قالت رئاسة الأغلبية الحكومية، إنها عقدت اجتماعها العادي، برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة المعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وبحضور راشيد الطالبي العلمي، ومحمد مهدي بنسعيد، وذلك أمس الأربعاء.

وقد خصص الاجتماع، وفق بيان لرئاسة الأغلبية، لمناقشة المستجدات المرتبطة بالظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، إضافة لبعض القضايا الدولية، وكذا مدارسة آليات تعزيز التعاون بين الحكومة وجميع مكونات الأغلبية، وذلك قصد رفع التحديات والنجاح في كسب مختلف الرهانات المستقبلية التي تنتظر بلادنا.

وأضاف البيان، « الاجتماع هرف نقاشا جديا وموضوعيا وعميقا، تميز بروح المسؤولية السياسية المشتركة، واستحضار مختلف التحديات الداخلية، مع ما يتطلب ذلك من مواصلة مسار الإصلاحات الهيكلية ببلادنا، وترسيخ أسس الدولة الاجتماعية ».

وعبرت الأغلبية الحكومية، عن « رفضها للقرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية، بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري المُبرَمَتيْن بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خاصة وأن مضمونه افتقد للتبصر والحياد والإلمام القانوني. وتجدد التعبير عن أن ملف قضية وحدتنا الترابية يدخل ضمن الاختصاص الحصري للأمم المتحدة ومجلس الأمن ».

وأكدت الأغلبية، أن « سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية لا تقبل أي ابتزاز أو مساومة، وتدعم موقف الدولة المغربية الثابت بعدم الالتزام بأي اتفاق أو وثيقة قانونية لا تحترم وحدتها الترابية والوطنية ».

وأدانت الأغلبية « بشدة »، الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وعشرات الآلاف من الجرحى، بالإضافة إلى سياسة التهجير الجماعي والخراب الكبير الذي خلفته هذه الحرب على جميع المستويات، ودعت إلى « الوقف الفوري لهذه الحرب والعودة إلى المفاوضات وفسح المجال أمام الآليات الدبلوماسية لوقف حمام الدم والعنف في المنطقة ».

وأوضحت أن « السبيل الوحيد الكفيل بضمان السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، لن يتحقق إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية ».

وأدان البيان أيضا، « العدوان الإسرائيلي على لبنان »، وعبر عن « التضامن المطلق مع الشعب اللبناني الشقيق وحكومته »، ودعا « المنتظم الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف اعتداءات آلة الحرب الإسرائيلية، وحماية المدنيين ووحدة وسيادة لبنان على أراضيه ».

وعبرت الحكومة عن « وعيها وإدراكها لإشكالية التضخم ببلادنا خلال السنتين الماضيتين، واستمرار ارتفاع أسعار بعض المواد »، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بـ » التضخم الناتج أساسا عن عوامل خارجية، حيث واجهت الحكومة هذا الوضع بكل إرادية من خلال العديد من الإجراءات العملية، سواء تلك المتعلقة بتقديم الدعم المالي المباشر للأسر أو التدخل لدعم بعض المواد والخدمات كالنقل، أو من خلال العمل على ضمان استقرار أسعار بعض المواد كالماء والكهرباء ».

كلمات دلالية الأغلبية الحكومية، غزة، إسرائيل، لبنان، محكمة العدل الأوروبية

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

رسميا.. إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. حماس: ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني.. "معاريف": الصفقة تتمتع بدعم الأغلبية بالحكومة الإسرائيلية.. وترامب وبايدن يعلقان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صفحي اليوم الأربعاء، عن التوصل رسميا إلي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وقال رئيس وزراء قطر: "الجهود القطرية والمصرية والأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وجاري العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية الليلة. وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ في 19 يناير (الأحد المقبل). العمل مستمر مع إسرائيل وحماس بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق. المرحلة الأولى من اتفاق غزة تشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا."

وأفادت قناة "العربية" أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل وقفا لإطلاق النار مدته 6 أسابيع في غزة.

وبموجب الاتفاق تفرج إسرائيل عن 30 فلسطينيا مقابل كل رهينة، كما ستفرج عن 50 فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية.

بينما ستفرج حماس عن 33 رهينة إسرائيلية خلال 42 يوما، كما سيسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا.

وستقوم حماس بالإفراج عن الرهائن الإناث والشباب تحت 19 سنة أولا، وقد يصل العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم بين 990 و1650 بما في ذلك الأطفال والنساء والرجال.

وبحسب الاتفاق سيتم البدء بعودة السكان لشمال غزة بداية من اليوم 22. كما ستنسحب إسرائيل تدريجيا من نتساريم ومحور فيلادلفيا.

وأفادت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤول مطلع بأن مصر وقطر والولايات المتحدة، يضمنون تنفيذ الاتفاق بشأن غزة.

كما أفادت "رويترز"، بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى.

وأضافت أن المرحلة الأولى، يتوقع أن تشمل إطلاق سراح كل الرهائن المتبقين، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور، ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين.

وتابعت: “يتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة كل الجثث المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة”.

كما أفادت قناة "العربية" أنه سيتم الإفراج عن 250 أسيرة فلسطينية من أصحاب المؤبدات، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكشفت القناة، أنه سيتم فتح معبر رفح غدا.

وبموجب الاتفاق تنسحب إسرائيل من كل المناطق السكنية بالمرحلة الأولى من الاتفاق.

وأضافت القناة أن معبر رفح سيعود للعمل بشكل طبيعي في كلا الجانبين، وأن النازحون سيعودون إلى شمال غزة دون تفتيش.

قالت حركة حماس، في بيان لها، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أن اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني العظيم والمقاومة الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا.

وأضافت في البيان: "اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة. يأتي هذا الاتفاق، انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حد لشلال الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها."

وتابعت: "نعرب عن تقديرنا وشكرنا لكل المواقف المشرفة الرسمية والشعبية التي تضامنت مع غزة، ووقفت مع شعبنا، وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، عربيا وإسلاميا ودوليا، والشكر الخاص للإخوة الوسطاء، الذين بذلوا جهدا كبيرا للوصول إلى هذا الاتفاق، وخاصة مصر وقطر."

وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن اتفاق وقف إطلاق النار يتمتع بدعم الأغلبية في مجلس الوزراء الأمني والسياسي وفي الحكومة الإسرائيلية.

وعلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، علي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، قائلا: "سأعمل على البناء على الاتفاقيات الإبراهيمية وتوسيع نطاقها،" بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وأضاف ترامب: “سنواصل تعزيز السلام من خلال القوة في جميع أنحاء المنطقة، لدينا اتفاق بشأن الرهائن في  الشرق الأوسط سوف يطلق سراحهم قريبا”.

بينما علق الرئيس الأمريكي جو بايدن علي الاتفاق، قائلا: "نحن عازمون على إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. الإفراج عن الرهائن كان الطريق الوحيد لوقف الحرب في غزة. إسرائيل ستتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة. الفلسطينيون سيتمكنون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة."

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: خلاف بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية بسبب اتفاق غزة
  • بن جفير : سنستقيل من الحكومة الإسرائيلية عند التصديق على الصفقة
  • الناطق باسم الحكومة: الأغلبية منسجمة و النقاش السياسي لا يؤثر على الحكومة
  • بايتاس: الأغلبية الحكومية منسجمة والتقديرات السياسية لا علاقة لها بالتدبير الحكومي
  • غزة وسوريا ولبنان أبرزها.. تفاصيل مباحثات السيسي وبن زايد بأبو ظبي
  • رسميا.. إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. حماس: ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني.. "معاريف": الصفقة تتمتع بدعم الأغلبية بالحكومة الإسرائيلية.. وترامب وبايدن يعلقان
  • في لبنان ومصر والأردن..اتفاق غزة يرفع أسواق السندات الحكومية
  • رئيس وزراء لبنان يستقيل من عضوية محكمة العدل الدولية
  • نواف سلام يستقيل من رئاسة محكمة العدل الدولية
  • بعد تكليفه بتشكيل الحكومة في لبنان..نواف سلام يستقيل من العدل الدولية