ناسا تكشف.. هل أصبح المريخ غير صالح للسكن ؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
ترجمة - أيهم النميري
كشفت مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة ناسا، والتي تستكشف حاليًا فوهة غيل على سطح المريخ، عن تفاصيل جديدة حول التحولات المناخية التي شهدها الكوكب الأحمر في العصور القديمة.
وتوضح الاكتشافات كيف انتقل المريخ من بيئة قد تكون صالحة للحياة، مع أدلة على وجود مياه سائلة على سطحه، إلى سطح غير مناسب للحياة كما نعرفها اليوم.
ويسعى الباحثون من خلال دراسة النظائر الكربونية في معادن الكربونات إلى فهم هذه التغيرات المناخية وما إذا كانت هناك بيئات قديمة يمكن أن تكون دعمت الحياة في يوم من الأيام.
وبحسب «ناسا »اكتشف الباحثون باستخدام أدوات على متن "كيوريوسيتي" أن النظائر الكربونية في المعادن المكتشفة بفوهة غيل تشير إلى أن هذه المعادن تكونت في بيئة شهدت تبخرًا شديدًا، وهو ما يعزز الفرضية بأن المناخ القديم للمريخ كان قادرًا على دعم وجود مياه سائلة لفترات زمنية قصيرة. ومع ذلك، أوضح العلماء أن هذه النتائج لا تتوافق مع وجود حياة على سطح المريخ في تلك الفترة، لكنهم لا يستبعدون إمكانية وجود حياة تحت السطح أو حياة سطحية انتهت قبل تكوّن تلك المعادن.
اقرأ أيضاً.. الأولى من نوعها.. مهمة لجلب عينات من المريخ
تعد الكربونات من أهم السجلات المناخية، حيث يمكنها الاحتفاظ ببصمات البيئة التي تشكلت فيها، بما في ذلك درجة حرارة المياه وحموضتها وتكوينها. ووفقًا للدراسة، قد تكون الكربونات في فوهة غيل تشكلت عبر سيناريوهين: إما من خلال دورات متكررة من الجفاف والرطوبة، أو في مياه شديدة الملوحة تحت ظروف باردة تساهم في تكوين الجليد.
يشير السيناريو الأول إلى وجود بيئة قد تكون دعمت الحياة في بعض الأحيان، بينما يشير السيناريو الثاني إلى بيئة قاسية ذات درجات حرارة منخفضة، حيث تكون معظم المياه محبوسة في الجليد، مما يجعلها غير متاحة للتفاعلات الكيميائية أو البيولوجية الضرورية للحياة.
أخبار ذات صلة رائدا فضاء يصلان إلى محطة الفضاء الدولية رئيس الدولة: شباب الوطن ثروتنا الحقيقية
هذه النتائج تدعم السيناريوهات المناخية القديمة للمريخ، التي سبق اقتراحها بناءً على دراسة بعض المعادن وتشكيلات الصخور. إلا أن هذه المرة، تقدم الدراسة أدلة نظائرية من العينات الصخرية، مما يعزز فهمنا لطبيعة المناخ القديم للمريخ.
اقرأ أيضاً.. «ناسا» تعثر على صخرة بالمريخ قد تحتوي على جراثيم متحجرة
ووفقًا للفريق العلمي، فإن القيم العالية للنظائر في الكربونات المريخية تتجاوز بكثير ما تم قياسه على الأرض، مما يشير إلى حدوث عملية تبخر شديدة، حيث أدى التبخر المكثف إلى تراكم هذه النظائر الثقيلة في الصخور الكربونية.
يذكر أن هذا الاكتشاف تم باستخدام أدوات متطورة على متن "كيوريوسيتي"، بما في ذلك جهاز لتحليل العينات وأداة لقياس النظائر، ما سمح للعلماء بتحليل الغازات الناتجة عن تسخين العينات المأخوذة من سطح المريخ. تم تمويل هذا البحث من خلال برنامج استكشاف المريخ التابع لناسا، والذي يهدف إلى فهم تاريخ الكوكب الأحمر وتقييم إمكانية دعمه للحياة في الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ناسا كوكب المريخ
إقرأ أيضاً:
شعبة المعادن: خطة لزيادة صادرات المشغولات بنسبة 15% سنويًا حتى 2030
كشف إيهاب واصف رئيس شعبة المعادن الثمينة في غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، عن اقتراب الشعبة من انهاء صياغة الاستراتيجية الوطنية لزيادة صادرات الذهب والمشغولات والتي تمتد خلال الفترة من 2025-2030، والتي تستهدف نمو سنوي لا يقل عن 15% في صادرات المشغولات.
وأضاف "واصف" على هامش افتتاح النسخة الرابعة من معرض الذهب والمجوهرات المصري الدولي NEBU GOLD EXPO، الذي يشارك فيه عدد كبير من الشركات والمصممين المصريين والأجانب، أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الاستراتيجية الجديدة قبل انتهاء الربع الأول من 2025.
وأشار رئيس شعبة المعادن، إلى أنه يجرى دراسة الأسواق التي تستهدفها الشعبة حيث نركز على عدد من الأسواق الجديدة، بجانب الأسواق التقليدية التي تستقبل المشغولات الذهب المصرية.
وشدد "إيهاب واصف"، على أن النمو المحقق في صادرات الذهب والحلي والمجوهرات المصرية على مدار السنوات الثلاثة الماضية شجع الشعبة على المضي قدمًا في صياغة استراتيجية لتحقيق نمو سنوي في الصادرات، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وتابع واصف أن "مصر تطمح في تصدر قائمة أكبر مصدري الذهب عالمياً خلال السنوات القليلة القادمة، حيث حققت قفزة نوعية في هذا القطاع خلال العام الماضي، متجاوزة 50 مركزاً في التصنيف العالمي من المركز 94 خلال 2022 إلى المركز 54 عالميًا خلال 2023.
وبحسب توقعات إيهاب واصف، رئيس شعبة المعادن، فإن مصر تسعى جاهدة لتصبح ضمن أهم 20 مصدراً للمشغولات الذهبية خلال عامي 2025 و 2026، بل وتطمح إلى أن تحتل القاهرة مكانة ضمن أهم 10 مدن مصدرة للذهب في العالم بحلول عام 2027، منوها بأن هذا النمو المتسارع يرجع إلى الدعم الحكومي والإجراءات التي اتخذت لتسهيل الإجراءات على المصدرين.