في العاشر من أكتوبر يحتفل جمهور الفنانة المصرية شيرين، التي أبدعت في العديد من الأدوار المسرحية والسينمائية، والتي اشتهرت بجملتها الشهيرة "صرصار حبنا" في مسرحية "المتزوجون".

 وُلدت شيرين عام 1956، واختارت طريق الفن بعد أن درست الحقوق لفترة قصيرة، لتصبح من أبرز نجمات الفن في مصر.

البداية الفنية والاسم الحقيقي

 

اسمها الحقيقي أشجان محمد السيد عزام، وكانت البداية بدراسة الحقوق، إلا أن حبها للفن دفعها لترك هذا المجال لتدرس الباليه وتتخرج من المعهد العالي للباليه، لاحقًا اختارت اسم "شيرين" بعد أن أدت دورًا بهذا الاسم في مسلسل "عيون" عام 1980، حيث أحبته وقررت استخدامه كاسم فني.

 

خلال هذه الفترة، لاحظ الفنان جورج سيدهم موهبتها في مسلسل "خان الخليلي" واعتبرها نجمة صاعدة.

مسرحية "المتزوجون" وأول نجاح كبير

 

محطة مهمة في حياتها كانت مشاركتها في مسرحية "المتزوجون"، حيث أدت دور "لينا"، وهو الدور الذي رشحها له جورج سيدهم. حققت المسرحية نجاحًا جماهيريًا هائلًا، واستمرت في العرض لأربع سنوات قبل عرضها على التلفزيون، لتصبح شيرين واحدة من نجمات الكوميديا المسرحية.

ثنائيات ناجحة وأعمال سينمائية وتلفزيونية

 

بعد النجاح الكبير في المسرح، تألقت شيرين في عدة أعمال مع الزعيم عادل إمام، حيث شكلت معه ثنائيًا ناجحًا في أفلام مثل "الإرهابي"، "بخيت وعديلة"، و"العراف". 

 

شاركت أيضًا في العديد من المسلسلات، أبرزها "الوسية"، "أوراق مصرية"، و"أماكن في القلب"، وقدمت ما يقرب من 60 مسلسلًا و35 فيلمًا و20 مسرحية، كان لها فيها بصمة خاصة.

الحياة الشخصية والزواج من المخرج محمد أسامة

 

على الجانب الشخصي، تزوجت شيرين من المخرج محمد أسامة، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ميريت التي اتبعت خطى والدتها لفترة قصيرة في عالم التمثيل. ورغم النجاح المهني، عانت شيرين من مشكلات زوجية، حيث صرحت في أحد اللقاءات أن زوجها كان يعاملها بعنف، مما دفعها لاتخاذ قرار الانفصال بعد عشر سنوات من الزواج. 

 

في تصريحات سابقة، عبّرت عن ندمها لأنها لم تتخذ قرار الانفصال مبكرًا، مشيرة إلى أنها كانت تحاول الحفاظ على استقرار الأسرة من أجل ابنتها.

الاعترافات الشخصية وشائعات الزواج

 

في لقاءات إعلامية، تحدثت شيرين بصراحة عن صعوبات حياتها الشخصية، ومنها فترة حملها بابنتها، حيث فكرت في الإجهاض بسبب توتر العلاقة الزوجية، لكنها تراجعت بناءً على نصيحة الطبيب. 

 

كما نفت شيرين مؤخرًا شائعات عن زواجها مرة أخرى، مؤكدة أنها تفضل الحياة بمفردها ولا تفكر في الزواج مجددًا.

رؤية شيرين للفن وأدوار الإغراء

على الرغم من بعض الانتقادات التي تعرضت لها بسبب أدوار الإغراء التي قدمتها، أكدت شيرين أنها لا تشعر بالندم على أي عمل قامت به، موضحة أن الإغراء لا يقتصر على الملابس أو الجسد بل هو جزء من الشخصية التي تقدمها. وأشارت إلى أنها لو عاد بها الزمن، لاختارت نفس طريق الفن، مشيرة إلى أن التمثيل كان ولا يزال شغفها الأول.

تطلعاتها المستقبلية

 

في السنوات الأخيرة، عبّرت شيرين عن رغبتها في الاستمرار بالعمل الفني رغم تقدمها في العمر، مؤكدة أن حبها للتمثيل لا يتوقف وأنها تجد في الفن ملاذًا يعبر عن شغفها الدائم بالحياة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شيرين عيد ميلاد الفنان جورج سيدهم المعهد العالي للباليه بخيت وعديلة شائعات الزواج

إقرأ أيضاً:

يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل

في يوم المرأة العالمي، نحتفي بها، لكن بأي امرأة؟
تلك التي رسمها الخيال الجماعي في صورة انتصارٍ رمزي؟ أم المرأة التي ما زالت تقف عند حافة التاريخ، تنظر إلى حريتها كضوء بعيد لا يكتمل؟

التاريخ ليس مجرد خط صاعد نحو التقدم، بل شبكة معقدة من الصراعات. والمرأة، رغم كل ما تحقق، لم تخرج تمامًا من ظل الأنظمة التي صاغت وجودها.
قد تكون تحررت من بعض السلاسل، لكنها ما زالت محاطة بجدران غير مرئية، جدران صنعتها السياسة، والدين، والاقتصاد، وحتى اللغة نفسها.
هكذا نجد أن أسماء مثل فاطمة أحمد إبراهيم، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في السودان، لم تواجه فقط السلطة السياسية، بل واجهت بنية اجتماعية متجذرة صممت كي تعيد إنتاج القهر بأشكال جديدة.

لكن السؤال الأهم: هل التحرر أن تُمنح حقوقًا ضمن قواعد لعبة لم تصممها؟ أم أن التحرر الحقيقي هو إعادة تشكيل القواعد ذاتها؟
في مجتمعات تتقن إعادة إنتاج القهر بوجوه ناعمة، يصبح السؤال أكثر تعقيدًا: هل حصلت المرأة على حريتها، أم أنها فقط صارت أكثر وعيًا بما سُلِب منها؟

وإذا كان التحرر مسارًا متجدّدًا، فإن كل انتصار تحقق كان مصحوبًا بقيود جديدة، أكثر خفاءً، وأكثر فاعلية.
المرأة نالت حق التعليم، لكن ضمن أطر تحدد لها ماذا يعني أن تكون “مثقفة” وفق تصورات السلطة، كما حدث مع ملكة الدار محمد، كأول روائية سودانية ولكن بقي صوتها محصورًا داخل سياقات لم تعترف بإبداعها كما يجب.
المرأة نالت حق العمل، لكن في سوق مصمم لإدامة أشكال غير مرئية من الاستغلال، كما شهدنا مع النساء في الثورة السودانية اللواتي وقفن في الصفوف الأمامية، ثم وجدن أنفسهن مستبعدات من مراكز القرار.
نالت المرأة الحقوق السياسية، لكنها ظلت داخل أنظمة لم تتغير جذريًا، كما حدث مع الكثير من الناشطات اللواتي تم تهميشهن بعد الثورات، رغم أنهن كنّ المحرك الأساسي لها.

في ظل هذه التناقضات، يبقى السؤال: هل تحررت المرأة حين دخلت فضاء العمل والسياسة، أم أن الفضاء نفسه أعاد تشكيلها لتناسب إيقاعه، دون أن يسمح لها بتغييره من الداخل؟
لا يزال العالم يحتفي بالمرأة بناءً على الأدوار التي تؤديها للآخرين: أم، زوجة، ابنة، وحتى في أكثر الخطابات تحررًا، تُقدَّم كـ”مُلهمة” و”صانعة تغيير”، لكن نادرًا ما تُمنح حق الوجود كذات مستقلة.

وربما السؤال الحقيقي ليس “كيف تحررت المرأة؟” بل “ممن تحررت؟” وهل التحرر من سلطة الرجل يكفي، بينما ما زالت خاضعة لسلطة السوق، والسلطة الرمزية، وسلطة الخطابات التي تحدد لها حتى كيف ينبغي أن تتمرد؟

عند هذه النقطة، لم يعد السؤال عن الحقوق وحدها كافيًا، بل أصبح من الضروري إعادة النظر في مفهوم العدالة ذاته. هل يكفي أن تكون هناك مساواة قانونية إذا كان النسيج الاجتماعي نفسه منحازًا؟ هل يمكن للمرأة أن تتحدث بصوتها، أم أنها ما زالت تتحدث داخل الأطر التي صُممت سلفًا؟ إن الاحتفاء بيوم المرأة يجب ألا يكون طقسًا رمزيًا، بل لحظة للتأمل في بنية العالم نفسه. هل هو عالم يمكن للمرأة أن تعيد تشكيله، أم أنه عالم يلتهم كل محاولة لإعادة تعريفه؟

في النهاية، الحرية ليست وجهة تصلها المرأة، بل معركة مستمرة، ليس ضد الآخر فقط، بل ضد الأوهام التي صيغت لتجعلها تعتقد أنها وصلت.
ربما السؤال الأكثر إلحاحًا ليس متى ستحصل المرأة على حقوقها الكاملة، بل: هل هذه الحقوق هي كل ما تحتاجه؟ أم أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما لا تكون المرأة مضطرة لأن تثبت أنها تستحقها أصلًا؟

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • مرض ورزق وأبناء.. كيف عبر نجوم الفن عن خوفهم من "الحسد"؟
  • الحاجة فرحانة تروي قصصها النضالية في انتصارات العاشر من رمضان.. «فيديو»
  • انهارت على الهوا.. بدرية طلبة تروي اللحظات الأخيرة لزوجها الراحل
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • «سجن النسا» كان نقطة تحول.. سلوى عثمان تكشف أسرار مسيرتها الفنية
  • كنت هموت نفسي.. ميار الببلاوي تروي تفاصيل مرض نادر أصاب ابنها
  • سلوى عثمان تكشف تفاصيل عن حياتها الشخصية والمهنية |شاهد
  • سلوى عثمان تروي لحظات وداع والدها وتأثرها بمرضه
  • سلوى عثمان تكشف كواليس حياتها الشخصية ومسيرتها الفنية
  • مي كساب تكشف أسرار مشوارها الفني وتفاصيل حياتها الشخصية