كمال الهِدَي
. بصراحة يفترض أن نقر ونعترف بأننا شعب (عوير) وساذج لدرجة العبط، الله المستعان ده واقعنا وما لم نقر به لن نغيره.
. منذ شهور طويلة ما كان من المفترض أن نهدر وقتاً في فارغة (حي ولا ميت)، لدرجة أن أساتذة جامعات يضيعون وقتهم في تحليل كل خطاب خرج به وما إذا كان ذكاءً اصطناعياً أم لا.. فالمهم هو أن قواته ظلت تتقدم ولو كان ميتاً حينذاك فالمصيبة بالنسبة لجيش الكيزان أعظم لو كانوا يفهمون.
. وها هو بالأمس يظهر في خطاب مطول، وكالعادة تركنا الأهم وبدأنا التركيز مع الفارغة، وفرح بعضنا (اللص جبريل مثالاً) وأعتبره خطاب هزيمة، لكن بالنسبة لي هو استمرار للحرب وإصرار على استرداد ما فقدته قواته يعني مزيداً من الدمار والخراب والكثير من المكاسب المادية لدعاة الحرب وقادتها ولا عزاء لشعب السودان الذي ينتظر الفرج على أيدي غيره ويستمر في فارغته من لايفات ندى إلى تقدم الهلال أفريقياً ولباقة أبينجي في حفل القرعة وتحركات النمير بالرغم من علم أفراد هذا الشعب بأن من يديرون أنديتنا جوكية كيزان ظلوا يقومون بأدوار قذرة في الهدم والخراب وانتهاءً بالاتهامات المستمرة لتقدم واختزال الثورة في قحت
.شعب أغلب ملايينه تفرغوا للكرة في هذا الظرف العصيب وبرضو مصرين على شعار أن الثورة مستمرة.
. تشتمون الكيزان وتتبادلون منشورات تنتقدهم وتسلط الضوء على جرائمهم وفي ذات الوقت تهلل الملايين للسوباط والعليقي والنمير بإفتراض أنهم ينفقون على الناديين من (حر مالهم)، كيف بس بالله عليكم فهموني أيضاً.
. ولنفترض أن هذا الثلاثي الذين تعرفون أعمارهم، لنفترض أن كل واحد منهم حصل على وظيفة مرموقة من لحظة ولادته فهل يكفي ما ادخره لشراء ثلاثة محترفين فقط بالأرقام التي نسمع عنها!!
. الغالبية تعرف كيف حصل الشباب في مثل أعمارهم على الأموال خلال السنوات الماضية، لكنهم يتغابون لأن هؤلاء المخربين يدغدغون عواطفنا بلاعبين ومدربين ومعسكرات خارجية تُدفع فيها الملايين في هذا الظرف الصعيب ولا أحد يسأل.
. ألم أقل لكم أننا شعب (عوير)، بل أرزقي!
. تستمر بمنو الثورة يا قوم بعد أن تقسمنا بين نازحين وثوار مخمومين يوالون مليشيات الكيزان ومتفرغين للكرة وأخبارها وناقلين لما خطه يراع داليا الياس وأم وضاح ومنكافاتهن العبيطة للقحتيين وبين داعمين للجنجويد تحت دعاوى حربهم من أجل المدنية!!
. تستمر بمنو الثورة أرجوكم أجيبوني، حتى لا نضحك على أنفسنا!
. نحن بحاجة لثورة جديدة تبدأ في دواخلنا قبل خروجنا للشارع، أما بالوضع الحالي فلن تكتمل ثورة ديسمبر إلا إذا استوردنا لها شعوباً تكملها نيابة عنا فأرجو أن نكف عن ترديد شعارات الإستهلاك التي ربما تكسبنا رضاء البعض لكنها قطعاً ستهدر علينا مزيداً من الوقت لنصحو ذات يوم ونجد أن جميع مخططات السفلة قد إكتملت.
. أغرب ما قاله حميدتي بالأمس هو رفضهم للإطاري وتوافق كباشي وعرمان، ولو أن اتفاق سلام جوبا نفسه تم بتوافق بين كباشي وحميدتي والتعايشي كممثل (قذر) للقوى المدنية، لذلك الغرابة ما بتكون شديدة في توافق الكباشي عرمان، وربما أن حميدتي أُجبر على القبول بالإطاري خوفاً من العزل.
. الأمر الآخر هو اعترافه بخطأ عدم الإنسحاب واصدار بيان بعد قبول ابن عوف بفكرة التراجع تحت ضغط الشارع، وليته فعل ذلك، ولو أنني أشك في إمكانية مثل هذا الفعل حتى لو امتلك حميدتي وقتها الخبرة السياسية لإتخاذ مثل ذلك الموقف.
. خلاصة الأمر أن الحرب مستمرة وربما نشهد المزيد من الموت والخراب في قادم الأيام، وهنا تكمن المأساة.
. وعلى فكرة حتى لو أعلن الدعم السريع هزيمته بالواضح يا جبريل يا مجرم فليس في ذلك خير لمواطن السودان، وقد رأينا بأم العين (مناظر الفيلم) القادم
. بلد إمتلأت حتى فاضت بالمليشيات والقتلة والمغتصبين والمرتشين واللصوص مثلكم لن يأتيها الخير إلا بهبة قوية ووقفة صلبة من شعبها وهذا ما لا يلوح في الأفق من واقع الجري المستمر وراء الفارغة والقبول بألد أعداء الشعب والمتآمرين متى ما قدموا لنا بعد الرشاوى وإن كانت في حدود لاعب جديد أو إقامة معسكر باذخ لفريق كرة.
* الشعب الأرزقي يؤذي نفسه بنفسه والله المستعان
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خطاب: بناء منظومة تشريعية تستند إلي مبادئ حقوق الإنسان أمر جوهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان لقاءً تشاورياً تحت عنوان "أهمية تبني النهج الحقوقي وإدماج القيم والمبادئ الحقوقية في التشريعات الوطنية"، بحضور نخبة من أعضاء البرلمان بغرفتيه في إطار حرص المجلس على تكريس قيم العدالة والمساواة وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في البيئة التشريعية، ودعم التعاون المؤسسي بينه وبين السلطة التشريعية وتأكيداً على إلتزام الدولة بالمباديء الدستورية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس خلال اللقاء على ضرورة إدماج النهج الحقوقي في عملية التشريع لضمان إتساق المنظومة التشريعية الوطنية مع التزامات مصر الدولية وتعزيز العدالة في المجتمع، مشددة على أن بناء منظومة تشريعية تستند إلي مباديء حقوق الإنسان هو أمر جوهري في ظل التحديات الوطنية والإقليمية الراهنة ، كما أعربت رئيسة المجلس عن قلقها الشديد إزاء الوضع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ما يتعرض له الفلسطنييون من إنتهاكات جسيمة يُعد من أبشع صور الإخلال بمباديء القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان .
ومن جانبه، أكد النائب محمد أنور السادات عضو المجلس على أن المرحلة الحالية تفرض ضرورة التكامل بين المؤسسات الدستورية لتعزيز البُعد الحقوقي في مختلف التشريعات، لآفتاً إلي أهمية إرساء آلية دائمة للتشاور بين المجلس والبرلمان ليكون هذا البُعد جزاءاً من التفكير الإستراتيجي في سن القوانين.
وأشار الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الإتحاد الأوروبي إلي أهمية تبني منظور حقوقي شامل في التشريعات للنهوض بالبيئة التشريعية وبناء الثقة بين المواطن والدولة ، موضحاً إلي أنه يجب ألا تكون التشريعات بمعزل عن الواقع الحقوقي بل إنعكاساً له ، داعياً إلي تفعيل الحوار المستمر مع الجهات التشريعية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن عدة لقاءات يعقدها المجلس لتعزيز الحوار البَناء مع مختلف مؤسسات الدولة وتعميق الفهم المشترك حول القضايا الحقوقية وذلك في إطار سعيه للتعاون المستدام مع المؤسسات المعنية لضمان إدماج القيم والمبادئ الحقوقية في المجتمع من خلال مؤسسات الدولة المختلفة ، إيماناً منه بإلتزامه الدائم بتعزيز وتكريس حقوق الإنسان كأساس للتنمية المستدامة .