بدعم من الرياض.. واشنطن تتطلع إلى إبعاد حزب الله عن الساحة السياسية اللبنانية (وول ستريت جورنال)
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تسعى إدارة بايدن إلى استغلال الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد حزب الله كفرصة لإحداث تغيير سياسي في لبنان، من خلال دعم انتخاب رئيس جديد للبلاد. ووفقًا لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" استناداً إلى مصادر أمريكية وعربية.
ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصل في الأيام الأخيرة بقادة قطر ومصر والسعودية لطلب دعمهم في انتخاب رئيس لبناني جديد.
تسعى المبادرة الأمريكية إلى معالجة الإحباطات الناجمة عن سنوات من الحكومات غير الفعالة في لبنان، التي أعاقت الإصلاحات وعززت من قوة النخب السياسية، بما في ذلك حزب الله. هذه الخطوة تشير إلى تحول عن الدعوات السابقة للإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار الفوري، حيث يخشى البعض من أن الضغط لتمكين مرشح معين قد يؤدي إلى اندلاع صراعات طائفية جديدة في البلاد.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مات ميلر، إن: "ما نريد رؤيته في نهاية هذه الوضعية هو أن تتمكن لبنان من كسر قبضة حزب الله على البلاد، أكثر من ذلك، أن نتمكن من إزالة حق الفيتو الذي يمتلكه حزب الله على الرئيس".
عربياً، تحظى المبادرة الهادفة إلى تقليص نفوذ حزب الله بدعم من السعودية، التي لعبت دوراً محورياً في تشكيل المسار السياسي والاقتصادي في لبنان. تعتمد هذه المبادرة على تأييد قادة لبنانيين رئيسيين مثل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، اللذين يُعتبران ضروريين لجمع الفصائل السياسية اللبنانية لانتخاب رئيس جديد، وفقاً لما أشارت له للصحيفة.
فيما تخشى مصر أن التدخل في السياسة اللبنانية قد يزيد من خطر اندلاع صراعات جديدة، لا سيما في ظل فراغ رئاسي مستمر منذ عامين. يواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة، تُصنف من قبل البنك الدولي بأنها من بين الأسوأ في تاريخ البلاد، مما أدى إلى تفاقم الفقر والاعتماد على المولدات الخاصة لتلبية احتياجات الكهرباء.
على الرغم من دعم ميقاتي وبري لانتخاب رئيس جديد، أبديا تقديرهما لدور حزب الله في مواجهة القوات الإسرائيلية. وفي المقابل، رفض نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الدعوات لإعادة ترتيب المشهد السياسي أثناء استمرار الحرب مع إسرائيل.
يُنتخب رئيس لبنان من قبل برلمان يتألف من 128 عضواً، حيث لا تمتلك أي كتلة عدد المقاعد الكافي لاختيار قائد جديد. دعم حزب الله وحلفاؤه سيكون حاسماً لتشكيل توافق سياسي، بينما عبر مسؤولون من مصر وقطر عن قلقهم من أن الخطة الأمريكية قد تكون غير واقعية وقد تؤدي إلى تصعيد التوترات الداخلية.
من جهته، حذر وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، من أن تصاعد الحرب قد يعيد البلاد إلى "عصور مظلمة". وفي المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشعب اللبناني إلى التخلص من حزب الله، محذراً من خطر الوقوع في حرب طويلة.
تضررت المؤسسات الحكومية من الفساد والجمود السياسي، وفقدت العملة اللبنانية 97% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي. كما أدى التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله إلى تهجير ما يصل إلى مليون شخص ومقتل أكثر من 2000 منذ بداية الحرب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لبنان: بعد شروعهم بسرقة منازل النازحين من الحرب.. شبان في الضاحية يعلقون لصوصًا على أعمدة الشوارع دُكت الضاحية على رؤوس ساكنيها واشتعل الجنوب.. فأين جيش لبنان من كل ما يجري؟ من غزة إلى الإقليم.. كيف اتسعت دائرة الحرب إلى لبنان واليمن وإيران؟ السعودية - سياسة فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل الاتحاد الأوروبي السعودية سياسة فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا غزة لبنان اعتداء إسرائيل الاتحاد الأوروبي فلوريدا فولوديمير زيلينسكي طوارئ عاصفة زيارة دبلوماسية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next رئیس جدید حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
دعا معهد أمريكي إلى دعم عملية عسكرية برية ضد جماعة الحوثي في اليمن والتي قال إنها أفضل الحلول للقضاء على تهديدات الحوثيين وإيران الداعمة لهم.
وقال "معهد واشنطن" -في تحليل للعقيد في "القوات الجوية الأمريكية" جيمس إي. شيبرد هو زميل عسكري في الفترة 2024-2025 في المعهد- إن تعطيل "الحوثي" المدعومة من إيران لحركة الشحن البحري في البحر الأحمر يشكل تهديداً مباشراً لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وخارجه، وكذلك على إيصال الإمدادات إلى قواتها داخل المنطقة وخارجها. ومع ذلك، قد يكمن الحل في مزيج من الإجراءات اللوجستية، والتدابير العسكرية، والجهود الدبلوماسية المتكاملة.
وأضاف "يجب جعل الحوثيين غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة. ويستلزم ذلك تصعيد الحملة الحالية بما يتجاوز الضربات الجوية الأمريكية".
وشدد على ضرورة وجود تهديد موثوق من قبل القوات البرية اليمنية، بالتنسيق مع شركاء موثوقين مثل السعوديين أو الإماراتيين. وقال "ينبغي دعم مجلس القيادة الرئاسي، وهو كيان حكومي معترف به دولياً من قبل الأمم المتحدة، لاستغلال الفرصة التي أوجدتها الضربات الجوية الأمريكية".
وتابع "يجب على إدارة ترامب السعي لردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال عرض تعزيز قدرات القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة مؤخراً".
وحسب التحليل فإن النشر الأمامي لقاذفات "بي- 2" ودخول حاملة طائرات أخرى يمثل تهديداً كبيراً لكلا الخصمين - وهو تهديد يجب تسليط الضوء عليه في المفاوضات النووية الحالية مع طهران. فعلى سبيل المثال، يمكن للمسؤولين الأمريكيين مطالبة إيران بوقف جميع أشكال الدعم العسكري للحوثيين كأحد الشروط المسبقة للحصول على تخفيف العقوبات.
ودعا المعهد الأمريكي إلى توسيع التعاون الأمني وقال "يجب على واشنطن تسريع الجهود الدبلوماسية لحشد تحالف من الدول المستعدة للاستفادة من تأمين البحر الأحمر، بما في ذلك الشركاء الإقليميين مثل مصر، وإسرائيل، والأردن، والسعودية.
وأشار إلى أن قوة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي -على الرغم من نقص الموارد - تعد نقطة انطلاق جيدة لتمكين تقاسم الأعباء الدفاعية مع القوات الأمريكية.
وقال "من أجل الحفاظ على الوصول اللوجستي إلى المنطقة، يجب على واشنطن وشركائها العسكريين اتباع نهج مزدوج يركز أولاً، على تلبية الاحتياجات الفورية من خلال الحلول العاجلة والضغط على الحوثيين، وثانياً، البحث عن حلول طويلة الأمد عبر استراتيجية قابلة للتطبيق لتحييد التهديد.