تعرض فريق تلفزيوني إيطالي تابع لقناة "RAI TG3" لاعتداء عنيف في مدينة صيدا اللبنانية، الواقعة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وذلك أثناء تغطيته للوضع المتوتر جراء التصعيد الخطير بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله.

ووفقا لصحيفة "آراب نيوز" السعودية الناطقة باللغة الإنكليزية، فإن المراسلة، لوتشيا غوراتشي، والمصور ماركو نيكويس كانا يعملان على تصوير آثار غارة جوية إسرائيلية على المنطقة، حينما هاجمهم رجل مجهول حاول الاستيلاء على معدات التصوير.

 

وذكرت غوراتشي في بث مباشر، الأربعاء، عقب الحادثة أنها وفريقها كانوا في بلدة الجية، شمالي صيد، يوثقون موقع قصف جوي حدث قبل يومين، وبدأوا العمل دون مشاكل.

وأضافت: "المرافق المحلي كان قد أخبر حزب الله بوجودنا، ولم نواجه أي صعوبات أثناء التصوير، والناس كانوا يتحدثون معنا بصورة طبيعية".

ولكن الوضع تغير فجأة عندما ظهر شاب غريب وحاول انتزاع الكاميرا من المصور، حيث قرر الفريق العودة إلى السيارة استعدادًا للمغادرة بسرعة، إلا أن المهاجم تابعهم وقام بمطاردتهم. 

ميقاتي: يجب إلزام إسرائيل بوقف "هجومها المدمر" على لبنان قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في بيان نشره على منصة "إكس"، الخميس، إن الاتصالات الدبلوماسية تكثفت في الساعات الماضية قبيل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط.

وعند وصولهم إلى محطة وقود خارج المدينة، قام الرجل بملاحقتهم مجددًا، وانتزع مفاتيح السيارة، وحاول تحطيم الكاميرا.

وخلال محاولته التدخل لتهدئة الوضع، انهار السائق، أحمد عقيل حمزة، فجأة وسقط على الأرض، حيث تم نقله بسرعة إلى المستشفى، وذلك قبل أن يعلن الأطباء عن وفاته، بأزمة قلبية، بعد محاولات عديدة لإنعاشه.

صدمة وتعازي

وقد أعرب مارشيلو غريكو، نائب رئيس قسم الشؤون الخارجية في القناة الإيطالية، عن صدمته من الحادث وقدم تعازيه لعائلة حمزة، الذي وصفه بأنه "شريك وصديق عزيز".

كما أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن تضامنها مع الفريق الإعلامي وقدمت خالص تعازيها لعائلة السائق.

ورغم أن التقارير الأولية أشارت إلى احتمال تورط مؤيدين لحزب الله في الهجوم، فقد نفت غوراتشي هذا الطرح، وأوضحت في تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن الحادثة كانت "نتيجة انفجار غضب شعبي" بسبب التوتر العام في المنطقة جراء القصف الإسرائيلي، مؤكدة عدم وجود أي أبعاد سياسية للحادثة. 

وختمت غوراتشي حديثها بالتعبير عن حزنها لفقدان السائق، قائلة: "نحن عاجزون عن وصف عمق إنسانية أحمد وطيبته".

وكانت  إسرائيل قد كثفت غاراتها الجوية على أهداف مختلفة لحزب الله في لبنان منذ 23 سبتمبر تسبّبت بدمار وتهجير كبيرين، 

وفي 30 سبتمبر أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات برية عند الحدود في جنوب لبنان، حسب وكالة فرانس برس.

140 هدفا.. إسرائيل تعلن حصيلة ضرباتها في لبنان وغزة خلال 24 ساعة أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مواصلة هجماته البرية والجوية في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع عملياته العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة، أين قال إنه قتل "عشرات المسلحين".

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا في بيان وقعته أيضا اليابان وقطر والسعودية والإمارات في 26 سبتمبر، إلى "وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية".

وأبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في اليوم اللاحق أثناء وجوده في الأمم المتحدة محاوريه الدوليين بموافقة حزب الله.

ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكّد في ذلك اليوم  في خطابه في الأمم المتحدة عزم بلاده على مواصلة قصف حزب الله في لبنان.

وشنّت إسرائيل بعد ساعات من ذلك غارات جوية مدمّرة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مع آخرين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين  

 

 

بيروت - قالت إسرائيل إنها قتلت قياديا مسؤولا عن منظومة الدفاع الجوي في حزب الله، وأعلنت من جهة أخرى الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة وذلك في "بادرة حسن نية" حيال الرئيس اللبناني الجديد.

على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ، استمرت الدولة العبرية في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، مدعية أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.

والثلاثاء جاء في بيان للجيش الإسرائيلي "هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء) في منطقة النبطية بجنوب لبنان بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية".

وقال الجيش إنه شنّ ضربة ثانية الثلاثاء في منطقة فرون، استهدف فيها عناصر في حزب الله.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "تم رصد عدة مخربين داخل موقع كان يستخدمه حزب الله الإرهابي في منطقة فرون جنوب لبنان حيث قامت طائرة لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية باستهداف المخربين".

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بمقتل شخصين بضربتين إسرائيليتين.

وأوردت الوكالة نقلا عن وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق دير الزهراني أدت إلى استشهاد مواطن".

ولاحقا أوردت أن مواطنا آخر قتل بغارة إسرائيلية على سيارة في وادي فرون.

أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، وشهرين من الحرب المدمرة، على رغم ان الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقه.

ونصّ الاتفاق على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل).

وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يوما من بدء تنفيذ الاتفاق.

وبعد تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لاراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاتمام انسحابها.

وتتطلب الهدنة من حزب الله اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

- نزاعات حدودية -

في تطوّر منفصل، أعلنت إسرائيل الثلاثاء أنها وافقت على الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلتهم خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد (جوزاف عون)، قررت إسرائيل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين".

وأوردت الرئاسة اللبنانية في منشور على موقع إكس أن الرئيس عون تبلّغ "تسلّم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد" الأربعاء.

وجاء قرار الإفراج بعد انعقاد اجتماع في وقت سابق الثلاثاء في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.

وأشار بيان مكتب نتانياهو إلى أنه "خلال الاجتماع، تم الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة".

 ولفت إلى أن "هذه المجموعات ستركز على حل النزاعات المتعلقة بوجود القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والمناطق المتنازع عليها على طول الحدود، بالإضافة إلى قضايا أخرى".

وتتولى مجموعة عمل من بين المجموعات الثلاث كذلك مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار.

وفي مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، قالت نائبة المبعوث الخاص الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس "نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك".

وأضافت أورتاغوس "نعلم أن هناك 13 نقطة متنازعا عليها على طول الخط الأزرق، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعضها، لكن لا تزال العديد من النقاط بحاجة إلى تسوية دبلوماسية وسياسية".

وتابعت "لذلك، ستتولى الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في أوروبا، لا سيما فرنسا وأطراف أخرى، قيادة هذا المسار السياسي والدبلوماسي من خلال فرق العمل الثلاثة".

ولفتت إلى أن إسرائيل "انسحبت من 99 بالمئة من الأراضي".

وأعربت عن ثقتها بإمكان التوصل إلى حل للنقاط الخمس وفي نهاية المطاف للمسائل العالقة المتّصلة بالخط الأزرق.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وفاة الشاعر والإعلامي عبد الله محمد الأسمري إثر أزمة قلبية
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منشأة لحزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • إسرائيل تشنّ غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
  • مساءً… هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي في عدد من البلدات الجنوبيّة
  • رئيس الوزراء الكندي المنتخب يبدي استعداده للقاء ترامب بشرط واحد فقط
  • لبنان سيشكلها.. ما هي مهام اللجان الـ3 المكلفة حل النقاط العالقة مع إسرائيل؟
  • إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين