ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته جامعة “نيو إنغلاند” الأميركية على السيرة العلمية للأستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة “نيو إنغلاند” الأميركية علي احميدة.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تناول أحدث كتاب لـ احميدة “الإبادة الجماعية في ليبيا.. الشر تاريخ استعماري مخفي” فضلًا عن زيارته إلى وطنه الأم ليبيا لأول مرة منذ 10 سنوات خلال الصيف الفائت لرؤية أسرته وتلبية دعوات لإلقاء 3 محاضرات.

ونقل التقرير عن احميدة مؤسس برنامج درجة العلوم السياسية في الجامعة قبل 24 عامًا قوله :” لقد كانوا ممتنين حقًا لأنني كرست كل تلك السنوات فمنحتي الدراسية إنسانية وكانت عن أشخاص حقيقيين وأنا أميركي فقد قضيت معظم حياتي في الولايات المتحدة ولكن الأمر احتاج باحثًا أميركيًا من أصل ليبي”.

وأضاف احميدة قائلًا:”هذا الباحث كرس كل تلك الأعوام لفك رموز تلك الجريمة الرهيبة وتقديمها للعالم وقلت لهم كما تعلمون هذا أكثر أهمية بالنسبة لي من أي شيء آخر بصفتي باحثًا أميركيًا من أصل ليبي وهذا حقًا هو ما يدفعني إلى التحرك”.

وبحسب التقرير استخدم احميدة في كتابه شهادات الشفوية ومواد أرشيفية من ناجين لكشف فظائع خفية وغير مبلغ عنها حدثت في معسكرات الاعتقال الإيطالية في ليبيا بين العامين 1929 و1934 وقتلت أكثر من 60 ألفًا فالقصة عمرها ما يقرب من قرن من الزمان ولا تزال ذات صلة باليوم على حد تعبيره.

وقال احميدة:” أسميها عقلية الإنكار وعبء التاريخ وحاولت الحكومة الفاشية الإيطالية اختيار ما يجب أن تقوله وتعلمه وأمضيت ما يقرب عقدين من الزمن في الكتابة عما حدث قبل 90 عامًا لكن إسكات هذه الفظائع وإنكارها والرقابة عليها أمر مهم أيضًا لذا أحاول إشراك الناس في معرفة سبب وجوب الاهتمام بها”.

ووفقًا للتقرير تحدث احميدة أثناء وجوده في ليبيا عبر 3 محاضرات باللغة العربية في مقر حزب “السلام والازدهار” بالعاصمة طرابلس ومركز الدراسات الليبية المتقدمة في جامعة بنغازي وفي جامعة عمر المختار في مدينة البيضاء وهي ثالث أكبر جامعة في البلاد.

وأوضح التقرير إن حديثه في العاصمة طرابلس ركز على عقلية الإنكار وعبء التاريخ وفي مدينة بنغازي تحدث عن البحث في الإبادة الجماعية في ليبيا وإيطاليا وبعد ذلك حصل على درع التميز من مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة الذي كرمه على مساهمته في المنح الدراسية والبحث في ليبيا الحديثة مع الامتنان.

وأضاف التقرير أن حديثه في مدينة البيضاء مكنه من رؤية مدى أهمية روايته لمعسكرات الاعتقال الإيطالية الفاشية في ليبيا بالنسبة لأبناء الطبقة العاملة والمتوسطة فقد كان عنوان محاضرته “أسس البحث النقدي في العلوم الإنسانية والاجتماعية”.

وبين التقرير إن منطقة شرق ليبيا تجتذب الليبيين الذين اعتقل آباؤهم وأجدادهم في معسكرات الاعتقال، مشيرًا إلى بقاء السكان المحليين والطلاب لمدة ساعتين لطرح الأسئلة بعد محاضرته ناقلا عن احميدة قوله:” لقد كان الأمر مثيرًا ومجزيًا وأرادوا أن يعرفوا كيف تحملت البحث في مثل هذا الموضوع البغيض لسنوات عديدة”.

وأضاف احميدة قائلاً:” كانت تلك المحاضرة الأكثر حميمية فهناك حاجة وهدف ومعنى في إشراك وتثقيف الجمهور وخاصة الناس العاديين الذين يناضلون من أجل الحقوق الديومقراطية والطبقة العاملة فهؤلاء يأملون في نظام أفضل يضمن سيادة القانون والحقوق الديموقراطية للجميع”.

وأشار التقرير إلى حصول احميدة على جائزة “كارل براون” للكتاب من “الجمعية الأميركية لدراسات شمال إفريقيا” بعد نشر كتابه في العام 2021 ليستخدمه في جامعته منهجا لتدريس دورة “التاريخ والإبادة الجماعية” المزدحمة بسرعة في كل عام قبل أن يصل الحد الأقصى لها إلى 25 طالبًا.

واختتم التقرير بالإشارة لقول احميدة:” معظمهم ليسوا حتى من طلاب العلوم المتعددة التخصصات وأحاول أن أحقق التوازن كأميركي بمعنى ما ولكن أيضا من أصل ليبي وأحاول بناء الجسور والتدريس هو وسيلة ذلك وأحاول دائمًا الانخراط في ما هو مماثل”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تنظم المؤتمر الدولي الثاني للعلوم والصناعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم كلية العلوم بجامعة حلوان المؤتمر الدولي الثاني بعنوان "العلوم والصناعة"، وذلك في الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر 2024 بمجمع الثقافة والفنون بالجامعة. 

ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.

يرأس المؤتمر الدكتور مجدي الحجري، عميد كلية العلوم، والدكتور جلال الجميعي، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التكامل بين العلوم الأساسية والتطبيقية من جهة والصناعة والتكنولوجيا من جهة أخرى، حيث تم دعوة نخبة من العلماء من جامعات عالمية وعربية مرموقة، إضافة إلى ممثلين من قطاعات الصناعة المختلفة، كما يحضر المؤتمر رئيس اتحاد الصناعات المصري، ورئيس الاتحاد العربي لصناعة الأسمنت.

يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود المبذولة لدفع عجلة التنمية في مجالات الصناعة، الصحة، البيئة، والطاقة المتجددة، ويسعى إلى المساهمة في تطوير الصناعات الإلكترونية، الدوائية، الكيميائية، البيولوجية، والبترولية، كما يتماشى مع رؤية مصر 2030 في مجال المعرفة، الابتكار، والبحث العلمي.

يركز المؤتمر على عدة محاور رئيسية، منها صناعة الأسمنت واستخداماته في الخرسانات، حيث سيتم مناقشة أحدث الأبحاث والمستجدات في هذا المجال بمشاركة أكبر العلماء المتخصصين، إلى جانب رعاية ومشاركة كبرى شركات الأسمنت المحلية والعالمية، كما يتناول المؤتمر دور العلوم الأساسية في تطوير صناعة البترول ومشتقاته، مع حضور بعض رؤساء شركات البترول العالمية مثل شركة شل.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تنظم المؤتمر الدولي الثاني للعلوم والصناعة
  • المنتدى الحضري العالمي يسلط الضوء على التطور الكبير فى الصناعات المصرية لجذب الاستثمار
  • "ملتقى المنسقين الإعلاميين" بالبريمي يسلط الضوء على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي
  • إلغاء زيارة غالانت يسلط الضوء على التوترات مع واشنطن
  • المحكمة الإدارية تلغي قرار ” الفصل النهائي” الذي أصدرته جامعة العلوم الإسلامية بحق ثلاثة من الطلبة
  • هيئة تدريس جامعة بنها تنظم ندوة عن حرب أكتوبر 1973: علامة فارقة في التاريخ
  • جامعة خليفة تنظم مؤتمر «آيروس 2024» في 14 الجاري
  • مجمع الشارقة للتكنولوجيا والابتكار يسلط الضوء على حوافزه الاستثمارية وبيئته الحاضنة للتكنولوجيا المبتكرة في جايتكس 2024″
  • بن قدارة: زيادة إنتاج ليبيا من الهيدروكربونات بطريقة مستدامة يعد أولوية مشتركة لليبيا والاتحاد الأوروبي