هل يجوز الجهر في الصلاة السرية لمقاومة السرحان.. اعرف الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
هل يجوز الجهر في الصلاة منعا للسرحان ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب "عاشور"، قائلا: "نعم يجوز لا حرج في ذلك، والجهر بالقراءة فى الصلاة لا يبطلها".
حكم الجهر في الصلاة السرية
وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، إن الصلوات المفروضة منها السرية وهى الظهر والعصر، ومنها الجهرية وهى المغرب والعشاء والفجر.
وأضاف أمين الفتوى فى رده على أسئلة المتابعين على البث المباشر لصفحة الإفتاء على "فيسبوك"، أنه يستحب للمسلم أن يسر فى الصلاة السرية وأن يجهر فى الجهرية سواء كان إماما أو مأموما وليس معنى الجهر هو تعلية الصوت بشكل يسمع من خارج البيت ولكن بصوت يسمع نفسه.
وأشار إلى أن المصلى لو جهر بصوته فى الصلاة السرية متعمدا فلا يبطل هذا صلاته وليس له أثر عليها لكنه فعل شيئا ليس مستحبا فى الصلاة ولا يتطلب ذلك سجدتين سهو ولكنه ينقص من أجرها.
مقدار الجهر المباح في الصلاة السرية
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ، إنه يجوز للمصلي أن يسمع نفسه أثناء الصلاة السرية.
وأضاف الأطرش ، أن الفرق بين الجهر والسر في الصلاة، أن المصلي في الصلاة الجهرية يسمع من حوله القراءة، بخلاف السرية، فإنه لا يسمع إلا نفسه، بل يكفي عند بعض أهل العلم: تحريك اللسان مع إخراج الحروف، دون اشتراط أن يسمع الشخص نفسه القراءة .
وأشار إلى أن رفع الصوت في الصلاة السرية بحيث يكون مقتصرا على إسماع المصلي نفسه فقط، فهذا لا حرج فيه، منوها بأن إسماع المصلي نفسه القراءة دون من حوله، لا يعد من الجهر في الصلاة .
«لو عايز مشاكلك تختفي ورزقك يزيد وعمرك يطول» الزم هذه الآية الكريمة هل يجوز إعطاء كفارة اليمين كلها لشخص واحد فقط .. أمين الفتوى يجيب
علاج السرحان في الصلاة
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن المصلي عليه أن يدرك أنه واقف أمام ملك الملوك وجبار السماوات والأرض، ولا يلتفت إلى غيره، لأن قول المصلي«الله أكبر» تعني أن الله أكبر من كل شيء.
وأوضح «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: ما علاج السرحان في الصلاة ؟ أن العبد عندما يفكر في أشياء خارج الصلاة، يقول الله: إلى أفضل مني تلتفت ؟، لافتا إلى أن بعض الناس لا يتذكر أمورا إلا أثناء صلاته، فتأتيه كل شاردة وواردة في صلاته.
وأفاد بأن على العبد أن يركز في صلاته ويجاهد نفسه، ومرة تلو أخرى سيصل العبد إلى الخشوع مصداقا لقوله تعالى : « والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين (69)»العنكبوت.؛ فيقرا ما فيها من التسبيح وقراءة القرآن رويدا رويدا.
علاج التكاسل في الصلاة
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة فريضة على كل المسلمين، وهي العبادات والطاعات التي لا تسقط عن الإنسان بأي عذر، لذا عليه أن يحرص على أدائها.
وأفاد "وسام" عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: "أشعر بدائما، بما يجعلني أكسل عن الصلاة، فما أفضل طريقة للتغلب على الكسل عن الصلاة؟"، أن أفضل طريقة تساعد الإنسان على التغلب على الكسل عن الصلاة هو المبادرة.
وأبان أن المبادرة لأداء الصلاة فور سماع الأذان، هي أفضل الطرق للتغلب على التكاسل عن الصلاة، منوها بأنه مع الوقت سيسهل على الشخص أداء الصلاة، وبالتعود سيزول التكاسل عنها، فلا يوجد اختراع يجعل الشخص يقوم للصلاة رغما عنه، وإنما لابد أن يكون بداخله وازع داخلي ودعوة من نفسه، وبالتعود.
وتابع: ولابد على الإنسان أن يعود نفسه ويعاهدها على الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى وأداء العبادات والطاعات قدر المستطاع واجتناب نواهيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الجهر في الصلاة السرية فی الصلاة السریة الجهر فی الصلاة أمین الفتوى فى الصلاة عن الصلاة
إقرأ أيضاً:
احصل على ثواب صلاة الجماعة خلف رسول الله في دقائق.. اعرف هذه العبادة
الذكر من أعظم العبادات التي دعا إليها الإسلام، وحثّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في مختلف الأحوال والهيئات.
ومن أبرز الأذكار التي رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، إذ قال عنها: "أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله".
فالذكر له فضل عظيم في حياة المسلم؛ فهو يلين القلب، ويزيل الذنوب، ويبعث الطمأنينة في النفس، كما أنه يحمي المسلم من وساوس الشيطان وأذى الجن، ويقيه شرور الإنس والجن على حد سواء.
ومن يداوم على الذكر بصدق وإخلاص، يحقق الفلاح في الدنيا والآخرة.
فضل الأذكار بعد الصلاة
الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو لجنة الدعوة بالأزهر الشريف، تناول في تصريح حديث له أهمية الالتزام بالأذكار عقب الصلوات المكتوبة، مؤكدًا أن من يُصلي جماعة ثم يجلس ليذكر الله بالأذكار المأثورة، ينال أجرًا عظيمًا يعادل صلاة الجماعة خلف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه.
كما أضاف أن الله تعالى يغفر له جميع ذنوبه، ويمنحه ثواب المجاهد في سبيل الله، بالإضافة إلى فتح أبواب الجنة الثمانية أمامه ليدخل من أيها شاء.
واستشهد عبد الرازق بما ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سبَّح الله في دُبُر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
حكم تغيير النية في الصلاة
سؤال شائع ورد عن جواز تغيير نية الصلاة، حيث أوضح العلماء حكم هذه المسألة بالتفصيل. على سبيل المثال، إذا دخل المصلي المسجد بنية أداء سنة العصر القبلية، ثم انضم إليه آخرون بنية الصلاة الفرضية فغيّر نيته من السنة إلى الفريضة، فإن هذا التصرف يُعتبر غير جائز.
وأكد العلماء أن تغيير النية في الصلاة يُخرج المصلي عن الهدف الأساسي منها، وبالتالي فإنه لن ينال ثواب الفريضة التي أداها، بل يحصل فقط على ثواب السنة التي نواها في البداية.
أما المصلون الذين وقفوا خلفه بنية أداء الفريضة، فصلاتهم صحيحة لأنهم غير معنيين بنية الإمام. ومع ذلك، يجب على الإمام في هذه الحالة إعادة الصلاة لاحقًا، لأن الفرض يتطلب نية واضحة وصريحة لا لبس فيها.
الجهر بالأذكار بعد الصلاة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الذكر عقب الصلاة، سواء كان جهرًا أو سرًا، يعد من الأمور الواسعة التي تركها الإسلام لاختيار المصلي. واستدلت الدار بقول الله تعالى: "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ" [النساء: 103]، موضحة أن الآية جاءت بصيغة مطلقة دون تحديد.
كما أشارت إلى الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته".
وأضافت الدار أن العلماء اختلفوا في فهم هذا الحديث؛ فمنهم من رأى أن الجهر بالذكر عقب الصلاة مشروع لأنه ظاهر النص، ومنهم من اعتبر أن الجهر كان للتعليم في بداية الإسلام، وأن الإسرار به أولى. إلا أن الجميع اتفقوا على أن كلا الأمرين جائز.
بذلك، تبقى أبواب الذكر مفتوحة أمام المسلم، ليختار ما يناسب حاله وظروفه، مستحضرًا نية التقرب إلى الله ونيل رضاه.