حزب الله يعلن استهداف مواقع إسرائيلية والاحتلال يرصد عشرات الصواريخ
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني استهداف موقع المرج العسكري ومستوطنة "كريات شمونة" شمال الأراضي المحتلة بصليات صاروخية كبيرة، بينما أعلن جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق 50 صاروخا من لبنان.
وقال حزب الله في بيانات منفصلة إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 10:00 من صباح يوم الخميس 10-10-2024، تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في معيان باروخ بصلية صاروخية".
وأضاف الحزب أنه استهدف أيضا "مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية كبيرة، وتجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المرج بصلية صاروخية".
بدوره، كشف جيش الاحتلال أنه تم الكشف عن عشر عمليات إطلاق قذائف باتجاه الجليل الأعلى، وتم إطلاق 50 صاروخا من لبنان هذا الصباح.
وأضاف الجيش أنه "تم رصد عشر عمليات إطلاق نار في القصف الأخير على الجليل الأعلى، وأبلغ أنه تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مبنى بمستوطنة "مارغليوت" قرب الحدود دون إصابات بشرية، بحسب ما نقلت "القناة 12".
وسجلت "إسرائيل" نحو 1645 إصابة بمبانٍ وشركات ومناطق زراعية في البلدات القريبة من الحدود اللبنانية بصواريخ حزب الله منذ بداية المواجهات قبل عام.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس: "أصبح مدى الدمار واضحا الآن: فقد تم الإبلاغ عن 1645 حالة ضرر خلال الحرب"، مشيرة إلى أن الأضرار لحقت بمبانٍ عامة وشركات ومناطق زراعية، "وسجلت أكبر الأضرار في كريات شمونة ومنارة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بدء الغزو البري في جنوب لبنان (قبل أكثر من أسبوع) "تستمر الجهود المبذولة لتدمير قدرات حزب الله النارية، وتعمل المنظمة الشيعية أيضا على زيادة معدل إطلاق النار، وكذلك زيادة الأضرار التي تلحق بالممتلكات في البلدات الحدودية الشمالية".
ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف اللبنانيين.
وقالت الصحيفة: "حتى بعد ظهر الأربعاء، ومنذ دخول قوات الجيش الإسرائيلي قرى حزب الله عبر الحدود، تم الإبلاغ عن أكثر من 103 حوادث أضرار مباشرة وأضرار جانبية للممتلكات".
وأضافت: "وفي الأيام العشرة التي سبقت العملية البرية، سجلت 61 حادثة إلحاق أضرار وتدمير بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة".
وذكرت أنه "يتم تنسيق البيانات من قبل إدارة الأفق الشمالي التابعة لوزارة الدفاع، التي تعزز وتنسق أنشطة هيئات الوزارة وتعمل أيضا مع مختلف الهيئات الحكومية في المنطقة الحدودية مع لبنان".
ولفتت إلى وجود "124 بلدة ومدينة ومجلس إقليمي تقع على بعد تسعة كيلومترات من السياج" أي الحدود مع لبنان.
وقالت: "يتضمن ملخص البيانات حتى الآن حوالي 1645 إصابة مختلفة في منطقة خط النزاع، تتراوح بين المنازل الخاصة والمباني السكنية الشاهقة والمباني العامة والشركات والزراعة وغيرها".
وأضافت: "54 في المئة من الحوادث التي نفذها حزب الله كانت في مبان سكنية خاصة، و11 في المئة في مبان عامة، و4 في المئة في حظائر الدجاج أو حظائر الأبقار، و3 في المئة في البنى التحتية، و2 في المئة في المزارع أو المراعي والبساتين".
وتشن إسرائيل عدوانا على لبنان، حيث قتلت 2141 شخصا وأصابت 10099 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023، بينهم 1323 شهيد و3698 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت تل أبيب شن حربها على لبنان في 23 أيلول الماضي وحتى مساء الأربعاء.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي لبنان إسرائيل حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)