عضو «الغرفة التجارية»: الصناعة المصرية تغطي 40% من تقنيات الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أكد المهندس روماني حكيم عضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة، وعضو مجلس إدارة جمعية سيدا للطاقة المستدامة وسكرتير عام الجمعية، انخفاض تكلفة صيانة محطات الكهروشمسية، مشيرا إلى أنها تكون أما بنظافة يدوية من خلال فرق تنظيف متخصصة أو من خلال روبوتات النظافة.
وأشار «حكيم»، إلى طبيعة الجدوى الاقتصادية لمحطات الطاقة الكهروشمسية حيث تصل مدة صلاحية الألواح الشمسية التي يتم تركيبها إلى 25 عاما من الإنتاج بنفس الكفاءة، لافتًا إلى استمرار تطور تقنيات الألواح ومحطات الطاقة الشمسية بشكل مستمر ومتسارع، ولكن الأهم أن كل جيل من الألواح والتقنيات تستمر في قدرات إنتاجها كما هي لمدة 25 عاما.
وكشف عضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة، في لقائه مع برنامج «أوراق اقتصادية»، المذاع على شاشة «النيل للأخبار»، عن وجود حاليا قطاع لصناعة الأدوات اللازمة لبناء المحطات الكهروشمسية حيث لدى مصر قرابة 6 مصانع بينها مصنعين يخصان الدولة وأربعة خاصة في مصر لهم محاولات في إنتاج الألواح الشمسية، مشيرا إلى تحدي آخر يواجه الصناعة والمتعلق بالتطور السريع في تقنيات الطاقة الشمسية، لأمر الذي يتطلب معه أن تتوفر للمصنع قدرات على التطوير الذاتي ومواكبة التطور العالمي في صناعات تقنيات الألواح الشمسية مع التطور الكفيل بتطوير المصنع بشكل مستمر بما يكفل له القدرة على رفع قدرات إنتاجه من الألواح الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية.
الصناعة تقوم بإنتاج لوحات الكهرباء والحوامل الخاصة بالألواح الشمسيةوحول التحديات التي تواجه قطاع الطاقة الكهروشمسية، أكد عضو مجلس الإدارة، أن الصناعة المصرية تنتج كافة أنواع كابلات الطاقة الشمسية سواء كابلات AC أو كابلات DC، كما تقوم الصناعة بإنتاج لوحات الكهرباء والحوامل الخاصة بالألواح الشمسية مشيرا إلى أن الصناعة المصرية تغطي الآن ما يصل إلى 40 في المئة من تقنيات الطاقة الشمسية، كما يمكنها أيضًا القيام بإنتاج تقنيات اخرى من تقنيات الطاقة الشمسية مثل الانفرتر.
وشرح عضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الطاقة الشمسية بمفردها لا تعمل في تزويد المنشأة بكافة احتياجاتها ولكن المستوى التكنولوجي الذي وصلت اليه حاليا في مصر أو في العالم يجعلها يجب وأن تعمل مع تقنيات أما أدوات تخزين كالبطاريات أو العمل في إطار مزيج الطاقة المصري من خلال الإندماج في الشبكة القومية للطاقة الكهربائية.
وكشف حكيم عن جهود تقوم بها جمعية سيدا لإقناع الدولة بتبني الـ«WHEELING CHARGE» والذي يمكن المصانع من بناء محطات طاقة شمسية في مناطق بعيدة عنها وتحميل إنتاجها على الشبكة مع دفع مقابل استخدام الشبكة لتحميل هذه القدرات وبالتالي استخدامها في المناطق التي تتواجد بها، حيث أن هناك العديد من المصانع ليس لديها مساحات من الأراضي أو المسطحات في مواقعها تمكنها من بناء محطات طاقة شمسية بينما لديها أراض في مناطق بعيدة وبالتالي فإن تبني نمط الـ WHEELING CHARGE سوف يمكن من نشر محطات الطاقة الشمسية على مستوى كبير بين جميع المصانع.
وأكد وعضو مجلس إدارة جمعية سيدا للطاقة المستدامة وسكرتير عام الجمعية، أن الميزة الحالية في اقتصاديات محطات الطاقة الشمسية هي أن الدولة وضعت مجموعة من البرامج لتوفير التمويل للطاقة الشمسية من خلال برامج اشتركت فيها مجموعة من البنوك المحلية وبنك التمويل الأوروبي لمساعدة الجهة أو الفرد الذي يقوم ببناء محطة الطاقة الشمسية على إنجاز مشروعه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المستدامة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية الألواح الشمسیة محطات الطاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
العلاقات المصرية مع جنوب إفريقيا.. محطات من التواصل والتعاون من أجل القارة السمراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا، رونالد لامولا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وجوزيف ماشيمباي، سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، حيث نقل وزير العلاقات الدولية بجنوب افريقيا رسالة شفهية من رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، تتضمن الإعراب عن تقديره للرئيس وحرصه على مواصلة تطوير العلاقات والروابط بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مؤكداً اعتزاز مصر بعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين، والتواصل المستمر بين السيسي والرئيس "رامافوزا".
وتولي الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بدعم وتوطيد العلاقات الدبلوماسية والتبادل التجاري مع جنوب أفريقيا، والتنسيق معها في مناقشة قضايا القارة الأفريقية، حيث تُمثل مصر وجنوب أفريقيا أكبر دولتين بالقارة ولديهم علاقات دولية عالمية ومكانة تُمكنهما من لعب أدور فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتمتلك مصر وجنوب أفريقيا رؤية مشتركة في قضايا مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، والتنمية المتكاملة في أفريقيا وضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، وأن الأمن والسلم شرطين ضروريين لنمو أسرع وأكثر شمولاً.
محطات من الأزمات والتواصلوعلى الرغم من تفاوت حجم العلاقات بين مصر وجنوب افريقيا على مدار التاريخ إلا أنها تشكلت بصورة أكثر ارتباطًا بعد حركة التحرير العنصري في جنوب أفريقيا، حيث تأسست أول بعثة جنوب أفريقية في مصر عام 1942 كقنصلية عامة في عهد الملك فاروق ثم تحولت إلى مفوضية خلال عام 1949 بعد قرار مجلس الوزراء المصري رفع تمثيله في اتحاد جنوب أفريقيا، ولمدة 11 عام حتي عام 1960 عندما تم قطع العلاقات الرسمية بين الدولتين بسبب دعم القاهرة لمطالب ممثلي حركة التحرير في جنوب أفريقيا ورفض مصر استمرار علاقاتها مع النظام العنصري الحاكم آنذاك.
وبعد التحرر العنصري في جنوب أفريقيا أعلنت الخارجية المصرية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جنوب أفريقيا وتم افتتاح مكاتب التمثيل للدولتين في القاهرة وبريتوريا عام 1993، وعقب الانتخابات العامة في جنوب أفريقيا في أبريل ١٩٩٤، أعلنت الحكومتان رفع مستوى مكاتب التمثيل إلى مستوى السفارات.
أول زيارة رئاسيةوفي عام 2008 قامت أول زيارة رئاسية مصرية إلى جنوب أفريقيا؛ تلبية لدعوة الرئيس الجنوب أفريقي آنذاك ثابو مبيكي، وتناولت الزيارة مناقشة مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأفريقية وقضايا خاصة بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا العالمية الأخرى المتعلقة بالمجال الاقتصادي والتجاري والسياسي.
وفي عام 2010 تطورت العلاقات الثنائية بعد زيارة الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما مصر، حيث تم انعقاد اجتماع رجال الأعمال بين البلدين بمشاركة 1000 من رجال الأعمال من بينهم 200 من الجانب الجنوب أفريقي، وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين على هامش الزيارة للتعاون في مجالات: البترول والغاز، الخدمات الصحية والبيطرية، والرياضة، والسياحة، ومذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية في جنوب أفريقيا.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات كبيرة بعد ثورة يناير 2011 في مصر في العديد من المراحل، حيث شهدت جموداً مؤقتاً في العلاقات بين الدولتين على خلفية موقف جنوب أفريقيا من تطورات الأوضاع الداخلية في مصر.
وتم عقد أول لقاء رئاسي بين البلدين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في يوليو 2012، ثم في مايو 2013 في أديس أبابا.
وفي عام 2013 خلال مشاركة مصر في قمة بريكس التي عُقدت في ديربان - جنوب أفريقيا في مارس 2013، تم خلال الزيارة المُشاركة في اجتماع رؤساء دول مبادرة نيباد للبنية التحتية في أفريقيا، ومنتدى رؤساء دول تجمع بريكس .
عقب ثورة 30 يونيو 2013، وخلال تولي الرئيس المصري المستشار عدلي منصور الفترة الانتقالية تم رجوع العلاقات بشكل مباشر مرة أخرى، وتم عرض وزارة الاتصالات الجنوب أفريقية رؤية استراتيجية للتعاون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تتأسس على مشروع ممر القاهرة- كيب تاون لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الهادف إلى مد شبكة الألياف الضوئية بموازاة الطريق البري القاهرة - كيب تاون.
جنوب أفريقيا ومصر في البريكسإن عضوية جنوب أفريقيا في تجمع دول بريكس الذي يضم بجانبها كلاً من الصين وروسيا والهند والبرازيل تجعل منها جسراً للتواصل بين أفريقيا والتجمع بشكل عام، وفي إطار التطورات الجديدة بمبادرة بريكس شاركت مصر في أكثر من دورة لاجتماعات هذا التجمع الاقتصادي الكبير.
كما يجمع بين هذا التجمع والدور المصري الهام الذي تلعبه أفريقياً وشرق أوسطياً ودولياً باعتبارها جسراً للتواصل بين شمال أفريقيا وجنوبها والشرق الأوسط، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من قدرات اقتصادية كبيرة وقوة بشرية.