"الكابينت" يعقد اجتماعًا للتصويت على رد عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيعقد الليلة اجتماعًا حاسمًا للتصويت على رد عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران، ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية الهجمات الصاروخية الأخيرة التي نُسبت إلى إيران واستهدفت مواقع إسرائيلية.
ووفقًا للتقارير، يناقش المجلس الوزاري المصغر خيارات متعددة للرد على التصعيد الإيراني، من بينها تنفيذ عملية عسكرية واسعة تستهدف منشآت عسكرية ومراكز لوجستية تابعة لإيران في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا كبيرًا بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت إيران مؤخرًا هجمات صاروخية وصفتها تل أبيب بأنها "أكثر عدوانية"، فيما توعدت الحكومة الإسرائيلية برد قاسٍ. وقد أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في تصريحات سابقة أن الرد الإسرائيلي سيكون "قاتلاً ودقيقًا ومفاجئًا".
الاجتماع المرتقب للمجلس الوزاري المصغر
الاجتماع المرتقب للمجلس الوزاري المصغر يثير مخاوف داخل الأوساط الإسرائيلية والدولية من إمكانية تصاعد الصراع مع إيران وتحوله إلى حرب شاملة في المنطقة. كما تُطرح تساؤلات حول طبيعة التدخلات الدولية الممكنة في هذا الصراع، لا سيما مع تزايد التوترات في مناطق أخرى مثل لبنان وسوريا.
في هذا السياق، أشارت القناة 12 إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية مشاورات مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، لبحث سبل التنسيق بين الجانبين في حالة نشوب صراع عسكري واسع مع إيران. وتهدف هذه المشاورات إلى ضمان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حال تصاعدت العمليات العسكرية.
يترقب المجتمع الدولي نتائج هذا الاجتماع الحاسم وسط قلق من تداعياته على الاستقرار في الشرق الأوسط. وفي حال اتخاذ قرار بشن هجوم على إيران، من المتوقع أن يشهد الوضع تصعيدًا كبيرًا قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة، مع احتمالية ردود فعل إيرانية على نطاق أوسع.
صفارات الإنذار تدوي مجددًا في كريات شمونة وكفار جلعادي وبلدات حدودية بالجليل
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن تفعيل صفارات الإنذار في عدد من البلدات الحدودية في منطقة الجليل، بما في ذلك كريات شمونة وكفار جلعادي، وذكرت السلطات أن هذه التحذيرات جاءت على خلفية تهديدات أمنية محتملة، في ظل التصعيد المستمر في المنطقة الشمالية.
وتأتي هذه الإنذارات في إطار تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل ولبنان، حيث شهدت الحدود الشمالية في الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وتعتبر كريات شمونة وكفار جلعادي من المناطق الأكثر عرضة للقصف الصاروخي نظرًا لقربهما من الحدود اللبنانية.
وعلى إثر دوي صفارات الإنذار، دعت السلطات الإسرائيلية السكان في البلدات المستهدفة إلى اللجوء فورًا إلى الملاجئ والمناطق الآمنة، محذرة من إمكانية وقوع هجمات صاروخية. كما أعلنت الجبهة الداخلية حالة التأهب القصوى في المناطق الحدودية، حيث كثفت القوات العسكرية من وجودها في تلك المناطق استعدادًا لأي تصعيد محتمل.
من جهتها، أشارت مصادر محلية إلى أن الوضع الأمني في المنطقة بات يشكل قلقًا كبيرًا لدى السكان، في ظل استمرار التهديدات والهجمات المتبادلة بين الطرفين. وتخشى الأوساط الدولية من اتساع رقعة المواجهات لتشمل مناطق أوسع على طول الحدود الشمالية.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز إجراءاته الدفاعية في منطقة الجليل، مشددًا على جاهزيته للتعامل مع أي هجمات قادمة. كما دعا السكان إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية وتجنب المناطق المفتوحة حتى إشعار آخر، مؤكدًا على أن القوات الإسرائيلية تتابع التطورات عن كثب للرد على أي تهديدات محتملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القناة 12 الإسرائيلية المجلس الوزاري المصغر ر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينت رد عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران الوزاری المصغر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
اجتماع واسع للمعارضة الإسرائيلية بعد إقالة رئيس الشاباك.. فقدنا الثقة بنتنياهو
يجتمع رؤساء أحزاب "يش عتيد"، و"معسكر الدولة"، و"إسرائيل بيتنا"، وتحالف الديمقراطيين في مكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على خلفية إعلان رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك".
وقال لابيد: "دولة إسرائيل فقدت الثقة بنتنياهو، وهو أول من سيُقال"، بينما وصف زعيم حزب "معسكر" الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الخطوة بـ "الخطيرة للغاية، من الواضح أن النائب العام هو التالي في القائمة"، بحسب ما نقل تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يضم الاجتماع مساء الاثنين يائير لابيد، وبيني غانتس، وأفيغدور ليبرمان، ويائير غولان، وقد هاجموا نتنياهو خلال الساعات الماضية لقراره إقالة بار، قائلين أن ذلك نابع من قضية "فضيحة قطر".
وفي مقابلة مع برنامج "هذا الصباح" على القناة الثانية، قال لبيد إن فقدان الثقة هو سبب الإقالة، وبالتالي فإن "أول من يحتاج إلى الرحيل هو نتنياهو". وبحسب لبيد، "فقدت دولة إسرائيل الثقة بنتنياهو. هناك تحقيق جنائي وأمني خطير، والمحققون يحاولون إقالة كبير محققيهم".
وأضاف لابيد: "بمجرد أن بدأ جهاز الشاباك التحقيق في مكتبه، قرر نتنياهو إقالة رونين بار في عملية متسرعة ومتهورة، وفي ظل تضارب واضح في المصالح"، معلنا أنه سيقدم التماسا ضد إقالة بار: "هدفهم الواضح هو تخريب تحقيق جنائي جدي يجريه مكتب رئيس الوزراء".
وعلق غانتس أيضا مقابلة منفصلة على قرار إقالة بار قائلا: "هذه خطوة خطيرة للغاية. أفترض أن هذه خطوة اتخذت بموجب السلطة، ولكن أتوقع أنه ستكون هناك عمليات قانونية لاحقة، هذه خطوة لا تتم بشكل معقول أو أخلاقي على الإطلاق.
وأضاف "لقد قبل الجميع المسؤولية بالفعل، واستقال الجميع بالفعل، وغادر الجميع بالفعل، وكان بار قد فعل الشيء نفسه أيضًا".
وأكد أن "نتنياهو وحده منشغل باستبدال السلسلة بأكملها ونزع الشرعية عن المحكمة، مما يُلحق الضرر بأجهزة الأمن وقادتها، من وجهة نظري، من المحزن جدًا أن يعود رئيس الوزراء إلى 6 تشرين الأول/ أكتوبر في جميع المعايير، وسوف يرى أن الشارع سيعود أيضًا إلى ذلك الوقت وسيُسمع صوت الجمهور".
وقال غانتس ردا على سؤال "أين المعارضة؟": "لقد كنت على اتصال مع يائير لابيد وسيتم التنسيق بيننا، يوجد هنا رئيس وزراء مسؤول عن هذا البلد. يجب أن تعمل الأنظمة، ويجب عليه دعم القادة لا تقويضهم، علينا أن نطالبه بالتصرف كرئيس وزراء مسؤول، رجل دولة، متسامح، وأن يتحلى بضبط النفس في كل هذه الأمور".
وأكد أنه "من الغريب جدًا أن يحدث هذا الآن تحديدًا، بينما يجري تحقيق في مكتب رئيس الوزراء، وماذا سيحدث ؟ ومن الواضح أن النائب العام هو التالي في الترتيب".
وعلق رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان على إعلان نتنياهو، قائلا: " نتنياهو يعتقد أنه الحاكم الأعلى الذي يمكنه أن يفعل ما يشاء، إنه في حالة هستيريا كاملة.. لقد بدأ التحقيق في قضية قطر غيت للتو، وهو يعمل على الفور على تخريب القدرة على التحقيق فيما حدث في مكتبه".
واعتبر أن "هذا نضال من أجل أمن إسرائيل ومستقبلها وهويتها. سنناضل في الكنيست، وفي المحاكم، وفي الشوارع. سنوقف محاولة نتنياهو الانقلابية، وسنكون جميعًا في القدس،" قال غولان، الذي زعم أيضًا أن " التهديد الوجودي الأكبر لإسرائيل ليس خارجيًا، بل داخلي، وهو نتنياهو نفسه".
توجه الحزب الديمقراطي الليلة الماضية إلى النائبة العامة غالي بهاراف-ميارا، داعيًا إياها إلى منع عمليات الفصل، مضيفا أن "اختار رئيس الوزراء إقالة رئيس الجهاز في الوقت الذي كان فيه جزء كبير من مكتبه يخضع للتحقيق بتهمة التجسس وكشف أسرار الدولة التي يتحمل الجهاز مسؤوليتها.. توجهنا إلى المستشارة القانونية لرئيس الوزراء مطالبين إياها بوقف إقالة رئيس جهاز الشاباك".
رد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، على إقالة بار قائلا: "خرج المتسابقون، ورونين بار في طريقه، والآن جاء دور من هو في قمة الهرم - رئيس وزراء 7 أكتوبر".
ردّت شخصياتٌ رفيعةٌ سابقةٌ في المؤسسة الأمنية على إقالة بار، ودعت شخصياتٌ رفيعةٌ سابقةٌ في المؤسسة العسكرية والشرطة، أعضاءٌ في "منتدى ماجن"، إلى احتجاجٍ مساءَ غدٍ في ساحة "هابيما".
وقال كبار الشخصيات، ومنهم اللواء (احتياط) نوعام تيبون، والمفوض السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) والمسؤول الكبير فيه روني ألشيخ، والرئيس السابق للجهاز كارمي جيلون: "نقف إلى يمين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) وندعو جميع المواطنين الإسرائيليين للانضمام والتظاهر ضد قرارٍ مُعادٍ للديمقراطية سيضر بأمن إسرائيل".
والثلاثاء الماضي، أقر "الشاباك" بفشله في تقييم قدرات حركة "حماس" قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أو هجومها في ذلك اليوم، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن "رسم سياسة فاشلة على مر السنين"، وفق هيئة البث.
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباريون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.