اشتباكات مع الاحتلال في طوباس ومستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال اقتحام مخيم الفارعة بطوباس وبلدات أخرى في الضفة الغربية المحتلة، واندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين، كما اقتحم مستوطنون -صباح اليوم الخميس- مقام "قبر يوسف" في نابلس شمالي الضفة، وشرعوا بأداء طقوس دينية تحت حماية الجيش مما أدى إلى مواجهات مع شبان فلسطينيين.
وبثت منصات فلسطينية محلية مشاهد توثق استمرار قوات الاحتلال في اقتحامها لمخيم الفارعة منذ الساعات الأولى من اليوم الخميس.
وقال شهود لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت مخيم الفارعة من محاور عدة ودهمت منازل ونشرت قناصتها على أسطح بنايات مرتفعة، وفرضت حصارا على عدد من الأحياء في المخيم، كما شرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وممتلكات للمواطنين في المخيم.
???? آليات جيش الاحتلال تواصل اقتحام مخيم الفارعة جنوب #طوباس pic.twitter.com/uPutyID5kA
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) October 10, 2024
في الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن مقاومين استهدفوا آليات جيش الاحتلال بعبوة ناسفة خلال اقتحامها مخيم الفارعة، وسمعت أصوات تفجيرات بين حين وآخر، واعتقل الجيش عددا من الفلسطينيين، وفق شهود عيان.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على بؤرة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر داخل المخيم، وطالبت الطواقم والمتطوعين بإغلاق البؤرة والانسحاب منها"، كما قالت إن الاحتلال احتجز أحد طواقمها في المخيم وطالبت بقية الطواقم بمغادرة المكان.
وبحسب شبكة القدس الإخبارية، فقد انسحبت قوات الاحتلال بالكامل من مخيم الفارعة بعد اقتحام استمر ساعات.
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تنسحب بشكل كامل من مخيم الفارعة بطوباس بعد اقتحام استمر لساعات. pic.twitter.com/CgmzGGFZCv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 10, 2024
اقتحام مقام قبر يوسف بنابلسوفي نابلس، شمالي الضفة، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، المدينة لتأمين دخول مستوطنين إلى مقام "قبر يوسف" شرقا حيث شرعوا بأداء طقوس دينية تحت حماية الجيش، حسب مصادر محلية.
وقال شهود عيان -لوكالة الأناضول- إن مواجهات اندلعت بين عشرات من الشبان الفلسطينيين وقوة من جيش الاحتلال خلال تأمينها اقتحام المستوطنين للمقام، حيث رشق الشبان الجيش بالحجارة، فاستخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ودهم جيش الاحتلال عددا من أحياء نابلس الشرقية، وفتش منازل قبل انسحابه واعتقال شاب على الأقل، حسب الشهود.
وحسب المعتقد اليهودي، فإن رفات النبي يوسف عليه السلام أُحضر من مصر ودفن في المكان، لكن علماء آثار نفوا صدق الرواية، مبينين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
وبالإضافة إلى نابلس، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في محافظات أخرى بالضفة الغربية شملت بلدة بيت أُمر بشمال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية وبلدة إذنا غربي الخليل وبلدة سعير شمال شرقي المدينة حيث اندلعت مواجهات مع فلسطينيين، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله وسط الضفة وقلقيلية شمالها.
وبوتيرة يومية، يقتحم الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية بداعي البحث عن مطلوبين أمنيين.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 749 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات قوات الاحتلال الضفة الغربیة مخیم الفارعة جیش الاحتلال قبر یوسف
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 فلسطينيين في غارتين للاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية شرق غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في غارتين شنهما طيران الاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت بغارتين مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين.
ويتعرض "حي الشجاعية" لليوم الثاني على التوالي لعدوان عسكري بري هو الثالث منذ بدء حرب الإبادة على غزة عام 2023، حيث تتمركز آليات الاحتلال على تلة المنطار ومحيطها، بالتزامن مع سيطرة أخرى على شارع المنصورة.
وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال تطلق نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف مدفعيتها بشكل مستمر على جنوب شارع المنصورة، شارع وادي العرايس، ومنطقة بيارة الحاج عادل الشوا، إضافة إلى شارع السكة في حي الزيتون باعتبار مجاورته من شارع وادي العريس، كما تتعرض المناطق الشرقية لحي الزيتون، "بيارة الريس ومحيط مدرسة تونس" لقصف مدفعي متواصل بين فترة وأخرى.
وفي رام الله، هاجم مستوطنون إرهابيون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، مزارعين ومركبات قرب قرية المغير شمال شرق المدينة.
وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبوعليا، لـ"وفا"، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت بالحجارة مزارعين ومركبات عند المدخل الغربي للقرية على الطريق المؤدية إلى قرية أبوفلاح المجاورة دون الإبلاغ عن إصابات.
وأضاف أبوعليا أن قوات الاحتلال كانت قد هاجمت، صباح اليوم، تجمعا بدويا في الجهة الجنوبية من القرية، واحتجزت عددا من سكانه ونكلت بهم ودققت في هوياتهم، وهددتهم في حال خروجهم من محيط خيامهم أو الاقتراب من البؤرة الاستعمارية القريبة المقامة على أراضي القرية.