جامعة حلوان تستقبل لجنة التجنيد لإعفاء ذوي الهمم من الخدمة العسكرية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
استقبلت جامعة حلوان تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور اشرف مرعي مستشار رئيس الجامعة لذوي الإعاقة، لجنة التجنيد والتعبئة من وزارة الدفاع لإعفاء الطلاب ذوي الإعاقة من الخدمة العسكرية، وأخطار منطقة التجنيد بأسمائهم.
وكان في استقبال اللجنة اللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة والأستاذ هشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب.
بحضور الدكتورة دينا الحمادي مدير مركز التميز للأشخاص ذوي الإعاقة ومنظم اللقاء، والعقيد عماد حمدي مدير التربية العسكرية، والدكتور محمود عابد مدير الإدارة الطبية.
وتأتي هذه الخطوة الهامة من جامعة حلوان تسهيلا على الطلاب من ذوي الإعاقة ومنحهم الإعفاء من الخدمة العسكرية، ومن ثم تسليمهم شهادات الإعفاء داخل الجامعة في فعالية أخرى، وذلك في إطار حرص الجامعة على دعم حقوق الطلاب ذوي الإعاقة.
وتهدف اللجنة إلى دراسة حالات الطلاب المتقدمين للحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها في مصر، مع التأكيد على تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأكدت الجامعة أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامها بتوفير كل الدعم اللازم للطلاب ذوي الإعاقة، بما يساهم في تيسير مسيرتهم التعليمية وضمان حقوقهم.
واستقبلت اللجنة عدد من المتقدمين من أصحاب الإعاقات، وأوضحت أنها ستقوم بدراسة الطلبات المقدمة بدقة وشفافية لضمان حصول المستحقين على الإعفاء في أسرع وقت ممكن.
وتدعو جامعة حلوان جميع الطلاب ذوي الإعاقات الظاهرة الراغبين في التقدم بطلبات إعفاء من الخدمة العسكرية في المرحلة الثانية إلى التواصل مع مركز التميز بالجامعة وتقديم الأوراق المطلوبة لاستكمال الإجراءات.
يُذكر أن الجامعة قد أطلقت العديد من المبادرات لدعم الطلاب ذوي الإعاقة، بما في ذلك تسهيل الحصول على المنح الدراسية وتوفير الخدمات التعليمية المتخصصة.
وتكونت اللجنة من:
العميد هشام محمد عبد الحميد السرس مدير منطقة تجنيد وتعبئة القاهرة، والعميد أحمد منير أبو طالب نائب مدير منطقة تجنيد وتعبئة القاهرة، والعميد مجد محمد نور الدين نائب مدير منطقة تجنيد وتعبئة القاهرة، والعقيد محمد محمود محمد حسن رئيس قسم تجنيد وتعبئة القاهرة - قائد مكتب الاتصال العسكري بالقاهرة، والمقدم طبيب أحمد صدقي محمد، أخصائي العظام، والنقيب طبيب جمال ضياء جمال، أخصائي الباطنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اشخاص ذوي الاعاقة التربية العسكرية الطلاب ذوي الاعاقة جامعة حلوان منطقة التجنيد من الخدمة العسکریة جامعة حلوان ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
محمد الجندي: الأحكام الشرعية وضعت التيسيرات لذوي الهمم ليعيشوا حياة كريمة
عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، وقدم الندوة د. محمود عبدالرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.
افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.
وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".
كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.
وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.
وأشاد. د. الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.
فضل شهر شعبان .. وهل صامه النبي كاملا ؟ اغتنم النفحات المباركةفضل شهر شعبان والأحاديث الصحيحة الواردة فيه ؟
من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.
وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".
وأكدت الدكتورة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.
أما المهندسة أمل مبدى، فقد أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.
وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".
وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.
وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.
كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.