سرايا -

محمد النواطير - في ظل التصعيد الأخير بين إيران و (إسرائيل)، بعدما أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ على أهداف (إسرائيلية) وألحقت أضرارًا داخل عمق الدولة، يُتوقع أن يكون الرد (الإسرائيلي) سريعًا بحسب المؤشرات. ومع ذلك، فإن توقيت وطبيعة هذا الرد تعتمد على عوامل عسكرية وسياسية معقدة، مما يجعل من الصعب تحديد موعد دقيق له.



بحسب خبراء، فإن الرد (الإسرائيلي) المحتمل على إيران يعتمد على مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، بما في ذلك السياسية والعسكرية، مما يجعل التنبؤ به أمرًا صعبًا.

الأحداث تتطور بشكل مستمر، واقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن على رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو بدائل لضربة عسكرية على إيران، تتضمن فرض عقوبات اقتصادية مشددة. وقد حذّر بايدن (إسرائيل) من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، خوفًا من أن تؤدي الضربة إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية.

من جهة أخرى، نقل موقع "أكسيوس" أن نتنياهو سيعقد اجتماعًا مع مجلس الوزراء الأمني للتصويت على "عمل عسكري كبير ضد إيران"، والذي قد يتضمن غارات جوية على أهداف عسكرية وعمليات سرية، مثل تلك التي استهدفت شخصيات بارزة في طهران.

وزير الدفاع (الإسرائيلي) يوآف غالانت صرح بأن "الضربة ضد إيران ستكون فتاكة، دقيقة، ومفاجئة". في حين يتطلب القانون الإسرائيلي تصويت المجلس الأمني على أي قرار عسكري كبير، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة مع إيران.

المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون يرون أن الولايات المتحدة و (إسرائيل) قد تضطران للتعاون في مواجهة أي رد فعل إيراني محتمل.

وتبقى التساؤلات قائمة: هل ستشن إسرائيل هجومًا على إيران، أم سترضخ للضغوط الأمريكية وتكتفي بفرض عقوبات اقتصادية صارمة، متفاديةً بذلك حربًا شاملة في المنطقة، وهل سترد إيران في حال استهدفتها (إسرائيل)، وفي حال قرر نتنياهو ضرب ايران متى سيكون ذلك وهل اقتربنا من ساعة الصفر؟

إقرأ أيضاً : محمد الجعفري يتأهل لنهائي منافسات تحت 21 عاماً في بطولة العالمإقرأ أيضاً : حزن يخيم على منصات التواصل في الأردن إثر وفاة طـالب الطب أحمد البدوي بمصرإقرأ أيضاً : أضرار جسيمة في "مرغليوت" و بلدية كريات شمونة تطالب السكان بالدخول للملاجئ

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إيران إيران إيران الرئيس بايدن رئيس الوزراء بايدن أسواق مجلس الوزراء الدفاع إيران إيران ايران إيران المنطقة أسواق مجلس الدولة بايدن الدفاع محمد رئيس الوزراء الرئيس ايران على إیران

إقرأ أيضاً:

كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟

نشر موقع "فلسطين كرونيكل" تقريرًا يسلط الضوء على الأساليب التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتغطية على نقاط ضعف "إسرائيل" وفشلها في تحقيق أهدافها، وذلك بالأساس من خلال استراتيجية "الهروب إلى الأمام" وإثارة المزيد من التوترات على أكثر من صعيد.

وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حملة نتنياهو ضد مصر مثال آخر على عجز إسرائيل عن حسم الحرب في غزة وتغيير الواقع السياسي في القطاع، بعد مرور 17 شهرًا على انطلاق الحرب المدمرة.

وحسب الموقع، فإن نتنياهو كان قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في حالة من النشوة السياسية؛ حيث بدا أن دبلوماسيته في الجنوب العالمي قد كسرت عقودًا من العزلة الإسرائيلية، كما أن نجاحه في الحصول على الاعتراف الدولي دون تنازلات كبيرة أكسبه شعبية هائلة في الداخل، وكان المتطرفون المحيطون به يتطلعون لإعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل عالميا بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.

فشل إسرائيلي ذريع
لكن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما رافقه من فشل إسرائيلي ذريع على جميع الجبهات، كشف -وفقا للموقع- عن فشل نتنياهو في تحقيق تطلعاته، وسرعان ما تجلت الأزمة في غضب عالمي عارم ضد حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين، وأصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرمًا مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح الموقع أن نتنياهو اختار التصعيد في مواجهة هذه الإخفاقات، فقد أصر على مواصلة الحرب في غزة، والإبقاء على حضوره العسكري في لبنان، وتنفيذ حملات قصف متكررة وواسعة النطاق في سوريا، لكنه فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه المعلنة من الحرب المدمرة على غزة، والتي كلفت إسرائيل خسائر غير مسبوقة.



وفي الوقت نفسه، تتعمق الانقسامات بين النخب السياسية والعسكرية، وآخر مظاهر الانقسام إقالة العديد من كبار الضباط وإعادة ترتيب الأوراق في الجيش بما يتماشى مع طموحات نتنياهو السياسية.

وتزامنا مع تكثيف التهديدات تجاه غزة ولبنان وسوريا، صعدت إسرائيل لهجتها تجاه مصر رغم أنها ليست طرفا في النزاع الحالي وكانت أحد الوسطاء الثلاثة في محادثات وقف إطلاق النار.

وأكد الموقع أن السبب الأساسي لهذا التصعيد هو أن نجاح الاستراتيجية الإسرائيلية في ترحيل سكان غزة إلى صحراء سيناء يتطلب موافقة مصر، وقد بدأ كبار المسؤولين الإسرائيليين بتوجيه أصابع الاتهام إلى القاهرة في غياب أي بوادر على إمكانية تحقيق "نصر كامل" في حرب غزة.

التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر
وأخذ التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر منحى أكثر حدة -وفقا للموقع-، حيث اتهمت بعض الأطراف القاهرة بتسليح حماس، أو بعدم القيام بما يكفي لوقف تدفق الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.

وعندما رفضت مصر الاتهامات الإسرائيلية وعارضت خطة التطهير العرقي وتهجير سكان غزة، بدأ القادة الإسرائيليون يتحدثون عن تهديد عسكري مصري، زاعمين أن القاهرة تحشد قواتها على الحدود مع إسرائيل.

واعتبر الموقع أن الهدف من توريط مصر في النزاع هو صرف الانتباه عن الفشل الإسرائيلي في ساحة المعركة، لكن هذا التكتيك تحول إلى عملية تضليل، أي إلقاء اللوم على مصر بسبب عدم قدرة إسرائيل على الانتصار في الحرب أو تحقيق هدفها بتهجير سكان غزة.

يضيف الموقع أن نتنياهو شعر أنه حصل على التزام أمريكي واضح بتصدير مشاكل إسرائيل إلى أماكن أخرى بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتهجير سكان غزة نحو الأردن ومصر. كما لعب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورقة مصر لصرف الانتباه عن فشله في منافسة نتنياهو سياسيا، حيث اقترح في مؤتمر له بواشنطن أن تشرف القاهرة على القطاع لعدة سنوات.

لكن ما لم ينتبه إليه كثيرون -وفقا للموقع- هو إسرائيل لم تأخذ تاريخيا الإذن من أحد لتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم عندما كانت قادرة على القيام بذلك، ما يعني أن الضغوط التي تمارسها حاليا على الدول العربية للرضوخ لمخططات التطهير العرقي هو علامة على أنها تمر بأكثر اللحظات ضعفا في تاريخها.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات من نتنياهو وكاتس.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته على غزة
  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • وزير المالية الإسرائيلي يعلن عن خطط عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة
  • بعد دراستها.. إيران تؤكد حتمية الرد على رسالة ترامب
  • لانعدام الثقة.. نتنياهو يتحرك لإقالة رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي
  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • ساعة الصفر وواقعة عجلت بالقرار..تفاصيل ضربات واشنطن للحوثيين
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة وفقًا للمقترح الأمريكي
  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة