حذّر خبير بريطاني في مجال السلامة عبر الإنترنت، الآباء من المخاطر والانحرافات المحدقة بأطفالهم بسبب منصة الألعاب الإلكترونية "روبلوكس"، بعدما وصفها تقرير أمريكي "صادم" بأنها "جحيم من الاستغلال الجنسي للأطفال".

استعرضت صحيفة ديلي ميل البريطانية مضمون التقرير، الذي أصدرته الشركة الأمريكية "هيندينبرغ للدراسات"، حول مخاطر هذه اللعبة.

دخول نواد تعر رقمية

أكد التقرير أن روبلوكس تعمل على استمالة الأطفال إلى أوضاع لا تناسب أعمارهم، وتدخلهم في متاهات المنحرفين جنسياً.

وعزا جوهر المشكلة إلى الأسلوب الذي تستخدمه اللعبة، والشبيه بمحادثات وسائل التواصل الاجتماعية، ما يسمح للمتحرشين باستهداف مئات الأطفال بنجاح، مع عدم وجود فحص مسبق لمنعهم من الانضمام إلى المنصة.
ونبّه إلى أن الكثير من مراحل اللعب يتخلّلها دخول الطفل إلى نوادٍ رقمية للتعري، ومناطق حمراء محظورة لمن هم دون 18، إضافة إلى حفلات جنسية للأطفال.

مئات حسابات المتحرشين

للتحقق من إنشاء حسابات باستخدام أسماء متحرشين معروفين بالأطفال والمجرمين سيئي السمعة، تبين أن اسم "إيرل بريان برادلي" المُدان بالتحرش بـ103 أطفال موجود في القائمة.
كما ظهر 900 حساب باسم الملياردير الأمريكي المثدان باستغلال الأطفال جنسياً جيفري إبستين، و600 حساب باسم المنتج الموسيقي للأطفال "ديدي"، معظمهم ممن هم دون 9 سنوات.


مخاطر من المحتوى المنحرف

من جهته، اعتبر رئيس حملة المدارس الآمنة في المملكة المتحدة كولين ستيت أنّ التقرير يشكل "تذكيراً صارخاً بأنّنا لا نستطيع ببساطة افتراض أن المنصة آمنة للأطفال لمجرد المظهر الصديق للأطفال الذي تبدو عليه".
قال في حديث للصحيفة البريطانية إنّه "يجب على الآباء ومقدمي الرعاية أن يثقفوا أنفسهم حول المخاطر المحتملة التي قد يواجهها أطفالهم عبر الإنترنت، من أجل توفير تجربة أكثر أماناً، خاصة خلال دخولهم الألعاب الإلكترونية".

وطلب منهم إجراء محادثات مفتوحة وصادقة مع أطفالهم حول السلامة عبر الإنترنت، وتمكينهم من التنقل في المساحات الرقمية بمسؤولية. وأضاف: "من المهم أيضاً تعليم الأطفال حظر المستخدمين الخطرين"، وكذلك تشجيعهم على التحدث إلى شخص بالغ موثوق به في حال صادفوا أموراً شاذة خلال اللعب، أو تصفحهم مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل.  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال في مصر"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية البارزة، من بينهم داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، وأمينة النقاش، الكاتبة الصحفية ورئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهالي"، والشاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع، مدير عام الإدارة العامة بهيئة قصور الثقافة، إلى جانب الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، رئيس النشر الثقافي في دار نهضة مصر، والدكتورة نادية الخولي، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس المجلس المصري لكتب الأطفال واليافعين. 


فيما أدارت الندوة الدكتورة صفية إسماعيل، الباحثة في أدب وثقافة الأطفال والناقدة المتخصصة في المجال.

وافتتحت الدكتورة صفية إسماعيل الندوة بالحديث عن الدور البارز الذي لعبته فاطمة المعدول في تطوير ثقافة الطفل، مؤكدة أنها تقلدت العديد من المناصب التي أحدثت من خلالها نقلة نوعية في مجال ثقافة الطفل.


وأشارت إلى أن وجودها في المركز القومي لثقافة الطفل كان فارقًا، حيث ساهمت في تطويره ونشرت كتبًا متميزة، مع إيلاء اهتمام خاص بالشكل والمضمون، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة.


وتابعت إسماعيل: "كما قدمت أسماء بارزة في الأدب مثل أمل دنقل، وصلاح جاهين، ومجدي نجيب، ومحمد صدقي، كنماذج جديدة في الكتابة للأطفال، فضلًا عن إنجازاتها البحثية وورش العمل التي أثرت العديد من الكُتاب".


وأضافت أن المعدول كانت من أوائل من اهتموا بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، وروّجت لقيم التسامح وقبول الآخر في أعمالها.

من جانبها، علقت فاطمة المعدول على كلمات الحضور بقولها: "أعتقد أنني قد أغتر بسبب ما أسمعه عن نفسي كل يوم، لكنني أحاول أن أنسى ذلك وأعود بذاكرتي إلى أيام دراستي في الصف الأول الثانوي".


واستعرضت تجربتها في مجال النشر، موضحة أن رحلتها ارتكزت على محورين أساسيين، الأول المركز القومي لثقافة الطفل، حيث نشرت أربعة كتب فقط قبل التحاقها به، اثنان منها عبر الثقافة الجماهيرية، إلا أنها عندما التحقت بالمركز قدمت نماذج جديدة مثل عماد أبو صالح وأمل دنقل، مع اهتمام كبير بتطوير الشكل والمضمون، بالإضافة إلى سعيها الدائم إلى رفع أجور الكُتّاب تقديرًا لأعمالهم.


وتابعت: "أما المحور الثاني فكان تعاونها مع دار نهضة مصر، التي وصفتها بتجربة ناجحة ومصدر فخر لها في مجال النشر".

فيما أكدت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش أن الحديث عن فاطمة المعدول لا ينتهي، مشيرة إلى أنها كانت زميلتها في معهد الفنون المسرحية، لكنها كانت تسبقها بعام دراسي رغم أنها تصغرها بخمسة أشهر.


وتحدثت "النقاش" عن جانب مهم من مشروع المعدول، وهو اختيارها العمل في الثقافة الجماهيرية، وهو المجال الذي تبناه ثروت عكاشة لإرساء مبدأ العدالة الثقافية، حيث ركزت المعدول على تدريب نفسها وتطوير مهاراتها من خلال السفر للخارج والالتحاق بالدورات التدريبية، مما مكنها من تجاوز الصعوبات البيروقراطية، وصنع إنجازات حقيقية رغم محدودية الإمكانيات.

أما الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، فأكدت أن أعمال المعدول لا تعكس فقط موهبتها، بل تعكس رؤيتها العميقة، إذ خاطبت الأطفال منذ سن مبكرة عن الحرية والديمقراطية وبناء الأوطان، وهو ما جعلها من أبرز كُتّاب الأطفال في العالم العربي، واسمًا له ثقله واحترامه في معارض الطفل الدولية.

من ناحيته، تحدث الشاعر عبده الزراع عن أثر المعدول في مسيرته، موضحًا أنها كانت داعمة للأجيال الجديدة، حيث نصحته بعدم ترك وظيفته في الثقافة الجماهيرية رغم الصعوبات التي واجهها، وشجعته على مواصلة الكتابة.


كما أشار إلى موقف شخصي معها عندما نشر أول كتبه في سلسلة "قطر الندى"، ثم أصدرت له لاحقًا كتابًا في المركز القومي لثقافة الطفل، ومنحته مكافأة مالية سخية مقارنة بتلك الفترة، مما كان له أثر بالغ في مسيرته المهنية.


وتابع الزراع: "كما أنها استعانت به في تجربة مجلة "تاتا"، وخصصت له مساحة لكتابة الفوازير للأطفال ما قبل المدرسة".

وفي شهادة أخرى، تحدثت الدكتورة نادية الخولي عن تجربتها في تأسيس سلسلة "كلمة كلمة" عام 1999، التي هدفت إلى تعليم اللغة العربية للأطفال، وكيف ساهمت المعدول في نشر السلسلة عبر المركز القومي لثقافة الطفل، مما أدى إلى حصولها على جائزة سوزان مبارك.


كما أشادت بمشاركات المعدول في المؤتمرات الدولية، حيث قدمت صورة مشرفة لمصر في الخارج، وأكدت أن "المعدول" لم تكن مجرد كاتبة للأطفال، بل كانت رائدة في مجالها، صاحبة رؤية واضحة، وإرادة قوية مكنتها من تحقيق نجاحات مؤثرة على مدار مسيرتها، سواء في الكتابة أو النشر أو العمل المؤسسي في ثقافة الطفل.

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • مشروع قانون أمريكي يحظر استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال.. ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • المجلس القومي للطفولة والأمومة ينظم ندوة بعنوان (دور الإنترنت في حياة الطفل)
  • دور الإنترنت في حياة الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • نشرة المرأة والمنوعات| الشاي يهدد صحة المواطنين.. اعرف أسباب وأعراض وطرق الوقاية من فيروس بريطانيا الجديد
  • ما بين الإيجابيات والسلبيات.. معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»
  • معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»
  • قلق في بريطانيا من ظهور «فيروس تنفسي» خطير