«حميدتي» يتهم طائرات مصرية بقصف قواته.. والقاهرة ترد
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نفت مصر، الأربعاء، الاتهامات التي جاءت على لسان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة في السودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن “تلك المزاعم تأتي في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان”.
وتابع البيان: “إذ تنفي جمهورية مصر العربية تلك المزاعم، فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع”.
واختتم البيان: “تؤكد مصر حرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان أرضاً وشعباً، وتشدد على إنها لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة”.
وكانت القاهرة استضافت محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الجاري.
واتهم قائد قوات الدعم السريع في السودان، مصر، بـ”شن ضربات جوية على قواته”، وذلك في مقطع فيديو مسجل الأربعاء.
كما اتهم حميدتي القاهرة بـ”تدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة” في الحرب المستمرة منذ 18 شهر تقريباً في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي حقق تقدماً في الآونة الأخيرة.
وادّعى حميدتي في كلمته أن مصر “استخدمت قنابل أميركية في ضرباتها”، متابعاً: “الأميركان لو ما موافقين ما كان القنابل حجتهم دي وصلت السودان”.
وزعم أيضاً: “وجود مرتزقة من التيجراي وإريتريا وأذربيجان، إضافة إلى أوكرانيين”. وكرر الاتهامات بأن “إيرانيين شاركوا في الحرب إلى جانب الجيش”.
وأحرز الجيش في الآونة الأخيرة تقدماً في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية سنار الجنوبية الشرقية، حيث قال حميدتي إن “الغارات الجوية المصرية المزعومة ضد قواته دفعتهم إلى التراجع عن منطقة جبل موية الاستراتيجية”.
وأجبرت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 ما يقرب من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وأدت إلى تفشي الجوع وانتشار المجاعة على نطاق واسع.
آخر تحديث: 10 أكتوبر 2024 - 12:34المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السودان مصر الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
تاريخ السودان في مهب الريح.. الدعم السريع تدمر متحف القصر الجمهوري
في قلب العاصمة السودانية الخرطوم شهد متحف القصر الجمهوري مأساة تاريخية غير مسبوقة، إذ حوّلت المعارك هذا الصرح الوطني إلى أطلال مدمرة، وجعلت من أرشيفه النادر رمادا وأثرا بعد عين.
ووثق مراسل الجزيرة هيثم أويت حجم الدمار الذي لحق بالمتحف، إذ تعرضت مقتنياته النفسية للنهب والتخريب بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.
وكان المتحف يتضمن مجموعة فريدة من الوثائق التاريخية التي غطت مراحل حاسمة في مسار الدولة السودانية، بما في ذلك وثائق ثورة اللواء الأبيض، وجمعية الاتحاد السوداني، والثورة المهدية، لكن هذه الشواهد الثمينة باتت الآن مجرد رماد وخراب.
كما احتوى المتحف على سيارات الرؤساء التاريخية التي شهدت تعاقب القيادات على حكم السودان منذ الاستقلال، والتي أصبحت هي الأخرى شاهدا صامتا على الدمار.
وكانت المكتبة الأرشيفية تضم مئات الكتب المهداة لزعماء السودان، ونسخا نادرة من الصحف السودانية القديمة، والتي تحولت جميعها إلى كومة من الرماد.
ويعد هذا التدمير انتهاكا صارخا للتراث الوطني وضربة قاسية للذاكرة التاريخية السودانية، إذ فقدت البلاد جزءا لا يعوض من إرثها الثقافي والتاريخي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على هذا المتحف التاريخي وتدميرها له.
إعلان