مصرية توثق لحظات الرعب في فلوريدا.. ملايين السكان يصارعون «وحش ميلتون»
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
ليلة عصيبة وأصوات رياح عاتية وأمطار غزيرة وانقطاع كهرباء عن أكثر من 2.6 مليون منزل ودمار كامل عاشه سكان ولاية فلوريدا، كل ذلك لم يكن سوى بداية كابوس جديد، إذ تتوالى تحذيرات السلطات بضرورة التزام المنازل، وتخزين الموارد الغذائية، مع تزايد القلق من أن الأعنف لم يأتِ بعد.
في مدينة أوكالا بولاية فلوريدا تعيش المصرية سمر سامي بين جدران منزلها مع أسرتها، محاولةً التمسك بالأمل وسط مشاهد الأشجار المتساقطة وأصوات الإعصار المدوية، في انتظار انتهاء هذه المحنة.
سمر سامي تكشف لـ«الوطن»، الأوضاع العصيبة التي يعيشها سكان الولاية بالتزامن مع بدء إعصار ميلتون ووصوله إلى اليابسة، خلال الساعات الماضية، لافتة إلى أنّ خدمة الطقس الوطنية تجدد تحذيراتها للمواطنين بشأن خطورة حالة الطقس.
قبل بدء اللحظات الخطرة والحرجة التي من المتوقع أن يصل لها إعصار ميلتون على مدار الساعات والأيام القليلة المقبلة، تلقى سكان فلوريدا رسالة تحذيرية عبر هواتفهم المحمولة، بحسب «سمر»، جاء مضمونها بحثهم على تخزين مواد غذائية تكفيهم لمدة 3 أيام فأكثر لأن «الوضع صعب والإعصار لم يصل إلى ذروته».
وتقول سمر، إنّ هناك تحذيرًا من الإعصار ساري المفعول في هذه المنطقة بسبب الرياح الخطيرة والمدمرة، صدر قبل 36 ساعة من بدء الظروف الخطرة، مشيرة إلى أنّه استكمالًا للجهود بشكلٍ عاجل لحماية الأرواح والممتلكات خزنوا الطعام، والنقود والوقود والأدوية لمدة تزيد على 3 أيام، ويتابعون تعليمات المسؤولين المحليين.
قوة إعصار ميلتونلم تترك «سمر» منزلها وبقيت به هي وأسرتها لبُعد منطقة أوكالا التي تقطن بها عن نقطة إعصار ميلتون بشكل آمن لكن ليس بدرجة كبيرة فلم يجبروا على إخلاء منازلهم: «هما هنا بيبلغونا لو لازم تمشي من البيت أو لا»، لافتة إلى أنّه تم انقطاع الكهرباء عن الولاية بأكملها بما في ذلك أوكالا، وبدأت الرياح تشتد بقوة ما أدى لسقوط مئات الأشجار، وتحطم أسوار بعض المنازل المحيطة بهم، فضلًا عن سماع أصوات مرعبة جراء بدء الإعصار، لكن حتى الآن لم تصل العاصفة القوية لذروتها بعد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار ميلتون رسالة تحذيرية ولاية فلوريدا الإعصار ميلتون إعصار میلتون
إقرأ أيضاً:
آلة يوم القيامة أو اليد المميتة الروسية تثير الرعب في الغرب
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن تفاصيل يوم القيامة أو ما يعرف بالـ "اليد المميتة" الروسية، التي أثارت الرعب في الغرب بعد تحديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقيدة بلاده النووية.
وقالت إنه "وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب لاسيما دول حلف الناتو، خاصة بعد سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى لضرب الداخل الروسي، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام تحديث العقيدة النووية للبلاد".
وفي حين نددت واشنطن بما وصفته بـ"الخطاب الروسي غير المسؤول" بعد أن خفف بوتين قواعد بلاده في ما يتصل بشن ضربات نووية. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة فرانس برس: "هذا هو نفس الخطاب غير المسؤول من جانب روسيا الذي شهدناه خلال العامين الماضيين".
لا شك أن روسيا تعد من أوائل الدول النووية، لجهة مخزونها من الصواريخ النووية.
إلا أن الأخطر في كل ذلك، ما يعرف بنظام "اليد المميتة".
يمكن لنظام "اليد المميتة"، الذي يعود إلى أيام الحرب الباردة، والذي لم تقر روسيا رسمياً بوجوده، أن يطلق ضربات نووية بالمئات حتى لو تم القضاء على جميع القادة الروس.
ففي حال تمت مهاجمة البلاد نووياً، ولم يحصل أي رد، يفترض هذا النظام أن القيادة الروسية انتهت، صفيت وقتلت فيطلق بالتالي 4000 صاروخ نووي على حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
فآلة يوم القيامة، عبارة عن جهاز "افتراضي" من شأنه أن يؤدي تلقائيًا إلى التدمير النووي لدولة معتدية، بل حتى انقراض كل أشكال الحياة على الأرض في حالة وقوع هجوم نووي على روسيا.
فقد تطلق هذه الآلة أو النظام تلقائيًا في المرحلة الأولى عددًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) عندما يكتشف إمكانية حصول هجوم نووي وشيك.
أما في المرحلة الثانية فقد يطلق عدة قنابل نووية حرارية ضد الدولة المعتدية على روسيا.
وكان هذا النظام طور من قبل الفيزيائي النووي الأميركي هيرمان خان، وتمت مناقشته في كتابه عن الحرب النووية الحرارية (1960).
خان اعتبر أن هذا النظام يشكل رادعًا لا مثيل له. وأكد أن غياب التدخل البشري من شأنه أن يثير خوفًا أكبر لدى المعتدين المحتملين، ما يقلل من فرص لجوئهم إلى توجيه ضربة نووية في المقام الأول.
على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقم أبدًا ببناء آلة يوم القيامة هذه، لكن جرت محاكاة لهذا النظام أو الآلة في ما يعرف بعقيدة التدمير المتبادل (MAD)، والتي شكلت أساس الاستراتيجية النووية الأميركية والسوفيتية في الستينيات والسبعينيات.
وفي عام 1993، أكد خبير أميركي في شؤون الجيش الروسي أن الاتحاد السوفييتي طور نوعًا من آلة يوم القيامة في أوائل الثمانينيات، وأن الجهاز لا يزال يعمل في روسيا حتى الآن.