنان للشهوات وتهديد النسل البشري .
وأشار إلى أن قيم الاعتدال والتسامح تتعرض لتحديات فكرية وسلوكية تقوم بها تيارات الإسلام السياسي التي تخطف المفاهيم الإسلامية الراقية وتسفر النصوص الدينية بتفسيرات متطرفة تغسل بها عقول أتباعها وتحرضهم على العنف والإرهاب والتنكر لأوطانهم ومجتمعاتهم تحت شعارات براقة مضللة ، مما أدى إلى تشويه المبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف وانتشار ظاهرة الخوف من الإسلام وقيام جماعات اليمين المتطرف بالنيل من مقدسات المسلمين والإقدام على إحراق نسخ من القرآن الكريم .
وشدد الكعبي على أن هذا المؤتمر فرصة ثمينة تستوجب العمل سويا على تعميق الروابط الأخوية وتعزيز العمل المشترك ودعم التنسيق والتعاون بما يحقق التكامل بين إدارات الشؤون الدينية لتحقيق الرؤى النبيلة على كافة الأصعدة ، مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود لحماية القيم الدينية والأخلاقية والمحافظة على الأسرة وتماسكها .
وأكد ضرورة تطوير آليات مشتركة للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية و الدينية ، وإقامة الجسور بين الثقافات والحضارات وتقوية الروابط التي تجمع بين الشعوب وتبادل الأفكار والخبرات في مجال التعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته وقيمه الحضارية بما يظهر الاعتدال والتسامح والتعايش ، وبما يسهم في تحصين المجتمع في فكر التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامارات الشؤون الدينية
إقرأ أيضاً:
أخرباش تدعو المنصات الرقمية لحماية المجتمعات من محتويات ضد المصلحة العامة والتماسك الاجتماعي
دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المنصات الرقمية إلى حماية المجتمعات من تداول محتويات تمس بالمصلحة العامة، من قبيل الإضرار بنزاهة الخبر والمعرفة، وتمس بالكرامة الإنسانية، وبقيم العيش المشترك، بالتماسك الاجتماعي.
وقالت أخرباش خلال مشاركتها بالمنتدى الدولي لهيئات التقنين المنظم بتايلاند يومي 4 و5 نونبر 2024: « كما أن لكبريات المنصات الرقمية الحق في حماية قانونية آمنة لعملها ولمصالحها التجارية، فإنه يتعين أيضا حماية المجتمعات من تداول محتويات تمس بالمصلحة العامة، من قبيل الإضرار بنزاهة الخبر والمعرفة، بالكرامة الإنسانية، بقيم العيش المشترك، بالتماسك الاجتماعي، إلخ ». وقد قدمت في هذا الصدد عدة أمثلة تتعلق بالفضاء الرقمي المغربي والإفريقي.
وخلال مداخلتها في إطار الجلسة المخصصة لموضوع تقنين المنصات الرقمية الشمولية، ذكرت أخرباش التي تتولى أيضا رئاسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، بأن المغرب على غرار بلدان إفريقية أخرى، يبذل جهودا ملحوظة لبناء مقدرة قانونية وتنظيمية تتيح تأطير الأبعاد المختلفة لعمل عمالقة التكنولوجيا الرقمية، لكن المجتمعات الإفريقية تظل معرضة بشكل كبير للمخاطر الرقمية، موضحة أن « هذه الهشاشة مردها في الآن ذاته، إلى النقص في البنيات التحتية والقدرات الرقمية، لكن أيضا إلى مواقف وسياسات كبريات المنصات إزاء القارة الإفريقية ».
وختمت أخرباش مداخلتها بتجديد تأكيد التزام هيئة التقنين المغربية لصالح التعاون الدولي في مجال تأطير عمل المنصات الرقيمة ولصالح نموذج تقنين يضمن في الوقت نفسه، حرية السوق، حرية التعبير، وحقوق مستخدمي الفضاء الرقمي في محتويات موثوقة وآمنة.
وعرف هذا المنتدى الدولي مشاركة أزيد من 200 ممثل لهيئات تقنين الإعلام والاتصالات، مسؤولين حكوميين، باحثين، خبراء وفاعلين في مجال صناعات الإعلام والاتصالات من كل أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تعد عضوا بالمعهد الدولي للاتصالات الذي يعتبر منظمة غير حكومية ذات هدف غير ربحي، أسست بلندن سنة 1969 وتسهر كمركز تفكير، على إنعاش الحوار والتواصل بين متعهدي الإعلام والاتصالات، هيئات التقنين، أكاديميين، باحثين وممثلين حكوميين، من أجل تعميق التفكير بشأن التطور المتسارع الذي تعرفه هذه القطاعات.
واعتبرت أنه « من أجل فعالية أكثر وإنصاف أكبر، يتعين على المجموعة الدولية تعزيز مقاربة التقنين ليس فقط لحماية حرية السوق الرقمية الشمولية، بل أيضا لصون الحقوق الرقمية للأفراد في كل بلدان العالم »، وذلك خلال المنتدى الدولي لهيئات التقنين المنظم ببانكوك من طرف المعهد الدولي للاتصالات والهيئة الوطنية للبث والاتصالات بتايلاند.