عربي21:
2025-04-30@18:04:48 GMT

هل من دور جديد لـعصائب أهل الحق العراقية لدى إيران؟

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

هل من دور جديد لـعصائب أهل الحق العراقية لدى إيران؟

قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه في إحدى الفعاليات التي أُقيمت مؤخرا في إيران، شغل زعيم جماعة "عصائب أهل الحق"، وهي إحدى الجهات العراقية البارزة، موقعا إستراتيجيا مباشرة خلف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

وأضاف المعهد في تحليل له أنه "في الذكرى السنوية للهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ألقى قيس الخزعلي، خطابا متلفزا أعلن فيه استعداده للسير على خطى العديد من قادة محور المقاومة الذين قُتلوا على يد إسرائيل في الأشهر الأخيرة وأن يصبح شهيدًا في سبيل القضية ذاتها".



 وأكد الخزعلي  من جديد "على ولائه الثابت للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، متعهدا بالقتال حتى تحقيق النصر الكامل"، وفي رسالة وجهها للإمام المهدي، صرح قائلا: "نبايعك يا سيدي ومولاي، ونبايع نائبك، ولي أمر المسلمين السيد الخامنئي، على السمع والطاعة والتضحية المستمرة بالأموال والأرواح، وعلى أن نكون جنوداً مقاتلين حتى يتحقق النصر الكامل استعداداً لظهورك المقدس، لتملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملأها الصهاينة ظلماً وجورا".


وذكر المعهد أن "خطاب الخزعلي جاء بعد أيام قليلة من حضوره صلاة الجمعة في طهران، حيث حظي بمعاملة خاصة من مكتب خامنئي، وقد أمّ خامنئي هذه الصلاة في 4 تشرين الأول/ أكتوبر وهي أول خطبة جمعة له منذ ما يقرب من خمس سنوات".

وأضاف "من الملفت للنظر وغير المعتاد أيضا أن الخزعلي جلس خلال الحدث في موقع إستراتيجي خلف خامنئي مباشرة في الصف الأمامي، وهو مكان يحظى بأهمية خاصة في الجمهورية الإسلامية، فعندما يؤم المرشد الأعلى صلاة الجمعة، عادة ما يُخصص الصف الأمامي لكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين. وبالفعل، جلس الخزعلي إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى في “الحرس الثوري الإيراني”، بما في ذلك العميد محمد شيرازي، رئيس المكتب العسكري للمرشد الأعلى، والعميد أحمد وحيدي، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، والعميد علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني. 

وأشار إلى أنه "من غير الممكن اعتبار هذا الموقع المتميز مجرد مصادفة، لا سيما أن المسؤولين الإيرانيين كانوا على دراية تامة بأن صلاة الجمعة هذه ستحظى باهتمام عالمي خاص.. وفي سياق مماثل، حصل الخزعلي على موقع متميز بالقرب من خامنئي خلال مراسم تأبين الرئيس إبراهيم رئيسي في مايو الماضي، بعد أن وافته المنية في حادث تحطم مروحية".

وقال المعهد "تشير ترتيبات الجلوس هذه بوضوح إلى الأهمية المتزايدة التي يوليها النظام للخزعلي ودوره في إستراتيجية إيران الإقليمية الأوسع، فمن غير المعتاد أن تُمنح أي شخصية أجنبية مكانا في الصف الأول خلال صلاة الجمعة التي يؤمها خامنئي، إذ يُخصص هذا الصف عادةً لشخصيات بارزة مثل الرئيس مسعود بيزشكيان، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي ، وقائد الجيش عبد الرحيم موسوي، والعميد أحمد رضا رادان رئيس قيادة إنفاذ القانون".


وأوضح أنه "رغم مساعي الميليشيات العراقية الأخرى للتقليل من أهمية دور عصائب أهل الحق في المقاومة، إلا أن تناميَ نفوذها أصبح أمرًا لا يمكن إغفاله، ففي نوفمبر 2023، أصدر أحمد محسن فرج الحميداوي (المعروف بأبي حسين)، الأمين العام لكتائب حزب الله، بيانًا أشاد فيه بمختلف الميليشيات المشاركة في العمليات المناهضة للولايات المتحدة، لكنه تعمّد بوضوح إغفال ذكر عصائب أهل الحق".

واعتبر المعهد أن هذا التجاهل أثار استياء قادة الجماعة، الذين باتوا يشعرون بقلق متزايد إزاء ضرورة استرضاء الفصائل المتشددة التابعة لهم".

وأضاف "لكن بعد مرور أقل من عام على ذلك، بات من الصعب على المتشددين والقادة السياسيين تجاهل حقيقة أن إيران تكافئ عصائب أهل الحق والخزعلي بشكل صريح وعلني، وقد يُعزى ذلك إلى الدور المحوري الذي تلعبه في المقاومة المدعومة بالكامل من طهران - وهي حركة تبدو في ظاهرها غير عسكرية، لكنها تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة العراقية.وتجدر الإشارة إلى أن هاشم الحيدري، وهو شخصية بارزة أخرى في الحرب الناعمة ومنظّر كتائب حزب الله ورئيس حركة عهد الله الإسلامية، بينما كان المسؤول العراقي الآخر في المقاومة العراقية الذي حظي بموقع بارز في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر وإن لم يكن في الصف الأول".

وهتم أن "ثمة نظرية بديلة تشير إلى أن الانتكاسات الأخيرة التي تعرض لها وكلاء رئيسيين مثل حماس وحزب الله قد تدفع إيران إلى منح عصائب أهل الحق أدوارًا حركية أكثر أهمية،  وحتى الآن، اقتصر دور الجماعة على تقديم الدعم اللوجستي لفيلق القدس أثناء تنسيق الهجمات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل التي تنفذها ميليشيات عراقية أخرى. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحا: هل ستبدأ عصائب أهل الحق بالمشاركة المباشرة في العمليات العسكرية في المستقبل؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية إيران عصائب أهل الحق العراقية الخزعلي العراق إيران عصائب أهل الحق الخزعلي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عصائب أهل الحق صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة بمربع مدينة الحديدة

يمانيون/ الحديدة دُشنت بمدينة الحديدة اليوم فعاليات الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، بندوة توعوية ثقافية نظمها قطاع الإرشاد والعلماء بالمحافظة.

ركزت الندوة بحضور وكيلي المحافظة محمد حليصي وعلي كباري وقيادات محلية، على مدلولات الشعار وأبعاده الإيمانية، وما يتضمنه من مبادئ وقيم تعكس هوية الأمة واستقلال قرارها، باعتباره سلاحًا وموقفا في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار.

وتطرقت الندوة إلى أن الشعار لم يقتصر تأثيره على الداخل، بل أصبح صداه يتردد في أوساط حرة على امتداد الأمة، كعنوان للموقف الجريء في زمن الصمت.

وتحدث في الندوة مسؤول قطاع الإرشاد عبدالرحمن الورفي، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، والشيخ يحيى الحجاجي، ومدير مديرية الميناء عبدالله الهادي.

وأكدوا أن الشعار انطلق من منطلق قرآني أصيل، يعكس الموقف الحق في إعلان البراءة من أعداء الله، ويمثل صرخة وعي وشجاعة في وجه قوى الظلم والاستكبار.

وأشاروا إلى أن الشعار كان ولا يزال مصدر إزعاج لأعداء الأمة، لما يحمله من مضامين تحررية وموقف مبدئي يتجذر في الوعي الشعبي ويكسر حاجز الصمت والخوف.

ولفتوا إلى أن المشروع القرآني الذي أطلق الشعار، يمثل ركيزة أساسية في بناء أمة قوية متحررة من التبعية، تدرك عدوها وتتحصن من الاختراق الثقافي والسياسي.

وأكد المتحدثون أن المرحلة تتطلب المزيد من التوعية بخطورة الحرب الناعمة، وتعزيز الوعي المجتمعي بمضامين الشعار كجزء من معركة الوعي والسيادة.

كما شددوا على ضرورة ترسيخ مفاهيم الصرخة في أوساط الشباب، وتحويل الشعار إلى سلوك عملي وموقف مستمر في مواجهة مشاريع العدو على مختلف الأصعدة، لافتين الى أن الصرخة ستظل شعارا وموقفا يعبر عن الهوية الإيمانية والانتماء لمشروع التحرر والكرامة، في معركة فاصلة بين الحق والباطل.

مقالات مشابهة

  • قضية طفل دمنهور.. وزيرة التضامن: قضاء مصر أنصف الحق في اغتيال البراءة
  • تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة بمربع مدينة الحديدة
  • إيران تعدم شخصا اتهم بالتجسس لإسرائيل وقتل عنصر بالحرس الثوري
  • الحق اشتري .. خصم كبير على حاسوب MacBook Air M4
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: دعواتنا للسلام من منطلق قوة وثقة في الحق العربي والفلسطيني
  • التعليم تلغي اختبار الدور الثاني لطلاب الصف الأول والثاني الابتدائي
  • خامنئي يأمر بتحقيق في انفجار ميناء الشهيد رجائي مع زيادة عدد الضحايا
  • خامنئي يأمر بتحقيق معمق في انفجار ميناء رجائي
  • خامنئي يدخل على خط انفجار الميناء ويوجه رسالة
  • أول تعليق من خامنئي على انفجار بندر عباس