أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، عن استهدافها دبابة صهيونية ثانية من نوع ميركافا بعبوة ناسفة محلية الصنع، غرب مخيم جباليا في شمال قطاع غزة ، وأكدت الكتائب في بيان لها أن العملية جاءت ضمن سلسلة من العمليات التي تستهدف المدرعات والمركبات العسكرية الإسرائيلية، ردًا على التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد القطاع.

 

وفي تفاصيل العملية، أوضحت كتائب القسام أن وحدة الهندسة التابعة لها نصبت العبوة الناسفة في وقت سابق بموقع متقدم على محور حركة الدبابات الإسرائيلية بالقرب من مخيم جباليا، حيث انفجرت العبوة في دبابة من نوع ميركافا خلال تقدمها، مما أدى إلى تدميرها. وأضاف البيان أن هذا الهجوم يأتي في إطار المقاومة المستمرة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

 

تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه مناطق شمال قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية، حيث كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية والبرية على عدة مناطق في القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية، ممثلة بكتائب القسام والفصائل الأخرى، الرد عبر استهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ والعبوات الناسفة.

 

من جانبها، لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا فوريًا على الحادثة، لكن تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن تكثيف العمليات العسكرية في محيط جباليا، وسط تحذيرات من تصاعد الهجمات الفلسطينية التي تستهدف الدبابات الإسرائيلية.

 

في سياق متصل، حذرت كتائب القسام من أن المقاومة ستواصل استهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية ما دامت الاعتداءات مستمرة على قطاع غزة، مشددة على أن ضرباتها ستشمل كافة الأهداف المتاحة لعرقلة التقدم الإسرائيلي.

 

الإعلام الحكومي بغزة يناشد المؤسسات الدولية إدخال الوقود لمستشفى كمال عدوان لإنقاذ الوضع

 

ناشدت وزارة الإعلام في قطاع غزة، اليوم، المؤسسات الدولية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لتزويد مستشفى كمال عدوان بالوقود الضروري لضمان استمرار تشغيله. وأكدت الوزارة في بيان لها أن نقص الوقود في المستشفى يهدد بتفاقم الوضع الصحي للمرضى، داعية إلى التحرك الفوري قبل أن يتدهور الوضع إلى مرحلة لا يمكن الرجوع عنها.

 

وأشار البيان إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الوقود الذي تعتمد عليه المولدات الكهربائية لتشغيل المعدات الطبية الضرورية، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي. وشددت الوزارة على أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة مع الضغط الكبير على النظام الصحي نتيجة تزايد أعداد المصابين جراء التصعيد العسكري الأخير.

 

وأضافت وزارة الإعلام أن مستشفى كمال عدوان، كغيره من المستشفيات في قطاع غزة، يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، ما يزيد من الضغوط على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف شديدة الصعوبة. وأكدت أن المستشفى قد يواجه توقفًا كاملاً عن العمل إذا لم يتم تأمين الوقود في الساعات القليلة القادمة، مما يعرض حياة المرضى للخطر.

 

وفي هذا السياق، دعت وزارة الإعلام جميع المؤسسات الدولية، وخاصة تلك المعنية بالشؤون الإنسانية، إلى التحرك العاجل لتوفير الوقود والمساعدات الطبية. وأوضحت أن الأوضاع الحالية تتطلب جهودًا جماعية لضمان استمرار الخدمات الصحية في المستشفى.

 

وفي ختام البيان، حذرت وزارة الإعلام من أن التأخير في توفير الوقود سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن مستشفى كمال عدوان يلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الطبية لسكان شمال قطاع غزة، خاصة في ظل نقص البدائل الصحية. وطالبت الوزارة بتقديم الدعم العاجل لضمان إنقاذ حياة مئات المرضى، بمن فيهم الجرحى والمرضى في الحالات الحرجة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتائب القسام الجناح العسكري حركة حماس نوع ميركافا بعبوة ناسفة محلية الصنع مخيم جباليا شمال قطاع غزة وزارة الإعلام کتائب القسام کمال عدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بمنع المياه بشكل متعمد عن قطاع غزة

قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن "إسرائيل" تحظر فعليا الوصول إلى المياه بقطاع غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح.

وأضافت المنظمة في بيان أن "السلطات الإسرائيلية تحظر فعليا الوصول إلى المياه عن طريق قطع الكهرباء والوقود عن القطاع".

ونقل البيان عن منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة بولا نافارو، قولها: "مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات القتلى في أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود".



وأضافت أن معاناة فلسطينيي غزة تتفاقم بسبب "أزمة المياه، فالعديد منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماما".

بينما عدت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة بغزة كيارا لودي، وفق البيان، إن الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال "نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها".

وتابعت: "يعالج طاقمنا عددا متزايدا من الأطفال الذين يعانون أمراضا جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة كبيرة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف".

وأرجعت لودي إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى "عدم قدرتهم على الاستحمام".

وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن "اليرقان والإسهال والجرب" من أكثر الحالات التي تعالجها طواقمها في خان يونس (جنوب) وهي ناتجة عن نقص إمدادات المياه الآمنة.

وحذرت المنظمة من أن نفاد الوقود الموجود في القطاع من شأنه أن يتسبب بـ"انهيار نظام المياه المتبقي بشكل كامل ما سيؤدي إلى قطع وصول الناس للمياه".

وتواصل إسرائيل منع دخول الوقود ضمن حصارها المشدد وإغلاقها للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والبضائع منذ 2 آذار/ مارس الجاري.

وجددت المنظمة دعوتها لـ"إسرائيل" برفع حصارها "اللا إنساني المفروض على قطاع غزة والامتثال للقانون الإنساني الدولي وواجباتها كقوة احتلال".

وطالبت بـ"استعادة فورية للهدنة والسماح بمرور الكهرباء والمساعدات الإنسانية لغزة بما في ذلك الوقود وإمدادات المياه لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح".

وفي 9 آذار/ مارس الجاري قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت "إسرائيل" تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.

يأتي ذلك في ظل الدمار الواسع الذي طال مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي وأخرجها عن الخدمة والذي زادت نسبته عن 85 بالمئة، وفق ما نقله المركز الفلسطيني لحقوق الإنساني عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في 22 آذار/ مارس.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 آذار/ مارس الجاري وحتى الثلاثاء، قتلت "إسرائيل" 792 فلسطينيا وأصابت 1663 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".



وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.

ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بمنع المياه بشكل متعمد عن قطاع غزة
  • تشكيل لجنة تحقيقية باستهداف منزل قاضي في ميسان
  • استهداف منزل قاضٍ بعبوة ناسفة جنوبي العراق
  • مجلس الأمن.. إدانات دولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا
  • جيش الاحتلال يعترف باغتيال الصحفي شبات.. زعم أنه قناص في القسام
  • كتائب القسام تعلن استشهاد أحد كوادرها بمدينة قلقيلية
  • الجبهة الشعبية: قطاع غزة يشهد أبشع جريمة اغتيال صهيونية للصحفيين في تاريخ الحروب
  • كتائب القسام تبث فيديو لأسيرين صهيونيين
  • القسام تشعل الأوساط الإسرائيلية بمشاهد جديدة لأسيرين ينتقدان عودة الحرب
  • شاهد: كتائب القسام تنشر مقطعا مصوّرا يُظهر أسيرين إسرائيليين على قيد الحياة