رئيس غرفة التجارة الأوروبية: الحرب الاقتصادية مع الصين لا مفر منها
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
الصين – أكد ينس إسكيلوند رئيس فرع غرفة التجارة الأوروبية في الصين أن الحرب التجارية مع الصين “لا مفر منها” في ظل نمو الصادرات الصينية إلى أوروبا، وتراجع واردات الصين من أوروبا طيلة سنوات.
وقال إسكيلوند في حوار مع صحيفة South China Morning Post: “تبدو الحرب التجارية الشاملة أكثر احتمالا إذا لم يتغير شيء… أعتقد بوضوح أن الاتجاه الحالي يشي بأن لا مفر منها.
وأضاف: “كانت قضية السيارات الكهربائية بمثابة إلهاء لعدة أشهر عن القضايا الأوسع التي تحدث في التجارة.. لقد نما الاقتصاد الصيني بنسبة 40% منذ عام 2017، لكن خلال تلك الفترة انخفضت الصادرات الأوروبية إلى الصين بنسبة 30%، أعتقد أن هذا ما يجب أن نتحدث عنه”.
ونقلت الصحيفة عن إسكيلوند قوله “بينما وجهت بروكسل الاتهام لبكين بـ”الحمائية المفتوحة”، أدعو للنظر إلى الصورة بشكل أوسع وأخذ مخاوف أوروبا بشأن سياسات الحكومة الصينية على محمل الجد”.
هذا وقد أعلنت المفوضية الأوروبية في يوليو الماضي أنها ستفرض رسوما تعويضية أولية مؤقتة على واردات السيارات الكهربائية من الصين بسبب الدعم الحكومي لإنتاجها.
وسيبدأ التحصيل الفعلي للرسوم إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا نهائيا بفرض رسوم الاستيراد، وهو ما قد يحدث في نوفمبر المقبل، وحتى هذا الوقت، كما ورد في بروكسل، لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق مع بكين وحل هذه المشكلة.
الجدير بالذكر أن وزارة التجارة الصينية أعلنت في وقت سابق عن تطبيق تدابير مؤقتة لمكافحة الإغراق ضد العلامات التجارية المستوردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 11 أكتوبر الجاري.
المصدر: South China Morning Post
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
انخفاض قيمة الأسهم الأوروبية مع اقتراب موعد فرض الرسوم الجمركية الأمريكية
انخفضت أسهم الأسواق الأوروبية بشكل حاد خلال شهر مارس/آذار المنصرم، متأثرة بتهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي، لا سيما بنسبة 25% على السيارات.
وفي آخر يوم للتداول من الشهر، تراجع مؤشر Stoxx 600، أحد أبرز المؤشرات التي تعكس أداء السوق الأوروبية والذي يضم مئات الشركات في منطقة اليورو، بنسبة 1.51%.
كما انخفض مؤشر DAX، الذي يعكس أداء السوق الألماني، بنسبة 1.33%، بينما تراجع المؤشر الرئيسي للأسهم الفرنسية CAC 40 بنسبة 1.58%.
وخلال شهر مارس/ آذار، تكبدت المؤشرات الثلاثة خسائر ملحوظة بنسبة 3.8%، و2.38%، و4.09% على التوالي.
ورغم هذه الانتكاسات، لا تزال الأسهم الأوروبية متفوقة على نظيراتها الأمريكية هذا العام، إذ سجلت بورصة "وول ستريت" الأمريكية أكبر انخفاض شهري لها منذ ديسمبر 2022، نتيجة المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد المحلي.
Relatedترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استمرار الضغط على الصينبعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيكالمفوضية الأوروبية تتوعد برد "حازم وفوري" على قرار ترامب فرض رسوم جمركية ترامب يعلن عن رسوم جمركية متبادلة في "يوم التحرير"من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي عن رسوم جمركية متبادلة يوم الأربعاء، واصفًا إياه بـ "يوم التحرير الأمريكي".
وفي حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية يوم الأحد، قال ترامب إن التعريفات الجديدة ستستهدف "جميع الدول".
كما أوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الاثنين أن الرسوم الجمركية ستكون "على أساس الدول" دون أي إعفاءات.
وزعمت ليفيت أن خطة ترامب للرسوم الجمركية تأتي لمواجهة "الممارسات التجارية غير العادلة التي أضرت بالبلاد لعقود"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي، واليابان، والهند، وكندا من بين الدول المستهدفة، بسبب ارتفاع تعريفاتها الجمركية على الواردات الأمريكية.
وفي "يوم التحرير" كما أسماه ترامب، ستدخل رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات حيز التنفيذ.
وكان الزعيم الجمهوري قد اقترح فرض تعريفات على المنتجات الطبية، والخشب، وأشباه الموصلات.
كما يتوقع أن يفرض ضرائب جديدة على النحاس خلال الأسابيع المقبلة. ففي فبراير/شباط الماضي، أمر ترامب بفتح تحقيق حول وارداته، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي والاستقرار الاقتصادي.
وفي منتصف مارس، فرض الرئيس البالغ 78 عامًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، بالتزامن مع تعريفات شاملة استهدفت الواردات من المكسيك وكندا والصين.
الأسهم الاستهلاكية الأوروبية تقود خسائر واسعة النطاقومن المتوقع أن تتأثر العديد من القطاعات الأوروبية الرئيسية بالرسوم الجمركية الأمريكية، لا سيما السلع الفاخرة والسيارات والرعاية الصحية.
فخلال الشهر الماضي، سجلت الأسهم الاستهلاكية الدورية أكبر تراجع في مؤشر Stoxx 600، حيث فقدت 12% من قيمتها. وجاء هذا الانخفاض مدفوعًا بشكل أساسي بتراجع أسهم شركات السلع الفاخرة وصناعة السيارات.
سهما LVMH وهيرميس تراجعا خلال الفترة ذاتها بنسبة 18% و12% على التوالي. كما تكبد قطاع السيارات خسائر كبيرة وسط مخاوف من الرسوم الجمركية المرتقبة، حيث انخفضت أسهم مرسيدس-بنز بنسبة 9.3%، وفولكس فاغن بنسبة 10%، وبي إم دبليو بنسبة 12%، فيما سجلت ستيلانتس تراجعًا حادًا بنسبة 17%.
وبشكل مماثل، شهدت أسهم قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا خسائر ملحوظة، متأثرة جزئيًا بتهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الطبية وأشباه الموصلات. فتراجعت أسهم Novo Nordisk الدنماركية بنسبة 27% في مارس، وهو أسوأ أداء لها منذ عام 2022 بعد نتائج مخيبة للآمال لتجارب أدوية إنقاص الوزن من الجيل التالي.
أما في قطاع التكنولوجيا، فانخفضت أسهم SAP وASML، وهما أكبر شركتين أوروبيتين في المجال، بنسبة 7.9% و10.7% على التوالي خلال الشهر الماضي.
اليورو يسجل أقوى مكاسبه الشهرية منذ عام 2022في المقابل، سجل اليورو أقوى أداء شهري له مقابل الدولار الأمريكي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022 مرتفعًا بنسبة 4.25% خلال مارس/آذار، منتقلاً من 1.04 إلى 1.08.
وجاء هذا الصعود مدفوعًا بالتفاؤل حيال الخطط المالية للاتحاد الأوروبي، والتي تشمل زيادة الإنفاق الدفاعي وإصلاح ديون ألمانيا، مما عزز ثقة المستثمرين بالعملة الأوروبية.
في المقابل، تراجع الدولار الأمريكي جراء المخاوف المتزايدة من تبعات حرب ترامب التجارية، حيث عكست عوائد السندات الحكومية المتباينة تغيرًا في مزاج السوق.
وفيما ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 29 نقطة أساس ليصل إلى 2.73%، بقي عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات مستقرًا عند 4.21%، وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
غير أن المستثمرين بشكل عام اتجهوا إلى سندات الحكومة الأمريكية كملاذ آمن مع تصاعد مخاوف الركود، في حين تعرّضت السندات الحكومية الأوروبية لعمليات بيع، مما أدى إلى ارتفاع العوائد بفعل تزايد متطلبات العلاوة تحسبًا لزيادة إصدارات الديون.
المصادر الإضافية • Tina Teng
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تضرب طهران تل أبيب؟ إسرائيل تتوقع حدوث هجوم استباقي بسبب "توتر" إيران نتنياهو يدلي بشهادته في فضيحة "قطر غيت" واعتقال اثنين من كبار مساعديه عملية إنقاذ خلف الكواليس أبطالُها كلابٌ مستعدة لإنقاذ الأرواح في جبال الألب الإيطالية البورصة - سوق التعاملاتأسواق أوربيةواشنطندونالد ترامبالرسوم الجمركية