أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" ، بأن الزيارة التي أجراها، وليام لاي، نائب رئيسة تايوان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، اليوم الأحد، أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول أهدافها وأبعادها، لا سيما من حيث توقيتها، إذ تتزامن مع إجراء الصين مناورة عسكرية في مياه بحر الصين الجنوبي، ووصف مسؤولون تايوانيون استعداد بكين لتنفيذ تدريبات عسكرية بالقرب من تايوان الأسبوع المقبل، بأنها محاولة لترهيب مواطني بلادهم قبل انتخابات العام المقبل، وجعلهم يخشون الحرب، فهل تُعد هذه الزيارة تقاربًا لواشنطن أم تحديًا للصين؟.

 

تعزيز التواجد العسكري لواشنطن

لويس وونج، رئيس منصة هونج كونج للنزاعات الدولية، أكد لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ بكين دائمًا تبعث برسائل للولايات المتحدة، بأنه غير مسموح لمسؤولي تايوان زيارتها أو تشكيل علاقات رسمية معها.

ويرى أنَّ "تايوان" تحاول التقرب من واشنطن بهذه الزيارات، الأمر الذي يطرح المزيد من الشواغل لدى بكين، مع تزايد "تايبيه" في شراء السلاح الأمريكي؛ لتعزيز قدرات قواتها المسلحة.

وأكد أنَّ زيارة نائب رئيسة تايوان بمثابة خطوة تصعيدية من قبل واشنطن؛ لأنها ترغب في تعزيز وجودها العسكري بالقرب من تايوان، بعيدًا عن التحذيرات الصينية.

انفصالي ومُثير للمشكلات

ونددت وزارة الخارجية الصينية، بالزيارة، ووصفت "لاي" بأنه "انفصالي ومُثير للمشكلات طوال الوقت"، حسبما أفادت "رويترز".

وقالت الخارجية الصينية، في بيان بعد وقت قصير من وصول "لاي" إلى نيويورك في طريقه إلى باراجواي، إنَّ الصين تتابع الموقف عن كثبٍ، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.

أمريكا لا تسعى للصراعات

من جهتها، قالت لوري واتكينز، مستشارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، إنَّ واشنطن لا تسعى لأي صراعات مع الصين.

وفي حديثها لـ"القاهرة الإخبارية" أوضحت أنَّ الصين لا يمكنها أنَّ تُملى على الولايات المتحدة ما تريده، ووصفت زيارة "لاي" بالطبيعية، والصين تبذل جهودًا كبيرة لتقويض العلاقات بين واشنطن وتايبيه.

وأكدت أنَّ هناك الكثير من الشراكات العسكرية بين تايوان وأمريكا؛ من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة ومصالح الولايات المتحدة، وحذرت واشنطن من الاستفزازات التي تمارسها بكين في المنطقة.

وترى أن الإجراءات التي تتبعها الصين الفترة الأخيرة تستهدف إظهار قوتها أمام مواطني تايوان قبل انتخابات يناير المقبلة.

ووصفت تايبيه وواشنطن هذه الزيارات بـ"الروتينية"، وليس هناك سبب يدعو الصين لاتخاذ إجراءات "استفزازية"، لكن بكين ردت بغضب على ما تعتبره علامة أخرى على دعم الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها أرضًا صينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية الصينية الولايات المتحدة الأمريكية رئيسة تايوان الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس

ووفقا للبرنامج، فإن هذه المفاوضات التي جرت بأمر مباشر من ترامب، قد تكون نوعا من الميكافيلية السياسية، رغم أن إسرائيل أبدت استياءها منها.

وبحث البرنامج ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل هذه المفاوضات رغم الرفض الإسرائيلي، أم أنها ستتراجع عنها إرضاء لتل أبيب.

وهذه المفاوضات ليست الأولى التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة تصنفها "إرهابية"، فقد كسرت مبدأ سابقا بعدم تفاوض واشنطن مع من يبتزها.

فقد سبق أن تفاوضت مع حركة "أيلول الأسود" عندما احتجزت عددا من الرهائن الأميركيين بمن فيهم السفير الأمير ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالخرطوم عام 1973.

وقد طلبت الحركة آنذاك الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الرئيس ريتشارد نيكسون أعلن آنذاك أن واشنطن لا تتفاوض مع من يبتزها، وبعدها بساعات قتل الدبلوماسيان الأميركيان اللذان كانا محتجزين لدى الحركة.

لسنا وكيلا لإسرائيل

ووفقا للمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، فقد تناولت المباحثات مع حماس الإفراج عن الأسير الأميركي الحي آلي ألكسندر وأربعة آخرين موتى.

وشملت النقاشات أيضا ما يمكن التوصل إليه في نهاية المطاف، كما قال بولر إن حماس أبدت استعدادا لهدنة طويلة الأمد تضمن نزع سلاحها وعدم تعريض إسرائيل للخطر وإعادة إعمار القطاع.

إعلان

لكن تل أبيب لم تخف انزعاجها من هذه المفاوضات التي جرت بعيدا عنها، وقد كتب رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفيد ماكوفسكي مقالا قال فيه إن الضغط على حماس واستمرار الردع الأميركي يتطلبان تنسيقا أميركا مع إسرائيل في المفاوضات والمواقف.

ولم تقف إسرائيل صامتة إزاء هذه المفاوضات، فقد شنت حملة انتقادات واسعة لبولر الذي أكد مرارا اهتمامه بمصير الأسرى الإسرائيليين. لكن المبعوث الأميركي خالف المعتاد أيضا ورد بقوة على هذه الانتقادات قائلا إن الولايات المتحدة ليست وكيلا لتل أبيب وإن لديها معايير محددة تلتزم بها.

المحامي والمؤرخ جيمس روبينوت قال إن ما حصل مؤخرا يشير إلى أن ترامب يواصل الإدارة من خلال الفوضى من أجل الوصول لأمر ما، مشيرا إلى أن الشارع الأميركي "لا يقبل التفاوض مع الإرهابيين لكن هذه الأمور تجري خلف الأبواب المغلقة حتى لو صرح الرئيس بعكس ذلك".

أما الكاتب ومستطلع الرأي جون زغبي فقال إن غالبية العالم العربي لا تعتبر حماس إرهابية، وترى أنها ممثل شرعي لغزة، في حين أن الولايات المتحدة وآخرين لا يرونها كذلك، وهذا أمر يؤثر في تقييم هذه المفاوضات.

لذلك، فإن الحكم على مواقف المواطنين الأميركيين والإسرائيليين أيضا من هذه المفاوضات يبدو معقدا لأن هناك من سئم الحرب ويرى أن على ترامب فعل ما من شأنه وقفها أيا كان. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة سبق لها التفاوض مع حركة طالبان الأفغانية التي كانت تصنفها إرهابية أيضا.

ترامب لن يتخلى عن إسرائيل

أما السفير جيمس جيفري -المبعوث الأميركي السابق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية– فقال إن الرؤساء الأميركيين بخلاء ولا يتشاركون القرارات التي يتخذونها بشأن بعض الدول كما هي الحال مع أوكرانيا حاليا.

ويرى جيفري أن ترامب يحاول توسيع اتفاقات أبراهام خصوصا مع المملكة العربية السعودية، ومن ثم فإنه قد يتخذ خطوات تؤدي إلى حدوث توترات مع إسرائيل، وهو ما يحدث الآن.

إعلان

وخلص إلى أن ترامب سيواصل فعل كل ما من شأنه توسيع التطبيع، لكنه لن يدير ظهره لإسرائيل ولن يقبل بعدم تخلي حماس عن سلاحها حتى لو أدى ذلك لعدم عودة الأسرى.

وأضاف "الأمر يتوقف على حجم التنازلات التي سيقبل الإسرائيليون بتقديمها، لكن ترامب لن يقبل في النهاية بتعرض إسرائيل لهجوم آخر".

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فقال إن تفاوض الولايات المتحدة المباشر مع حماس ليس إلا تغييرا في طريقة التفاوض لأنها تتفاوض معها بالفعل بشكل غير مباشر منذ بداية الحرب.

ووفقا للبرغوثي، فإن فشل إسرائيل في القضاء على حماس واسترداد الأسرى بالقوة والسيطرة على قطاع غزة دفع واشنطن للتفاوض مع الحركة في محاولة لمساعدة بنيامين نتنياهو في تحقيق ما فشل فيه.

وهناك سبب آخر دفع ترامب لهذه الخطوة -برأي البرغوثي- وهو عدم ثقته في رغبة نتنياهو التوصل إلى صفقة تعيد بقية الأسرى الموجودين في غزة خوفا على حكومته.

ويعتقد البرغوثي أن الاتصال مع حماس أصبح أكثر عمقا لأنهم أدركوا عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الأهداف المطلوبة، وقال إنه لا يعتقد أن هذه الاتصالات ستتوقف.

وختم بأن ترامب يريد الحصول على أموال واستثمارات من دول المنطقة ولا يريد إنفاق أموال على حروب غيره، ومن ثم فهو يتحرك بالطريقة التي تحقق مصالحه أيا كانت.

13/3/2025-|آخر تحديث: 13/3/202511:11 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبدأ زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الاثنين
  • طحنون بن زايد يبدأ يوم 17 مارس زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة
  • طحنون بن زايد يبدأ زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة 17 مارس
  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • الصين : تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه
  • تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين منظمة إرهابية يكشف استراتيجية روسيا في اليمن
  • في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
  • من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • الصين تتفوق على الولايات المتحدة في معركة الأسواق المالية بفضل التكنولوجيا