هددت إيران دول الجوار بالرد إذا قررت أي منها فتح مجالها الجوي للاحتلال الإسرائيلي لضرب الأراضي الإيراني، وذلك بعد الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بعشرات الصواريخ التي ضربت الأراضي المحتلة.



وقال مسؤول إيراني كبير إن طهران أبلغت ذلك لدول الخليج وأنه سيكون "من غير المقبول" أن تسمح باستخدام مجالها الجوي أو قواعد عسكرية ضد بلاده وإن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا.

وقال المسؤول الإيراني الكبير لوكالة رويترز"أوضحت إيران أن أي تحرك لأي من دول الخليج الفارسي ضد طهران، سواء باستخدام المجال الجوي أو قواعد عسكرية، ستعده طهران فعلا صادرا عن المجموعة بأكملها، وسترد طهران وفقا لذلك".

وأضاف "شددت الرسالة على ضرورة الوحدة الإقليمية في مواجهة إسرائيل، وعلى أهمية تحقيق الاستقرار".



وأوضحت أيضا أن "أي مساعدة لإسرائيل، مثل السماح باستخدام المجال الجوي لأي دولة في المنطقة من أجل تحركات ضد إيران، غير مقبولة".

وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الأسبوع الماضي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل قد تستهدف منشآت لإنتاج النفط داخل إيران في ردها.

وشهدت العلاقات بين طهران والرياض بعض التقارب السياسي في السنوات القليلة الماضية مما خفف التوتر في المنطقة لكن العلاقات بين البلدين لا تزال صعبة.

وتتحسب السعودية لفكرة ضربة إيرانية لمنشآتها النفطية منذ هجوم وقع في 2019 على مصفاة كبيرة في بقيق مما أوقف لفترة وجيزة أكثر من خمسة بالمئة من الإمدادات النفطية العالمية. ونفت إيران ضلوعها في ذلك الهجوم.

وقال دبلوماسي غربي في الخليج إن إيران أوضحت خلال اجتماعها مع دول الخليج في الدوحة على هامش المؤتمر أنها تدعو إلى الوحدة الإقليمية في مواجهة أي هجوم إسرائيلي، وكذلك أنها تعد حياد دول الخليج أقل ما يمكن فعله.

وذكر الدبلوماسي أن إيران أوضحت أنها ستراقب عن كثب كيفية استجابة كل دولة من دول الخليج في حال شنت إسرائيل هجوما، وأيضا كيفية استخدام القواعد الأمريكية الموجودة في تلك الدول.



وتستضيف قطر والكويت والبحرين والإمارات والسعودية منشآت أو عسكريين أمريكيين.

في سياق متصل، بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء الماضي الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران.

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو تحدثا عن خطط إسرائيل في مكالمة استمرت 30 دقيقة.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض لصحفيين إن الاتصال كان "مباشرا وبناء للغاية"، مع الإقرار بأن بينهما خلافات.

وأكد مكتب نتنياهو إجراء المكالمة دون التطرق لمزيد من التفاصيل حتى الآن عما تمت مناقشته. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للصحفيين إنهما أجريا "اتصالا إيجابيا ونحن نقدر دعم الولايات المتحدة".

وأضاف أن بايدن جدد إدانته لهجوم إيران على إسرائيل، وحث على تجديد الجهود الدبلوماسية بشأن غزة، وأكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية إيران غزة إيران احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض

ذكر تقرير، اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، في ظل التهديدات الأميركية والإسرائيلية بشن هجوم يستهدف هذه المنشآت.

واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تصاعد المعارك في الفاشر غربي السودان وعدد النازحين يتجاوز المليونlist 2 of 2وزير خارجية فرنسا يدعو العراق للنأي بنفسه عن النزاعات الإقليميةend of list

وأشار التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية التجارية في 29 مارس/آذار أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أُقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.

ويقول الخبراء الغربيون إن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما دفع إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن طهران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران.

إعلان

وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.

وقال أولبرايت إن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية، وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.

وقالت إيران إن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سيتم تجميعها في مجمع واحد وليس في منشأة بمحطة نطنز النووية القريبة، والتي تعد محور البرنامج النووي الإيراني ودمرتها أعمال تخريب في عام 2020.

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ جديد أُطلق من اليمن قبيل دخوله أجواءها
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • العرب يدعون واشنطن لإنهاء انحيازها لإسرائيل ويرفضون تهجير الفلسطينيين
  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات نوويّة مع الترويكا الأوروبية... وباريس تشترط جدية طهران في ذلك
  • لضرب تمويل حماس.. وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإلغاء ورقة الـ200 شيكل
  • وظائف براتب 25 ألف جنيه في دولة خليجية .. وزير العمل يعلن التفاصيل
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • الإعلام العبري: مصر تسعى لتحديث قدراتها الجوية بشكل متسارع لتطوير اذرعها الضاربة والرد على التفوق الجوي الإسرائيلي
  • نتنياهو: إيران تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل
  • تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض