لسد الفجوة الرقمية عالميًا.. شراكة جديدة بين “التعاون الرقمي” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أعلنت منظمة التعاون الرقمي، توقيعها اتفاقية جديدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تعزيز التعاون الرقمي وتسريع عملية التحول الرقمي في العالم لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ووقع الطرفان الاتفاقية على هامش مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، التي استضافها مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث وقعت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة بنت يحيى اليحيى، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، مذكرة تفاهم عالمية ترمي إلى توسيع نطاق التعاون في مجال النهوض بالسياسات الرقمية، وتعزيز المؤشرات والبحوث الرقمية، وتحسين القدرات والمهارات الرقمية، وتطوير الحلول الرقمية، ودعم مشاركة المرأة الفعالة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى تحفيز الجهود العالمية الرامية لسد الفجوة الرقمية.
وفي عام 2023 كان ثلث سكان العالم تقريبًا، أو 2.6 مليار شخص، لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت ولا تزال الفجوة في إمكانية الاتصال بالإنترنت بين المناطق الحضرية والريفية على مستوى العالم كبيرة، حيث إن نحو 72% من المنازل في المناطق الحضرية لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت، أي ضعف ما هو موجود في المناطق الريفية تقريبًا والتي تسجل في هذا السياق نسبة 38%.
كما تبرز تفاوتات إقليمية واسعة للغاية في هذا المجال، ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ تبلغ نسبة انتشار الإنترنت نحو 30% فقط، مقارنةً بأمريكا الشمالية؛ والتي تزيد نسبة الانتشار فيها عن 90%.
ودفعت هذه الحالات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تضمين التحول الرقمي في خطته الإستراتيجية 2022-2025، إدراكًا منه لأهمية دور انتشار الإنترنت كمحرك أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
اقرأ أيضاًالمنوعاتمنذ بداية العام الجاري.. جدري القردة يودي بحياة 866 شخصًا في إفريقيا
وفي هذا السياق قالت ديمة اليحيى: “تلتزم منظمة التعاون الرقمي بالتعاون مع أصحاب المصلحة لسد الفجوة الرقمية، كما تسعى إلى ضمان حصول كل دولة، وشركة، وفرد على فرص متكافئة في الاقتصاد الرقمي”، مشيرة إلى أن توسيع التعاون اليوم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، سيسهم في تعزيز التعاون الرقمي، وتنسيق الرؤى والأهداف المشتركة، ويُمكن من تنفيذ مبادرات فعالة من شأنها تسريع التحول الرقمي، ومن ثم الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
من جانبه أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عمق تأثير التحول الرقمي على الاقتصادات والمجتمعات، وعلى عملية توفير الخدمات، مبينًا أن التحول الرقمي يعزز إمكانية الوصول إلى المعلومات، ويزيد الإنتاجية، ويسهل عملية اتخاذ القرارات القائمة على البيانات لكن التحول يتطلب إجراءات حازمة ومستدامة، مدعومة بسياسات وأجندات تحويلية وتقتضي الاستفادة من الإمكانات الكاملة للتحول الرقمي تعاونًا فاعلًا عابرًا للحدود بين مختلف القطاعات والمجتمع الرقمي بأكمله، ولذلك بات التعاون الرقمي أمرًا بالغ أهمية.
وتستند الاتفاقية إلى المبادرة الرائدة التي أطلقها المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي العام الماضي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الرقمية من أجل التنمية المستدامة”، التي كانت منظمة التعاون الرقمي أحد الشركاء المؤسسين لها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية برنامج الأمم المتحدة الإنمائی التعاون الرقمی التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تطلق “صوت المتعامل” ضمن استراتيجيتها للتحول الرقمي
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع منصة “صوت المتعامل” كمنصة متكاملة تعتمد على تقنيات الجيل الجديد والذكاء الاصطناعي خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي” آراب هيلث 2025 ” الذي انطلق اليوم بمركز دبي التجاري العالمي .
وتمثل المنصة نقلة نوعية في منهجية تطوير الخدمات الحكومية، حيث تهدف إلى ضمان تنفيذ نظام فعال يعزز تجربة المتعاملين ويرفع مستوى رضاهم وسعادتهم، من خلال منظومة متكاملة لجمع وتحليل ملاحظاتهم. وتركز المنصة على تحقيق التحسين المستمر في الخدمات، ما يساعد في تسهيل رحلة المتعامل وتعزيز التكامل بين الأنظمة وتقليل وقت المعاملات وتقليص إجراءاتها، بما يسهم بترشيد الإنفاق مع زيادة الكفاءة التشغيلية وتحقيق قيمة مضافة للاستثمار في القطاع الصحي.
وتعتمد المنصة على توظيف أحدث التقنيات وقدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، مما يمكّن متخذي القرار من الاعتماد على معطيات دقيقة تراعي اتجاهات وأنماط الشرائح المختلفة للمتعاملين.
تسعى المنصة إلى تحقيق منظومة متكاملة من الأهداف الاستراتيجية، من خلال تطبيق مفهوم “متعامل بلا جهد” .
وأكد سعادة عبدالله أحمد أهلي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة،أن منصة “صوت المتعامل” هي جزء من التزام دولة الإمارات نحو تطوير خدمات حكومية مبتكرة حيث تشكل خطوة استراتيجية تعكس التزام دولة الإمارات بتطوير خدمات حكومية مبتكرة.
وأضاف أنه تلبية لتوجهات القيادة لتعزيز برنامج تصفير البيروقراطية تم تصميم المنصة بهدف تحقيق قفزة نوعية في تقديم الخدمات الصحية وتمكين المتعاملين من المشاركة في اتخاذ القرارات تجسيداً لرؤية حكومة الإمارات في جعل سعادة المتعاملين على رأس الأولويات.
ولفت إلى أهمية دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتبسيط رحلة المتعامل .
وأكد عبدالله أهلي أن منصة “صوت المتعامل” هي نقطة تحول في تنافسية القطاع الصحي من خلال نموذج مبتكر يقوم على الشفافية والكفاءة.
من جانبها أوضحت أمل المرزوقي مدير إدارة سعادة المتعاملين في الوزارة أن منصة “صوت المتعامل” تمثل منهجية شاملة تسعى لاستباق توقعات المتعاملين، من خلال تحليل أنماطهم وملاحظاتهم وتحويلها إلى مبادرات تطويرية مشيرة إلى أن المنصة تسهم في دعم برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية وتطبيق أفضل الممارسات.
وأضافت أن المنصة تتميز بقدرتها على جمع وتحليل التغذية الراجعة من كافة فئات المتعاملين، بما يشمل المرضى وأسرهم، والمؤسسات الصحية، والشركاء وأصحاب المصلحة .وام