أجرى مجلس السلم والأمن الأفريقي لشهر أكتوبر، زيارة إلى القاهرة وبورسودان، شهدت عدة اجتماعات وفعاليات، حيث استهل المجلس زيارته للقاهرة بلقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة واستعرض الرؤية المصرية بشأن التحديات السياسية والتنموية والأمنية التي تواجه القارة الأفريقية وملفات السلم والأمن.

وأشار إلى أن مصر تعمل على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار الجماعي بالقارة الإفريقية ودفع جهود التنمية والتكامل القاري وإعادة الإعمار، وذلك باعتبار مصر إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي وريادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة التنمية الافريقية «نيباد».

كما نظمت الرئاسة المصرية لقاء مع أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية لتبادل الرؤى بين مجلس السلم والأمن الأفريقي والجامعة العربية حول سبل الاستجابة للتحديات والتطورات المتلاحقة في القارة الإفريقية والشرق الأوسط، حيث مهد الاجتماع لتدشين حوار مؤسسي بين المنظمتين نظراً لتشابك المصالح العربية الإفريقية ووجود قضايا عديدة ذات الاهتمام المشترك.

وتضمنت الزيارة عقد جلسة موسعة لمجلس السلم والأمن الأفريقي تحت عنوان «العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية: سد الفجوات بين السياسات والمُمارسة» هدفت إلى زيادة التوعية بشأن العلاقة بين التنمية والسلم والأمن، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والدروس المستفادة في تنفيذ البرامج الخاصة بالرابط بالدول الأفريقية، واستعراض كذلك مخرجات النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، كأحد أبرز المنابر القارية في تنفيذ الرابط ما بين التنمية والسلم والأمن.

الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن الأفريقي

كما أجرى المجلس زيارة لأكاديمية الشرطة، باعتبارها من أفضل الأكاديميات في أفريقيا في مجال التدريب على عمليات حفظ السلام، وذلك للتعرف على الدورات التدريبية التي يقدمها المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام التابع لوزارة الداخلية.واستعرض مدير أكاديمية الشرطة الامكانات التي تتمتع بها الأكاديمية ومراكز ومعاهد البحوث التابعة لها، وكذا برامج التدريب للأشقاء الأفارقة في مجال حفظ السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وأشار إلى قيام الأكاديمية بتقديم منح دراسية كاملة لعدد من الكوادر الشرطية بالدول الأفريقية.

واعتماد المركز كمركز تميز تابع «لقدرة إقليم شمال أفريقيا NARC» وكذا الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وفي نهاية الزيارة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام وإدارة الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن التعاون في مجالات تدريب العناصر الشرطية وبناء قدراتهم للمشاركة في عمليات دعم السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

كما اضطلعت الرئاسة المصرية للمجلس بتنظيم زيارة لأعضاء المجلس إلى بورسودان، وذلك في أول زيارة يقوم بها المجلس منذ تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي في 2021، والتقى أعضاء وفد المجلس بلفيف من رموز الدولة والحكومة السودانية، وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، والفريق بحري إبراهيم جابر، عضو المجلس ورئيس اللجنة العليا للشئون الإنسانية، والفاتح طيفور، النائب العام ورئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، ومني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، بالإضافة إلى العديد من رموز المجتمع المدني وممثلي الأحزاب والقوى السياسية.

وقد سمحت هذه للزيارة لعدد من الدول أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي بتشكيل رؤية متكاملة حول الأزمة السودانية وسبل دعم السودان الشقيق في الخروج من محنته، بما في ذلك تيسير استئناف السودان لأنشطته بالاتحاد الأفريقي واستعادة دوره الفعال في المنظمة القارية.

وقد أعرب الجانب السوداني عن خالص تقديره لزيارة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى بورسودان، لما لها من تأثير إيجابي على استعادة السودان لقنوات الاتصال بالاتحاد الأفريقي، كونه عضوًا مؤسسًا للمنظمة القارية، ولاستقراء حقائق الوضع الحالي في السودان.

اقرأ أيضاًالحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني يهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات حرب أكتوبر

يا عيني على السودان

سعر الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر جامعة الدول العربية وزارة الخارجية الحكومة السودانية أفريقيا الدول الأفريقية عبد الفتاح البرهان الرئاسة المصرية وزارة الخارجية المصرية بورسودان مجلس السلم والأمن الأفريقي مجلس السلم والأمن الأفریقی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية البريطاني: معاناة السودانيين ندبة على “ضميرنا الجماعي”

بحسب الوزير المملكة المتحدة ضاعفت التزامها بالمساعدات، مشددًا على ضرورة أن يكون كل طريق للمساعدات مفتوحًا وسهل الوصول وآمنًا.
متابعات – تاق برس

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المدنيين السودانيين عانوا لأكثر من ثمانية عشر شهرًا من عنف لا يمكن تصوره، مشددًا على أن معاناتهم تمثل ندبة على “ضميرنا الجماعي”.

وأوضح لامي، وفق بيان صادر عن الخارجية البريطانية اطلعت عليه (تاق برس)، أن المملكة المتحدة ضاعفت التزامها بالمساعدات، مشددًا على ضرورة أن يكون كل طريق للمساعدات مفتوحًا وسهل الوصول وآمنًا.

وأكد لامي أن المملكة المتحدة لن تتوقف عن العمل مع شركائها في أفريقيا والمنطقة وحول العالم للمساعدة.

وكان الممثل الخاص للمملكة المتحدة في السودان، ريتشارد كرودر، قد قاد وفدًا بريطانيًا إلى بورتسودان هذا الأسبوع، في أول زيارة رسمية للمملكة المتحدة إلى السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

والتقى ريتشارد العديد من أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، مشيرًا إلى أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية غير المقيدة إلى السودان وعبر خطوط الصراع.

وحث على التوصل إلى حل للصراع وعلى مشاركة جميع الأطراف بشكل بناء في محادثات الوساطة، بما في ذلك الامتثال لإعلان جدة للالتزامات بحماية المدنيين.

الأزمة الإنسانية في السودانالخارجية البريطانيةالمملكة المتحدة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي بالناظر محمد احمد الامين ترك
  • وزير الخارجية يفتتح البرنامج التدريبي لشباب الجامعات بموضوعات السلم والأمن
  • وزير الخارجية والهجرة يفتتح البرنامج التدريبي لشباب الجامعات حول موضوعات السلم والأمن
  • وزير الخارجية يفتتح البرنامج التدريبي لشباب الجامعات حول موضوعات السلم والأمن
  • كلية الدراسات الأفريقية العليا تصدر تقريرها الاستراتيجى2024.. أفريقيا في عالم متصارع
  • افتتاح اليوم العالمي للتصنيع الأفريقي للأنشطة الشبابية بأسوان
  • أردوغان: تركيا مستعدة للتوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات .. خلال اتصال أجراه الرئيس التركي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان..
  • ماذا أبلغ بلينكن السوداني بخصوص المراقد المقدسة بسوريا؟.. الخارجية الأمريكية تكشف
  • ماذا أبلغ بلينكن السوداني بخصوص المراقد المقدسة بسوريا؟.. الخارجية الأمريكية تكشف -عاجل
  • وزير الخارجية البريطاني: معاناة السودانيين ندبة على “ضميرنا الجماعي”