سودانايل:
2025-04-26@14:12:06 GMT

الحرب والمصالحة والمظالم التاريخية !

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

مناظير الخميس 10 اكتوبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* رغم ان الكيزان هم الذين اشعلوا الحرب على أمل ان تعيدهم للحكم، ولكنها تستند علي اسباب وترسبات إجتماعية وثقافية ودينية ومظالم تاريخية عظيمة لا يمكن القفز فوقها بمصالحات وطبطبات وترضيات او غيره.

* بسبب ظلم الدوله للاقاليم واهل الهامش عموما، والمحسوبية والاستخفاف بالدم والدوس علي القوانين واحتكار المال والسلطات وغيرها من موبقات تفشت خاصة خلال حكم الاسلامويين، اصبح الكثيرون ينظرون الي الحرب اليوم علي انها طريق الخلاص من جحيم المظالم وإنسداد الأفق وتحقيق نوع من العداله إستحال علي المغلوبين المقهورين رؤيتها تتحقق طيلة عقود طويله.



* بإختصار ورغم نبل الغايات، لكن أن يظل منطق إيقاف الحرب والاحتفاظ بالمعادلة القديمة المختلة منطق بائس ومرفوض، ولابد من مخاطبة امر الدماء والمظالم العظيمة التي وقعت للناس وهدم صنم دولة التمكين الظالمة وبناء دولة المواطنة ومؤسساتها من جديد، بما فيها الجيش وفق عقد اجتماعي جديد عماده الحرية والسلام والعدالة والمساواة .

* ولا بد من تحقيق مبدأ المحاسبة والعقاب مهما كلف الأمر، لأن الحرب نفسها واحدة من افرازات جريمة الإفلات من العقاب التي برعنا فيها نحن السودانيون دوناً عن العالمين، فرغم كل الجرائم الكبري التي اُرتكبت في حق المواطن والتآمر ضد الوطن ورهن قراره وسيادته لدول اخرى والتنازل عن اراضيه وتهريب خيراته، لم نجرؤ علي محاكمة جنرال او سياسي واحد علي تلك الجرائم الكبري، وإذا إستمر تعاطينا بذات فهم (عفا الله عما سلف) ستتكرر ذات الجرائم، وقد نصحو يوما علي لا وطن ولاشئ، وما فائدة وطن لا يحفظ إنسانيتك وكرامتك وتُهان فيه انت واطفالك وكبارك وتُداسون بالبوت صباح مساء دون رحمة وانتم جوعي ومرضي تسألون الناس إلحافا مثلما هو حالنا اليوم!

* لا نريد وطنا بمواصفات الكيزان ولو ظللنا نحاربهم لقرن قادم فالعيش تحت حكمهم أهون منه الموت، ويجب ان يدفعوا ثمن ما فعلوه بنا وبوطننا مهما كلف الأمر، وليس مصالحتهم وإحتضانهم من جديد وإعادتهم للحياة السياسية ليفعلوا بنا مجددا ما يفعلوه اليوم!

* كان ذلك تعليق أحد القراء الكرام، بينما يقول آخر (واحترم خصوصيتهما بعدم ذكر الاسماء):

* الحقائق على الأرض تقول انه لا حل بدون تقديم تنازلات، ورغم كل الجرائم التي ارتكبها الجيش والدعم السريع فهما الطرفان الأساسيان في اي مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار، ولا يمكنك أن تقول لهما "أوقفوا إطلاق النار وضعوا السلاح جانبا وتعالوا لنحاكمكم على الجرائم التي أقترفتموها، ومن يُدان سيتم سجنه أو إعدامه"، هكذا لن تقف الحرب أبدا. عندما توفى فرانكو في أسبانيا بعد حوالي أربعة عقود في الحكم اتفقت القوى السياسية الإسبانية، يمينا ويسارا، على عُرفت ب(اتفاقية النسيان) التي تعني العفو عن ما مضى والسير الى للأمام.

* تعقيب:

* شكرا على المشاركة، وأكرر بأن ما دفعني لطرح الموضوع هو انقاذ السودان وشعبه البرئ، واجياله القادمة من الضياع وهى الاهم.

* تسعة عشر مليون تلميذ وطالب (19 مليون) خارج التعليم الآن، وإذا استمرت الحرب فترة اطول، فعلى هؤلاء وغيرهم السلام. تخيلوا .. أن تتحول اجيالنا القادمة الى مشردين ومتسولين وعطالة ومنحرفين ومستعبَدين في ازقة وحواري البلاد الاخرى، انها كارثة كبرى.

* بالنسبة لما قاله البعض بأن الحركة الاسلامية لن تقبل بأن يشاركها أحد الحكم، وإذا قبلت لا بد من شروط صارمة للتصالح معها ..إلخ، فإنني لم أود الدخول في تفاصيل فرعية حاليا، مُفضِلا عرض الفكرة فقط وحفز الآخرين على النقاش، ولكن إذا إستطاعت (رواندا) التي قُتل فيها اكثر من 800 الف مواطن في حرب أهلية شرسة، أن تصل الى حل تصالحي بين الجميع، فما الذي يمنعنا من صيغة مقبولة للتصالح؟!

* لا يزال الموضوع مفتوحا للنقاش .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يلتقي وزيرة الثقافة الكرواتية ويشيد بالعلاقات التاريخية

استقبلت وزير الثقافة والإعلام الكرواتية، نينا كورجينك، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمقر وزارة الثقافة والإعلام الكرواتية للتباحث في مجالات التعاون المشترك بين البلدين.

استهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب بوزير الأوقاف والوفد المرافق له من وزارة الأوقاف ومن المشيخة الإسلامية الكرواتية، مشيدة بالزيارة الرسمية إلى مصر في فبراير الماضي، ومعربةً عن تطلعها إلى تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات، لا سيما بين وزارة الأوقاف والمشيخة الإسلامية الكرواتية تعضيدًا لما حققته من نجاحات في إدماج المسلمين الكروات في المجتمع الكرواتي وسعيها إلى إدماج العمالة المسلمة الوافدة بطريقة مماثلة.

من جانبه أعرب وزير الأوقاف عن سعادته الغامرة بالزيارة التي قام بها مفتي مسلمي كرواتيا إلى الوزارة في القاهرة، وبزيارته إلى مقر المشيخة في كرواتيا وإلى وزارة الثقافة والإعلام كذلك؛ مشيدًا بتاريخ العلاقات بين البلدين، وراجيًا تعزيز أواصر التعاون في المستقبل القريب.

وقد تخلل الزيارة اتفاق الطرفين على تفعيل تفاهمات التدريب الشرعي واللغوي، والمشاركة في المسابقات القرآنية والعلمية في كرواتيا، وتبادل الإصدارات والمؤلفات، والمشاركة في المؤتمرات المختلفة، وتلبية احتياجات المشيخة الفكرية والعلمية بكل السبل الممكنة.

مقالات مشابهة

  • بعد المواجهة التاريخية في البيت الأبيض.. ترامب وزيلينسكي يلتقيان مجدداً
  • برشلونة يسعى لترسيخ هيمنته على ريال مدريد وتحقيق الرباعية التاريخية
  • وزير الأوقاف يلتقي وزيرة الثقافة الكرواتية ويشيد بالعلاقات التاريخية
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • قبل الجنازة التاريخية.. هل يشارك البابا تواضروس في جنازة البابا فرنسيس؟
  • الكاردينال لويس خوسيه روييدا يقيم قداسًا لوادع البابا فرنسيس
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • الكاردينال فيرجيليو دو كارمو دا سيلفا.. قائد ديني بارز ومروج للسلام والمصالحة
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • يا أيها الزلزال حنانيك