الجزيرة:
2024-10-10@12:15:54 GMT

لوفيغارو: حرب الموساد الخفية على الأراضي الإيرانية

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

لوفيغارو: حرب الموساد الخفية على الأراضي الإيرانية

قالت صحيفة لوفيغارو إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية عززت قدراتها في المراقبة والهجوم على مدى عشرين عاما الأخيرة، لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، ولا أدل على ذلك من قدرتها بعد أسبوعين من انفجار أجهزة النداء لدى حزب الله ثم تصفية زعيمه حسن نصر الله بعد 72 ساعة من ذلك.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم سيريل لويس- إلى ما أكده الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد على قناة سي إن إن التركية من ضعف بلاده أمام وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، إذ كشف عن تجنيد تل أبيب قبل عدة سنوات، رئيس وحدة تم إنشاؤها خصيصا لطرد جواسيس الموساد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: حكومة نتنياهو عصابة خبيثة وإسرائيل دخلت المرحلة الأخطرlist 2 of 2موقع بريطاني: الجيش اللبناني على حبل مشدود فهل يكون حلا للحرب؟end of list

وبعد الفشل المدوي الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وجهت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ضربات قوية لإيران وأعوانها قبل تقطيع أوصال حزب الله في لبنان ثم قطع رأسه، ولعل ضرب رادارات الدفاع المضاد للطائرات الذي من المفترض أن يحمي محطة التخصيب في نطنز بقلب البرنامج النووي الإيراني، كان ردا قويا على إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة وصاروخ في اتجاه تل أبيب، حسب الصحيفة.

ويقول الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان -الذي ألف مع زميله دان رافيف كتابا بعنوان "جواسيس ضد هرمجدون داخل حروب إسرائيل السرية" به معلومات غزيرة للغاية عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية،- إن "الأحداث الأخيرة تؤكد أن مستوى اختراق إيران ووكلائها من قبل أجهزتنا لا يزال مثيرا للإعجاب".

عمل طويل الأمد

وهذا "الانتقام" -حسب الصحيفة- ثمرة عمل طويل الأمد بدأ في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تحت قيادة رئيس الموساد آنذاك مئير داغان الذي كان مقتنعا بأن القادة الإيرانيين يعملون لصنع قنبلة ذرية، وكان مصرا على منعهم من ذلك.

وهذا ما دفع مختلف الأجهزة الإسرائيلية لاتخاذ تدابير شاملة، وعملت في الظل -حسب الصحيفة- على إحباط توريد قطع الغيار لإيران وإثناء العلماء الأجانب عن تقديم مساعدتهم، وتخريب الإمدادات الكهربائية لبعض المنشآت، وكذلك رفع مستوى الوعي بين الغربيين حول هذا التهديد، ولكن سرعان ما أدركت تل ابيب أن هذه الجهود، رغم قدرتها على إبطاء مشاريع طهران النووية، لن تكون كافية لإقناع قادتها بالتخلي عن هذه المشاريع إلى الأبد، وفقا للكاتب.

ولذلك كان من الضروري الاعتماد على وسائل الاعتراض ووسائل الحرب الإلكترونية وعلى الخبرة الفنية لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، ثم الاعتماد على عملاء داخل إسرائيل، حيث يمتلك الموساد بنية تحتية بدائية لهذا الغرض منذ عهد الشاه، وقد قام بتوسيعها بالتجنيد بين الأقليات كالأكراد والأذريين والعرب والبلوش.

وحسب يوسي ميلمان كان لا بد من إعادة تشكيل شبكة المخابئ وأماكن تخزين المتفجرات والأسلحة والمركبات، وإدخال وكلاء للقيام ببعض المهام الحساسة جدا بحيث لا يمكن التعاقد عليها من الباطن مع المجندين من الأقليات، وللقيام بذلك، اعتمدوا بشكل خاص على المجتمع الكبير من اليهود الإيرانيين الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد الثورة.

وكلاء لمصلحة إسرائيل

وسرد الكاتب عددا من الحوادث وقعت في إيران بين عامي 2007 و2011، بعد إقامة بنية الموساد التحتية، من ضمنها مقتل 5 علماء إيرانيين يعملون في الصناعة النووية، ونشر فيروس الكمبيوتر ستوكسنت الذي حيد ألف جهاز طرد مركزي في موقع نطنز، ثم انفجار كبير أدى إلى مقتل العشرات، وسرقة 55 ألف صفحة من الوثائق و183 قرصا مضغوطا، إلى عير ذلك.

ومع أن هذه القائمة ليست شاملة، ومن الممكن أن تكون بعض هذه الهجمات منسوبة بشكل غير صحيح للأجهزة الإسرائيلية -كما تقول الصحيفة- فإن لتلك الأجهزة كل المصلحة في الإشارة إلى أن قدراتهم على التسلل لا حدود لها، يقول يوسي ميلمان "هذا جزء من الحرب النفسية"، مضيفا "على نحو مماثل يؤكد الحرس الثوري بانتظام أنه اعتقل أو أدان أو حتى أعدم عملاء مقابل أجر لإسرائيل".

وعلى الرغم من هذا الضباب الكثيف في كثير من الأحيان، فإن كل شيء يشير إلى أن الأجهزة الإسرائيلية لا تتورع عن فعل شيء مهما قل عندما يتعلق الأمر بضرب إيران، وبالفعل قدموا -حسب مسؤول عسكري سابق- معلومات استخباراتية أساسية لنظرائهم الأمريكيين عندما اغتالوا أحد كبار قادة الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني في يناير/كانون الأول 2020، وكذلك في مناسبات أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات

إقرأ أيضاً:

حزب الله يصدم إسرائيل باختراق الأراضي المحتلة.. ماذا فعل؟

أفادت وسائل إعلام عبرية، عن اختراق حزب الله لشمال الأراضي المحتلة، والتي اكتشفها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، حيث تم العثور على نفق طوله 20 مترا يمتد من لبنان إلى الداخل.

نفق حزب الله داخل إسرائيل

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه عثر اليوم على نفق تابع لحزب الله اللبناني يصل طوله لنحو 20 مترا تحت الأرض، من جنوب لبنان إلى داخل شمال إسرائيل، بحسبما ذكر موقع واينت العبري.

وبحسب بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال، فقد عثر الجنود على نفق اجتاز مسافة الـ20 مترا في منطقة مافين في لبنان إلى داخل شمال الأراضي المحتلة الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة زرعيت.

وأضاف أن الجيش حدد موقع النفق قبل بضعة أشهر، بعد أن مسح المنطقة الحدودية، موضحًا أنه لم يكن هناك مخرج لشمال الأراضي المحتلة.

وأوضح أنه تم الكشف عن النفق ضمن العملية التي تم تنفيذها لتدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان.

قصف نفق لحزب الله

وكان تقرير لقناة القاهرة الاخبارية، قد أفاد بأن الأسبوع الماضي قام جيش الاحتلال بقصف نفق تحت الأرض يربط بين الحدود اللبنانية والسورية لمنع تهريب الأسلحة.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة اللبنانية أن بسبب قصف الاحتلال، فقد نزح نحو 1.2 مليون لبناني بسبب الغارات المستمرة، فضلا عن استشهاد نحو ألفي لبناني منذ الهجوم على لبنان خلال العام الماضي، فيما كان أغلب الخسائر في الأسبوعيين الماضيين.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. إسرائيل تأمر بإخلاء ربع الأراضي اللبنانية
  • رسالة مهمة من الموساد لـ CIA بخصوص لبنان.. هذه شروط إسرائيل
  • الفساد الحكومي..منح “استثناء” لوزارة الكهرباء بالتعاقد لتوريد الغاز التركمانستاني عبر الأراضي الإيرانية بآلية الدفع المالي المسبق!
  • حزب الله يصدم إسرائيل باختراق الأراضي المحتلة.. ماذا فعل؟
  • جنرال روسي سابق يكشف دوافع إسرائيل الخفية من حربها في غزة ولبنان
  • معاريف: إغلاق خزانات الغاز الإسرائيلية خلال الهجمات الإيرانية
  • الخارجية الإيرانية: إذا هاجمتنا إسرائيل سنرد دون تسرع
  • خسائر فادحة للسندات الإسرائيلية والبورصات الشرق أوسطية عقب الهجمات الإيرانية على الكيان الغاصب
  • خبير: القنابل الإسرائيلية لا تستطيع الوصول إلى المفاعلات النووية الإيرانية