بالأرقام.. كيف ساهمت الدولة في الحفاظ على كيان الأسرة من خلال «مودة»؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
ارتفاع حالات الطلاق بصورة مقلقة، كانت الدافع وراء إطلاق الدولة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة»، والذي أطلقته وزارة التضامن في مارس 2019، لمواجهة ارتفاع حالات الطلاق، وتتمثل رؤيته تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين الأسرة من سن 18 إلى 35 عامًا، توفير تدريبات للمخطوبين والمتزوجين حديثاً للحد من المشكلات الأسرية، تطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري.
وفي هذا الصدد، أطلق المشروع عدة مبادرات تمثلت في إعداد الكوادر التدريبية حيث تم تكوين واعداد 7 شبكات من 1600 مدرب/ة متخصص/ة على مستوى الجمهورية الذين قاموا بدورهم بتنفيذ التدريبات والفعاليات المباشرة بمختلف مبادرات المشروع، وهي: مبادرة تدريب طلبة الجامعات والتي أسفرت عن تدريب 133,196 طالب وطالبة داخل 11 جامعة من خلال 2166 تدريب، منذ مارس .2019
كما أطلق المشروع مبادرة تدريب ورفع وعي طلبة المعاهد العُليا والمتوسطة، واستفاد منها 76,193 طالب وطالبة داخل 80 معهد عالي ومتوسط من خلال 1014 تدريب، منذ نوفمبر 2021 .
هذا إلى جانب، مبادرة مودة داخل قُرى حياة كريمة، والتي استفاد منها 153,428 شاب وفتاة من أبناء 270 قرية من خلال فعاليات توعية مباشرة وندوات وتدريبات، منذ أكتوبر 2021.
كما أطلق المشروع، مبادرة تدريب الشباب داخل الهيئات الشبابية والمعسكرات الصيفية، واستفاد منها 14,000 شاب وفتاة منهم شباب من ذوي الإعاقة، منذ مارس 2020.
وفي سياق متصل، أطلق «مودة» مبادرة تدريبات المخطوبين، وتم خلالها تدريب 24,354 شاب وفتاة من المخطوبين والمتزوجين حديثًا، خلال الفترة من 2020 وحتى 2023.
ولم تغفل الدولة عن حديثي التخرج، حيث أطلقت مبادرة تدريب مكلفات الخدمة العامة، ومن خلالها استفاد نحو 17,000 مكلفة خدمة عامة، منذ يونيو 2019 .
وفيما يخص المتعافين من الإدمان، أطلق المشروع القومي «مودة» مبادرة المشورة الأسرية للمتعافين من الإدمان وزوجاتهم، 1,500متعافي وزوجاتهم، منذ سبتمبر 2020، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية من خلال بث مباشر مع مجموعة من الخبراء، بمشاركة 187,625 مستفيد، منذ فبراير 2021.
ولم يكتف المشروع بتدريباته المباشرة، بل قام بإطلاق منصة مودة الرقمية للتعلم عن بعد في ديسمبر 2019 بحضور فخامة رئيس الجمهورية وذلك بهدف الوصول لأكبر عدد من الشباب حيث استفاد منها 4,7 مليون مواطن/ة مصري/ة. وتوفر المنصة محتوى علمي به المعلومات الأساسية لبناء كيان أسري سوي، وقام المشروع أيضا بتوفير المنصة بلغة الإشارة في أغسطس 2021 لاتاحتها للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية. وفي عام 2020، اعتمد المجلس الأعلى للجامعات المنصة كأحد متطلبات التخرج الاختيارية بالجامعات المصرية.
كيفية حشد المستفيدين؟
قام المشروع القومي «مودة» ببعض التدخلات المُبتكرة من مديريات التضامن الاجتماعي لحشد الفئة المستهدفة، وذلك من خلال استثمار موارد مديريات التضامن الاجتماعي المختلفة لتحفيز المشاركين على الاستفادة وحضور التدريبات.
وحرص المشروع على تحفيز الجمعيات الأهلية على المشاركة في تنظيم وتنسيق ودعوة المستفيدين لحضور التدريبات، من خلال وضع أنشطتهم المشتركة مع المشروع في سابقة أعمال كل جمعية.
هذا إلى جانب، دعوة القادة المحليين المؤثرين كالقادة الدينيين والرائدات الريفيات والمجتمعات للمشاركة في حشد الفئات المستهدفة.
وقام بالتشبيك مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية المختلفة بالمناطق والقرى لتقديم خصومات وعروض للحاضرين بتدريبات مودة المتخصصة للمخطوبين.
وفي سياق متصل، دراسة المناطق الأعلى في معدلات الطلاق بكل محافظة، ثم تكثيف تنفيذ التدريبات بداخل تلك المناطق والعمل على الدعاية المختلفة للشباب والفتيات من أبناء تلك المناطق لحضور التدريب والاستفادة منه.
خطة مودة 2023
يستهدف المشروع القومي «مودة» تنفيذ عدة خطوات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث جاري تطوير الحقيبة التدريبية الخاصة بفئة المخطوبين، كما سيتم بدء تنفيذ تدريبات مودة المتخصصة على مدار يومين خلال الربع الأخير من 2023.
يقوم المشروع بإجراء دراسة قياس المعارف والاتجاهات والممارسات، تطوير محتوى تدريبي لبناء قدرات ومهارات الكوادر العاملة بمكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية وتدريبهم.
ويذكر أن، المشروع القومي «مودة» حاز على إشادة ودعم واسع من النواب والشخصيات العامة للمشروع والتوصية بجعله متطلب توثيق زواج بجلسات الحوار الوطني ومجلس النواب.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية بعنوان «علشان ولادكم .. احسبوها صح»، وذلك في إطار خطة الوزارة لرفع الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التي تؤثر على أعمال التنمية التي تسعى الدولة لتحقيقها.
وتهدف الحملة إلى دعم الرأي العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التي تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتستمر الحملة لمدة شهرين، تعتمد فيها الوزارة على أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية، منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية، تتضمن عروضا فنية وحوارات مجتمعية، تنظمها نحو 15 ألف رائدة اجتماعية منتشرات في كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة.
وسيتم الاستعانة بالرائدات الاجتماعيات ومواد علمية وفيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالتوعية، والتي ترد على تساؤلات الجمهور، كما سيتم الاستعانة برجال الدين الإسلامي والمسيحي خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية الدينية للأسر.
بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام سواء الجماهيري أو مواقع التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الجماهيرية والفعاليات الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق مودة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية مودة وزارة التضامن التضامن المشروع القومی مبادرة تدریب من خلال
إقرأ أيضاً:
حبس صاحب كيان تعليمي وهمي في الجيزة 4 أيام والتحفظ على المستندات المضبوطة
أمرت النيابة العامة بالجيزة بحبس صاحب كيان تعليمي وهمي أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع إصدار قرار بالتحفظ على المقر وجميع الأوراق والمستندات المضبوطة، وتكليف الجهات المختصة بفحص أوراق الطلاب المتضررين، مع فتح تحقيق موسع حول حجم الأضرار التي لحقت بهم.
كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المتهم بعد ورود معلومات تفيد بقيامه بإنشاء كيان تعليمي دون ترخيص بمنطقة العمرانية، زاعمًا اعتماده من جهات تعليمية رسمية، وتحصيله مبالغ مالية ضخمة من الطلاب نظير منحهم شهادات دراسية غير معترف بها.
وأوضحت التحريات أن الكيان الوهمي استقطب عشرات الطلاب وأولياء الأمور من خلال إعلانات مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعيًا توفير فرص معادلة شهادات دولية ومنح درجات علمية معتمدة.
وخلال عملية المداهمة، ضبطت قوات الأمن مجموعة كبيرة من الملفات، وأجهزة حاسوب، وأختام مزورة، إضافة إلى دفاتر تحصيل مبالغ مالية كبيرة.
وأفاد عدد من الطلاب وأولياء الأمور خلال التحقيقات أنهم اكتشفوا عدم صحة الشهادات عقب محاولتهم التصديق عليها من الجهات المختصة، مما دفعهم إلى تقديم بلاغات ضد المتهم.
من جانبه، اعترف المتهم مبدئيًا خلال التحقيق بجزء من الاتهامات، مبررًا تصرفه بالرغبة في مساعدة الشباب على الحصول على فرص تعليمية أفضل، بينما تمسكت النيابة باتهامه بالنصب والاحتيال وانتحال صفة جهة تعليمية رسمية.
وأكد مصدر مطلع أن النيابة العامة تواصل حصر أعداد الضحايا، مع فحص الكشوف المالية المضبوطة لتحديد حجم الأموال التي تم الاستيلاء عليها.
كما كلفت النيابة إدارة مباحث الأموال العامة بإعداد تقرير شامل عن نشاط المتهم منذ تأسيس الكيان وحتى تاريخ ضبطه، تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية.
وتحذر النيابة العامة المواطنين من التعامل مع أي كيانات غير رسمية، مؤكدة على ضرورة التأكد من اعتماد الجهات التعليمية من الوزارات المختصة قبل الالتحاق بها أو دفع أية مبالغ مالية.