بدأتُ العملَ مع الشركة السعودية للكهرباء في نوفمبر ٢٠٠٣م . لم نكُنْ قد انتقلنا إلى الرًّاكة بالخُبر بعدُ ، فكنتُ أُداوِم من الجُبيل . كانتْ المسافةُ من المنزلِ إلى مركزِ التَّدريب حوالى ٩٠ كم أقطَعُها في ساعةٍ وربع وذلك بسببِ ازدحامِ الطريقٍ السَّريع بين الجبيل والظهران في ساعاتِ الصَّباح الأولى، فقد كانَ كثيرٌ من السعوديين يعملونَ لدى شركاتٍ في الظهران والخُبر وعلى رأسِها أرامكو ، يَفِدُونَ إلى العملِ من منازِلهم في الجبيل وفي رأس تنورة وغيرِها من البلداتِ التي تتناثرُ شرقاً وغرباً على جانبي الطريق السريع .


كانَ ذلكم هو المركزَ الرَّئيس للشركة ولديها فروعٌ للتدريبِ في مُدنٍ أخرى . كان مركزُ الدمام للتدريب كبيراً يَمتَدُّ على مساحةٍ واسعةٍ ويضُمُّ ثمانيةَ مبانٍ متفرقةٍ يشتملُ كلُّ مبنى منها على قاعاتِ الدَّرس ومكاتبَ الإشرافِ على المُعلِّمين والمختبراتِ والوِرَش . أما الإدارةُ فَلها مبنىً خاصٌّ يختلفُ تصمِيمُه عن المباني الأخرى .
يستوعبُ مركزُ التَّدريبِ طُلاباً أكملوا المرحلةَ الثانوية بنجاحٍ وتمَّ قَبُولُهم ليَدرُسُوا لمدةِ عامين ومن ثمّ يُصبِحوا مُوظَّفين تابعين للشركة السعودية للكهرباء . تشملُ الدِّراسةُ مجالاتٍ عديدةً منها الرسمَ الفني والميكانيكا والكهرباء بكلِّ تفاصِيلها وتشغيلَ المَحَطات و ... هَلُمَّ جرّا. تمنحُ الشركة الدارِسين الراغِبين سكناً داخلَ المركز . ولكلِّ دارسٍ راتبٌ شهري مقدارُه ألفا ريال ( ٢٠٠٠ ) . وتُعتبَرُ اللغة الإنجليزية المعبرَ إلى التَّخَصُّص فلا يكملُ الدَّارسُ دوراتِه التَّدريبيةَ ويتخرجُ إلا إذا كانَ ناجحاً في اللغة الإنجليزية من السنةِ الأولى . وهنالك فرصةٌ لإعادةِ دوراتِ اللغة للرّاسبين فيها .
فصْلُ اللغة الإنجليزية مُهيأٌ بِكُلِّ التَّقنِية التي تَتطلبُها كورسات اللغة وتُعتَبرُ ضروريةً لتدريسها مثل ال over head projectors جهاز الاسقاط العلوي والاستريوهات المزودة بسماعات كبيرة وجهاز عرض الشفافيات slide player وغيرِها من ضرورياتِ تدريسِ اللغة الانجليزية. الأروعُ مِن كلِّ ذلك أنَّ عددَ الدارسين من كلِّ تخصصٍ لا يَتعَدى الخمسةَ عشرَ فرداً ويأتُونكَ سعياً إلى مَقرِّك الثابتِ حسبَ برنامجِ الحِصص the schedule . أما الاختباراتُ فهي جاهزةٌ لدى كلِّ مشرفٍ ومُعَدَّة حسب الوحداتِ الدَّراسية .
وهكذا كانَ مركزُ التدريب الخاص بالشركة السعودية للكهرباء مركزاً متكاملاً ومُعترَفاً به مِن قِبَل هيئةٍ أمريكيةٍ مُتخَصّصةٍ تُراجعُ أداءَه كلَّ عامٍ ، وقد نالَ أوسمةَ الجدارةِ من تلك الهيئة . والحَقُّ يُقالُ أنَّ الفترةَ التي قضيتُها في هذا المركزِ كانتْ مِن أمْيَز الفَتراتِ وأكثرِها مُتعةً وإبداعاً في مجالِ تدريسِ اللغة الانجليزية ، وقد اسْتمَرَّتْ حتى يوليو ٢٠٠٧ م .

محمد عمر الشريف عبد الوهاب

m.omeralshrif114@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نائب أمير الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق الشقيقة

المناطق_واس

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، اليوم, توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق الشقيقة، وذلك في مقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالدمام، حيث دشّن سموه مشروع ترقية أنظمة مركز التحكم في هيئة الربط الكهربائي, بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، والرئيس التنفيذي للمختبر الخليجي المهندس صالح العمري.

 

أخبار قد تهمك نائب أمير الشرقية يلتقي أعضاء مجلس إدارة نادي النهضة الرياضي 7 أكتوبر 2024 - 3:19 مساءً نائب أمير الشرقية يلتقي الأعضاء المُعيّنين والمُجدد لهم في مجلس الشورى 6 أكتوبر 2024 - 2:19 مساءً

 

كما أطلق سمو نائب أمير الشرقية التحديث الخاص بأنظمة مركز التحكم بشبكة الربط الكهربائي الذي يهدف إلى تحسين كفاءة ومرونة أنظمة الكهرباء في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، ويشمل تعزيز الأمن السيبراني من خلال تبني تقنيات متقدمة توفر حماية عالية من الهجمات الإلكترونية والتهديدات المتزايدة في هذا المجال، مما يضمن استمرارية العمل بأمان وكفاءة، ويسهم في تحقيق استقرار أعلى للشبكة الكهربائية ويعزز من القدرة التشغيلية، ومواكبة التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة.

 

وثمّن نائب أمير الشرقية، ما شاهده من أعمال خلال زيارته، مشيدًا بالجهود التي يبذلها القائمون على هيئة الربط الخليجي لضمان أمن واستمرارية تدفق الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وذكر أن تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق الشقيقة، سيسهم في استدامة التزود بالطاقة وإقامة المشاريع المحلية، وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية للعراق الشقيقة، مما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة ويزيد من فعالية استخدام الموارد المتاحة.

 

وأكّد سموه أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي، من المشاريع الإستراتيجية التي تعزز أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون ودول الجوار، ويحظى بدعم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تحقيق أمن واستقرار منظومة الطاقة في المنطقة.

 

بدوره قدم المهندس الإبراهيم، الشكر والامتنان لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على رعايته حفل التوقيع، مبينًا أنه منذ الانطلاقة الفعلية في عام 2009، ومشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعَدُّ واحدًا من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وحظي باهتمام خاص منهم -حفظهم الله-، ونجحنا في تحقيق هدفنا السامي، وكذلك في الكم الوافر من المنافع الاقتصادية التي حققها المشروع.

 

وأفاد أنه منذ انطلاقة المشروع نجح في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100% من خلال تقديم الدعم الفوري خلال الطوارئ بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لمسافة أكثر من 1000 كم من دولة الكويت إلى سلطنة عُمان، حيث بلغت عدد حالات الدعم أكثر من 2800 حالة دعم منذ بدء التشغيل وحتى الآن، حيث بدأت الهيئة بدعم حالات فقدان الطاقة المتجددة بأكثر من 50 حالة دعم نتيجة فقد إنتاج الطاقة المتجددة.

 

وأضاف الإبراهيم أن المشروع أسهم منذ بدء تشغيله في تحقيق وفورات بما يقارب نحو 3,6 مليارات دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع منذ إنشائه التي بلغت نحو 1,5 مليار دولار”، مؤكدًا على التوسع وألا يقتصر الدور على ضمان تدفق الطاقة وحسب، حيث بدأت الخطوات الفعلية من خلال توقيع مذكرات تفاهم لدارسة إمكانية الربط الكهربائي مع العراق والأردن ومصر، وفي مطلع العام المقبل سيبدأ التشغيل الفعلي للربط مع جمهورية العراق الشقيقة، الذي يُعد خطوة واعدة نحو الوصول لتركيا وأوروبا، والعالم أجمع، ورؤيتنا، أينما تصل الكهرباء سنصل.

 

وبين أن توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق، سيسهم في تعزيز أمن الطاقة ويمكن دول مجلس التعاون من تزويد العراق بنحو 3.94 تيرا وات/ساعة سنويًا بحسب السيناريوهات الموضوعة لعام 2025، وبأسعار تنافسية تقل عن تكلفة الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى تخفيض النفقات العامة.

 

من جانبه أوضح المهندس العمري في كلمته أنه وبإشراف مباشر من وزارة الطاقة في المملكة، نجح المختبر الخليجي في بناء واحد من أكبر وأحدث المختبرات الطاقة في العالم في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، وذلك باستثمار يزيد على 1.1 مليار ريال، ويقدم خدمات الاختبارات والاستشارات والتفتيش والبحوث والتطوير وتأهيل الكوادر تأهيلًا عالميًا في المجالات الفنية المختلفة، حيث أهّل المختبر الخليجي أكثر من 11,000 متدربًا في أكثر من 130 شهادة مهنية عالمية، وعقد شراكات عالمية محلية مع الكبار المصنعين ومقدمي الخدمات والجامعات ومعاهد البحوث، وشارك المختبر في تأهيل المئات من المنتجات السعودية والعالمية الواردة والصادرة من أسواق المملكة.

مقالات مشابهة

  • في إطار رؤية 2030.. السعودية مركز عالمي جديد لصناعة الترفيه والإبداع
  • الأمير تركي بن فيصل : السينما السعودية تؤهل المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للإبداع
  • الأمير تركي الفيصل : السينما السعودية تؤهل المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للإبداع
  • الشركة العامة للكهرباء تستقبل 31 شحنة من قطع الغيار لصيانة محطة السرير الغربي
  • فصل للكهرباء في 3 محافظات الخميس – أسماء
  • نائب أمير الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق الشقيقة
  • نائب أمير الشرقية يرعى توقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق
  • العامة للكهرباء: ماضون في دعم وتحسين أداء الشبكة الكهربائية في مدينة تاورغاء 
  • رئيس مركز أسيوط يتفقد المركز التكنولوجي لمتابعة سير العمل بملفات التصالح
  • الأحد المقبل.. "القابضة للكهرباء" تناقش ميزانيات الشركات التابعة