الكرملين يحذر من عواقب «كارثية» حال اتساع النطاق الجغرافي للقتال في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
حذر الكرملين، اليوم الخميس، من أن النطاق الجغرافي للقتال بالشرق الأوسط يتسع بالفعل؛ مشددا على أن العواقب قد تكون "كارثية".
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تخطط لشن ضربات على الجمهورية العربية السورية، اليوم الخميس، أن توسع العمليات العسكرية جغرافيًا في الشرق الأوسط، ستكون له عواقب كارثية على المنطقة.
وقال بيسكوف، إنه "ليس من المناسب هنا التفكير في توسيع جغرافية الأعمال العدائية".
وتابع بيسكوف: "يؤسفنا أن جغرافية الأعمال القتالية تتوسع بالفعل... كل هذا يؤدي بالطبع إلى تدمير البنية التحتية المدنية".
وأوضح بيسكوف أن "عشرات ومئات الآلاف من الناس يفقدون منازلهم ومصادر رزقهم ووظائفهم وما إلى ذلك لذا بالطبع لا نريد حتى الحديث عن المزيد من التوسع الجغرافي فعواقب كل هذه كارثية على المنطقة".
ويذكر أنه في الأول من أكتوبر الجاري، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل بعد "مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس"، على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسئول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.
وقد تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، الذي استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس لبنان حسن نصر الله فيلق القدس البنية التحتية دميتري بيسكوف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
إقرأ أيضاً:
مقال في هآرتس: هزيمة عالمية.. الانهيار المدوي لصورة إسرائيل
انتقد صحفي إسرائيلي ما وصفه الرد الرسمي الفاتر من الغرب على اغتيال الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله قبل 10 أيام في هجمات استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الصحفي سيفي هندلر إن الحملة "المتدحرجة" ضد حزب الله من تفجير آلاف أجهزة الاستدعاء إلى تصفية حسن نصر الله، أحدثت "موجة طبيعية" من النشوة لم تقتصر على إسرائيل وحدها، بل عمّت دولا أخرى في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: 7 أكتوبر اليوم الذي انقلب فيه العالم رأسا على عقبlist 2 of 2الغارديان: مدن جنوب لبنان تخلو من سكانها جراء القصف الإسرائيليend of listوادعى في مقال بصحيفة "هآرتس" أن الهتافات التي سُمعت في شمال سوريا ودول أخرى في المنطقة، أوضحت أن اغتيال نصر الله ربما يُحدث تغييرا في الشرق الأوسط.
لا يزال الطريق طويلالكنه يعود فيقول إن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران ردا على الهجمات الإسرائيلية يشي بأن الطريق ما يزال طويلا ويتطلب عملا شاقا، وأن الائتلاف الديني الصهيوني المتشدد بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيفعل كل ما في وسعه -بطريقة أو بأخرى- لتفويت هذه الفرصة "الاستراتيجية".
وإلى جانب الانفجارات والقنابل التي تتعرض لها، يرى هندلر أن هناك جبهة رئيسية أخرى مُنيت فيها إسرائيل بالهزيمة منذ عام، لا يمكن تجاهلها؛ ألا وهي الرأي العام في الدول الغربية.
وزعم أن "الانهيار المدوي" لصورة إسرائيل بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين من العام الماضي، الذي وصفه بأنه أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة (الهولوكوست) على يد ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية، قد ترافق مع "لا مبالاة" من الغرب عندما اتضح أن "إسرائيل ساعدت نصر الله على تحقيق ما تمناه من الموت شهيدا".
الصحف الغربيةووفقا للمقال، فإن قراءة سريعة للصحافة الغربية تبين الفرق الشاسع بين الصورة والواقع. فقد أشادت صحيفة لوموند الفرنسية بنصر الله، ووصفته بأنه "الزعيم الأكثر جاذبية منذ 30 عاما"، بل "محط إعجاب في الشرق الأوسط".
وكتبت صحيفة "لو باريزيان" عنوانا مبتكرا -بحسب هندلر- وهو "رجل متدين عاشق لكرة القدم – من حسن نصر الله؟". بينما كتبت واشنطن بوست الأميركية أن "نصر الله كان، بين أتباعه، يمثل مزيجا من شخصية الأب والبوصلة الأخلاقية والزعيم السياسي"، دون أن تغفل الإشادة به على "تمكينه" الشيعة اللبنانيين.
واعتبر الصحفي الإسرائيلي تلك الأوصاف "محرجة وسطحية"، وتدل على خطأ مهني قبل كل شيء. فنصر الله، في نظر هندلر لم يعد زعيما عربيا، لافتا إلى أنه من حيث الإعجاب والخوف الذي زرعه في الشرق الأوسط، فهو يشبه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
حقيقة محزنةإن الحقيقة المحزنة -برأيه- هي أن تحالف نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش، منذ وصوله إلى السلطة وإفشال محاولته الانقلابية على الجهاز القضائي، يصر على تصوير إسرائيل على أنها قوة أصولية متخلفة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذا الأمر قد تفاقم بعد طوفان الأقصى برفض نتنياهو صياغة أي نوع من المخارج الدبلوماسية من الحفرة التي قاد إسرائيل إليها في غزة، أو المضي بفاعلية نحو إبرام صفقة لتبادل الرهائن أو المساعدة في إيجاد حل دبلوماسي للمواجهة في لبنان.