أعلن الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا عن إطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي ضمن برامجها البينية المستحدثة بكلية الهندسة، بنظام الساعات المعتمدة لتأهيل خريجين قادرين على التعامل مع التطورات المتسارعة والتقدم في العلوم والتقنيات الهندسية والحوسبية، بما يفي باحتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل على الصعيدين المحلى والدولي ويتوافق مع المعايير القومية.

أكد الدكتور محمود ذكي حرص الجامعة على استحداث برامج دراسية جديدة بلوائح متطورة وفقا للمعايير القياسية الدولية لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 وبناء أجيال قادرة على مجابهة احتياجات اسواق العمل المحلية والاقليمية والدولية، مشيرا الى أهمية برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد لتداخله مع معظم التخصصات الهندسية والعلمية الأخرى، موضحاً أن البرنامج بنظام الساعات المعتمدة، حيث يدرس الطالب 160 ساعة معتمدة، يعمل خلالها على تطوير تطبيقات واستخدامات جديدة للعلوم الحالية مثل الروبوت وتحليل البيانات وأمن المعلومات والقدرة على التعلم واستخدام الشبكات المتقدمة بشكل يحسن من أداء هذه التطبيقات ويقدم لها مفهوم الاستنتاج والقدرة على أخذ القرارات الصحيحة كما يفعل الخبراء.

أضاف رئيس الجامعة أن أهداف البرنامج تشمل تزويد الطلاب بالمعارف اللازمة لفهم المفاهيم والنظريات الرياضية والعلمية، ومساعدة الطلاب على فهم مكونات جهاز الحاسب والأجهزة المحوسبة، وإعداد الطلاب لعصر تكنولوجي من الأنظمة الذكية التي لها مفاهيم مختلفة والعديد من المبادئ المميزة للتصميم والتشغيل، علاوةً على تزويد الطلاب بالمعارف اللازمة للتفاعل مع برمجة الحاسب ونظم البرمجيات وطرق التعلم المختلفة اللازمة للذكاء الاصطناعي.

كما يهدف البرنامج إلى دراسة نظام الذكاء الاصطناعي ليس معزولًا تمامًا عن التخصصات الأخرى الثابتة، وإكساب طلاب الذكاء الاصطناعي معرفة "المفكر" وكذلك خبرة "الفاعل".، ومساعدة الطلاب على اكتساب مهارات في مجالات عدة، تشمل شبكات الحاسب وتصميم صفحات الويب ونظم التحكم بالحاسب وأجهزة الروبوتات والحساب السحابى وأمن الأجهزة والمعلومات، ومناقشة موضوعية حول التأثير الاجتماعي والأخلاق للذكاء الاصطناعي مع توقع مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتنمية مهارات الطلاب في الاتصال والعرض التقديمي، وتزويد الطلاب بتدريب شامل متعدد التخصصات في علوم وهندسة الذكاء الاصطناعي، وتشجيع تطوير نظم مبتكرة وحلول باستخدام تكامل الأجهزة والبرمجيات مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بدء قبول الطلاب برنامج الذكاء الاصطناعي هندسة طنطا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل

 

 

أحمد بن خلفان الزعابي

 

يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.

ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.

لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.

ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.

من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.

وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعتي طنطا وسيليزيا للتكنولوجيا
  • اليوم.. تعليق الدراسة بجميع كليات جامعة طنطا
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • هيئة التخصصات تعلن برنامج توظيف براتب يصل 7600 ريال
  • كِتابة جِنيّ المصباح تجارب روائية ولَّدها الذكاء الاصطناعي
  • كتَّاب عرب: لن نترك الذكاء الاصطناعي يأخذ مكاننا!
  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • مكتب محافظ البريمي ينفذ برنامجا تدريبيا حول "إعداد التقارير باستخدام الذكاء الاصطناعي"
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • مصطفى حسني ضيف جامعة طنطا 7 مايو المقبل