الأمم المتحدة: الأطفال يواجهون موجة غير مسبوقة من العنف
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
نيويورك-سانا
حذّرت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال نجاة معلا مجيد من أن الصغار يواجهون موجة غير مسبوقة من العنف والاعتداءات الجنسية، ناتجة عن الحروب والجوع والنزوح وتغير المناخ.
وقالت معلا مجيد في تصريح لوكالة فرانس برس: “الأطفال ليسوا مسؤولين عن الحروب أو عن أزمة المناخ، ومع ذلك فإنهم يدفعون ثمناً باهظاً لها، فقد وصل العنف ضد الأطفال إلى مستويات غير مسبوقة بسبب أزمات متعددة الأوجه ومترابطة”.
وأضافت: “إن وضع حد للعنف أمر ممكن، وهو منطقي من الناحية الاقتصادية، وهناك عدد كبير من الأشخاص على مستوى العالم ملتزمون بإنهاء هذه المشكلة لكن الوضع مأساوي”.
وستقدم معلا مجيد في وقت لاحق اليوم تقريرا للأمم المتحدة يظهر أن العنف الوحشي ضد الأطفال منتشر، وأن التكنولوجيا تسهّل ارتكاب جرائم في حق الشباب الصغار بصورة غير مسبوقة.
فحتى نهاية العام 2022 كان هناك أكثر من 450 مليون طفل يعيشون في مناطق تشهد صراعاً، وكان أربعون بالمئة من النازحين البالغ عددهم 120 مليوناً في نهاية نيسان الماضي من الأطفال، فيما يعيش 333 مليون طفل في فقر مدقع وما يزيد الوضع سوءا تعرّض أكثر من مليار طفل لخطر التأثر بتغير المناخ بحسب التقرير.
ويظهر التقرير أن الانتحار هو السبب الرئيسي الرابع للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً.
وحذّرت معلا مجيد من أن زواج الأطفال يمثل آفة منتشرة على نطاق واسع مع وصول عدد ضحايا هذه الممارسة إلى 640 مليونا، فيما تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن، وفق تقرير دولي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، يتناول هذا النوع من العنف الذي بلغ “حجماً خطيراً” .
وقالت معلا مجيد: “يمكن أن يقع الأطفال ضحايا للاستغلال، سواء عبر الإنترنت أو خارجها.. يمكن أن يقعوا ضحايا عمالة الأطفال والعبودية وممارسات كثيرة، وأيضاً النزاعات المسلحة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: غیر مسبوقة
إقرأ أيضاً:
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يطلق نداء لجمع 500 مليون دولار
جنيف "رويترز": أطلق فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم نداء لجمع 500 مليون دولار للعام الجاري لدعم تمويل أنشطة مثل التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، من سوريا إلى السودان.
وتعاني مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من نقص مزمن في التمويل يخشى البعض من أنه قد يتفاقم بسبب تخفيض المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، أكبر مانحيها، في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتهدف المفوضية من هذا النداء، الذي تطلقه سنويا، إلى جمع أموال بخلاف تلك المخصصة لها من رسوم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والتي لا تفي إلا بجزء ضئيل من احتياجاتها.
وقال تورك خلال خطاب في الأمم المتحدة بجنيف "في 2025، لا نتوقع أي تراجع للتحديات الكبرى لحقوق الإنسان ... أنا قلق جدا من أننا إذا لم نحقق أهدافنا التمويلية في 2025 سنترك الناس... في معاناة وخذلان في غياب حصولهم على دعم كاف".
وذكر أن أي عجز يعني بقاء المزيد من الناس قيد الاحتجاز بشكل غير قانوني وإتاحة الفرصة للحكومات لمواصلة سياساتها التمييزية وربما تمر الانتهاكات دون توثيق وقد يفقد المدافعون عن حقوق الإنسان الحماية.
وأضاف "باختصار، الأرواح معرضة للخطر".
ويحصل مكتب حقوق الإنسان على حوالي خمسة بالمئة من ميزانية الأمم المتحدة، لكن أغلب تمويله يأتي طوعا استجابة لندائه السنوي.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن الدول الغربية تقدم أكبر قدر من التمويل إذ تبرعت الولايات المتحدة بنحو 35 مليون دولار العام الماضي، أي حوالي 15 بالمئة من إجمالي المنح في عام 2024، تليها المفوضية الأوروبية.
ومع ذلك، لم يتلق المكتب سوى حوالي نصف المبلغ الذي سعى إلى الحصول عليه العام الماضي، وهو 500 مليون دولار.