هل تنجح خطة "الرئيس الجديد" في تهميش حزب الله؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
كشف مسؤولون أمريكيون وعرب أن إدارة الرئيس جو بايدن تعد خطة تسعى من خلالها لاستخدام الهجوم الإسرائيلي ضد حزب الله كفرصة لإنهاء هيمنة الجماعة سياسياً، من خلال انتخاب رئيس لبناني جديد.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخراً اتصالات مع زعماء قطر ومصر والسعودية في الأيام الأخيرة، لطلب دعم انتخاب رئيس لبناني جديد.
وقال المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوشستاين للمسؤولين العرب في وقت سابق إن إضعاف حزب الله بسبب الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لكسر الجمود السياسي المحتمل، ولم تتمكن الأحزاب السياسية في البلاد من الاتفاق على رئيس جديد، منذ أن ترك الزعيم السابق ميشال عون منصبه في نهاية ولايته في عام 2022.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" تهدف المبادرة الأمريكية إلى معالجة الإحباطات الناجمة عن سنوات من الحكومة غير الفعالة، التي منعت الإصلاحات ورسخت قوة النخب السياسية في لبنان، بما في ذلك حزب الله، وهو حزب سياسي مؤثر أيضاً في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر للصحافيين هذا الأسبوع: "ما نريد أن نراه في نهاية المطاف، هو أن يتمكن لبنان من كسر القبضة التي فرضها حزب الله على البلاد وإزالة حق النقض الذي يتمتع به حزب الله على الرئيس اللبناني".
وأدت سنوات من الجهود المدعومة من الولايات المتحدة لفرض الإصلاحات على نظام الحكم في لبنان إلى تغييرات قليلة، حيث انقسم المجتمع في البلاد بسبب الانقسامات الطائفية والسياسية، التي ترسخت أثناء الاحتلال الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى، مع تقاسم النخب من مجموعاتها الرئيسية على حقائب الحكومة.
WSJ: "U.S. Sees Opening to Sideline Hezbollah Politically in Lebanon
Biden administration seeks government free of militants’ influence in wake of Israeli strikes"
The Biden admin is plotting to exploit Israel's current bombardment of Lebanon to install a US/Israeli-friendly… pic.twitter.com/LWYLIOFbx2
وتعتمد المبادرة الأمريكية على زعماء لبنانيين رئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وزعيم فصيل شيعي آخر وقناة رئيسية لحزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار، والذين سيكونون مطلوبين لجمع الفصائل السياسية اللبنانية لانتخاب رئيس جديد، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس لبنان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويُنظر إليه على أنه مفتاح لوضع حكومة لبنانية قوية قادرة على التعامل بشكل أفضل مع الأزمة الحالية.
وأخبر مسؤولون من مصر وقطر المسؤولين الأمريكيين أنهم ينظرون إلى الخطة الأمريكية على أنها غير واقعية وخطيرة.
وفي محادثات مع المسؤولين الأمريكيين، زعموا أن إسرائيل لن تنجح أبداً في تدمير حزب الله، وأن الجماعة يجب أن تكون جزءاً من أي تسوية سياسية للصراع.
وقال محللون سياسيون ودبلوماسيون إن أي شخص يُنظر إليه على أنه استولى على السلطة نتيجة للهجمات الإسرائيلية على لبنان قد يواجه ردود فعل سلبية من الجمهور اللبناني والقوى السياسية المنافسة.
وقال السفير الأمريكي السابق في سوريا والجزائر روبرت فورد: "كلما ظهر أن الرئيس اللبناني الجديد تولى منصبه على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية بدعم أمريكي، كلما زاد اعتقادي بأنه سيفقد مصداقيته بين العديد من اللبنانيين".
وقال أمين سلام، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني "إذا تصاعدت الحرب، فسوف نعود إلى العصور المظلمة". وأضاف لصحيفة وول ستريت جورنال "لدينا القليل من الاتصالات المتبقية التي لا تزال تعمل، وإذا تعرضت مطاراتنا للقصف، فسوف نصبح دولة بلا إنترنت، ولا اتصالات، ولا نقطة دخول أو خروج. سنكون جزيرة مهجورة".
JUST IN:
White House wants to "take advantage" of Israel's "massive blow" to Hezbollah "to push for an election of a new Lebanese president" in the coming days — Axios pic.twitter.com/ltigvvFZ57
ويتم انتخاب رئيس لبنان من قبل البرلمان الذي يتألف من 128 عضواً، حيث لا يوجد أي كتلة لديها المقاعد اللازمة لاختيار زعيم جديد بمفردها. وبدون دعم حزب الله وحلفائه، ليس من الواضح كيف يمكن التوصل إلى إجماع سياسي.
وتهدد الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله بالتحول إلى حرب كاملة مع استمرار الجانبين في تبادل إطلاق النار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل الانتخابات الأمريكية انتخاب رئیس رئیس لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الطيران الحربي الإسرائيلي يشن 6 غارات عنيفة على عدة بلدات بالجنوب اللبناني
شن الطيران الحربي الإسرائيلي 6 غارات عنيفة حتى الآن على عدة بلدات بالجنوب اللبناني، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يخشون أن يقود توسيع الاحتلال عمليته في لبنان إلى حرب استنزاف.
وقال المسؤولون إن توغل إسرائيل في لبنان للضغط على حزب الله بشأن التسوية محفوف بالمخاطر.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق قوله "نخسر فرصا لاستغلال إنجازاتنا ضد حزب الله"، على حد قوله.
وأضاف المسؤول العسكري أنه إذا طال انتظارنا فقد يبني حزب الله قدراته ويرفض وقف إطلاق النار.
وبدأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مشاورات مع ميليشيا "حزب الله" قبل الرد بشأن مقترح وقف إطلاق النار، بعد تسلم مسوّدة اتفاق من الولايات المتحدة.
وذكرت "الأناضول"، نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، الخميس، أن السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون سلمت مسوّدة الاتفاق لبري.
ونقلت قناة "الجديد" التلفزيونية اللبنانية عن مصادر لم تسمها، الخميس، أن جونسون "سلمت بري مسوّدة الاتفاق أو ما يسمى بمقترح الحل، نيابة عن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، وترتكز ورقة الاتفاق هذه على القرار 1701" دون توضيح تفاصيل الاتفاق.
والقرار رقم 1701 صدر عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس 2006 عقب حرب استمرت 33 يومًا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.